دولياترئيسي

من هو «الجهادي جون» وكيف اصبح قاتلاً «بارداً سادياً لا يرحم» في «داعش»؟!

محمد اموازي واسمه الحركي «الجهادي جون» شاب لندني من اصل كويتي لم يكن يعاني من اي مشاكل وكان من هواة كرة القدم والعاب الفيديو، الى ان تبنى التطرف ليصبح قاتلاً يوصف «بالبارد والسادي ولا يرحم» في تنظيم الدولة الاسلامية.

وشن الجيش الاميركي امس الخميس غارة جوية استهدفت «الجهادي جون» الذي ينتمي الى تنظيم الدولة الاسلامية وظهر في تسجيلات فيديو لاعدام رهائن، لكن لم يؤكد مقتله.
واوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بيتر كوك في بيان انه لا يعلم ما اذا كان «الجهادي جون» واسمه الحقيقي محمد اموازي قتل. وقال «نحن بصدد تقويم نتائج العملية هذه الليلة (ليل الخميس الجمعة) وسنعلن عن معلومات اضافية بطريقة مناسبة».
وفي وثيقة مدرسية كتب محمد اموازي عندما كان في العاشرة من العمر «اريد ان اصبح لاعباً لكرة القدم». ويبدو في صورة لصفه مبتسماً يرتدي البزة المدرسية الحمراء بين رفاقه.
ومحمد اموازي ولد في الكويت في 1988. وقد انتقل والداه جاسم وغانية الى العاصمة البريطانية في 1993 بعد حرب الخليج.
وفي لندن عاشت العائلة «الهادئة» و«المحترمة» حسب جار قديم لها، في غرب المدينة حيث كان والده يدير شركة لسيارات الاجرة ووالدته ربة منزل.
ووصفه صديق سابق له انه كان «شاباً لندنياً نموذجياً» يمضي وقته مع رفاقه و«لم يكن متأثراً بالافكار الدينية حينذاك».

التطرف
وفي 2006 انتسب الى جامعة ويسمينستر لمتابعة دراسة المعلوماتية واحتفظ في مرحلة اولى على الاقل بسمعته كشاب «مهذب» يميل الى «ارتداء ملابس الموضة». لكن سلوكه تبدل في مؤشر ربما على بداية تطرفه. فقد ارخى لحيته وتجنب النظر بشكل واضح الى النساء.
ويبدو ان 2006 كانت سنة مهمة لاموازي الذي بدأ يثير اهتمام جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني.
فبعد حصوله على شهادته الجامعية، سافر مع صديقين الى تنزانيا بحجة القيام برحلة في المحميات الطبيعية. لكنه سجن لفترة قصيرة في دار السلام حيث كانت السلطات المحلية قد تلقت طلباً من لندن التي كانت تخشى ان يتوجه الى الصومال.
وابعد الى مطار شيبول في امستردام. وحسب روايته التي نقلتها منظمة كيج للدفاع عن حقوق المسلمين التي تتخذ من لندن مقراً لها ان جهاز الاستخبارات الداخلية مارس عليه ضغوطاً في محاولة لتجنيده. ونسبت المنظمة تطرفه الى «مضايقات الاجهزة الامنية» البريطانية.
ورداً على سؤال لعميل سري عن الحرب في افغانستان، قال «ما رأيي؟ نرى كل يوم في الاخبار ابرياء يقتلون».
وتوجه اموازي بعد ذلك الى الكويت ليعيش مع عائلة خطيبته ثم عاد الى لندن في ايار (مايو)2010.

«الانكليزي الذي يقتل الناس»
كانت الاستخبارات البريطانية مقتنعة حينذاك بان شيئاً ما يحدث لدى اموازي. فقد تحدثت وثائق قضائية نقلتها وسائل الاعلام البريطانية ان الشاب على علاقة «بصبية لندن» الشبكة المتطرفة القريبة من تنظيم الشباب الاسلامي فرع تنظيم القاعدة في الصومال.
واصبح قريباً في لندن من بلال البرجاوي المقاتل في حركة الشباب الذي قتل بعد ذلك بضربة لطائرة بدون طيار في كانون الثاني (يناير) 2012.
وبعد ذلك اصبحت مسيرته في بريطانيا غير واضحة. ففي 2012 حاول مغادرة البلاد لكن السلطات البريطانية منعته قبل ان يختفي.
في 2013، اصبح اموازي في سوريا. وقد تغير نهائياً ووصفته شهادات عدة بانه قاتل بدم بارد.
وذكرت صحيفة الغارديان انه «في السنتين الاخيرتين تسلق سلم الرتب في التنظيم (الدولة الاسلامية) ليلعب دوراً مهماً بين المقاتلين الاجانب».
ومثل غيره من الجهاديين، غير اسمه ليصبح ابو عبدالله البريطاني وظهر في الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وقال عضو سابق في التنظيم الجهادي للصحيفة البريطانية نفسها «اذكر انني رأيته مرات عدة». واضاف «بالنسبة الينا كان هو الانكليزي الذي يقتل الناس».
كما وصفه سجين سابق بانه «بارد وسادي ولا يرحم».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق