سياسة لبنانية

سلام أعطى توجيهاته لمسح سريع لمكان التفجيرين: جريمة همجية أدمت لبنان من أقصاه الى أقصاه

ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي اجتماعاً طارئاً لبحث الأوضاع بعد الجريمة الارهابية التي وقعت في برج البراجنة واتخاذ الاجراءات اللازمة للتصدي لموجة الارهاب المتجددة في لبنان.

شارك في الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، وزير المال علي حسن خليل، وزير الصحة وائل ابو فاعور، وزير الداخلية نهاد المشنوق، وزير العدل أشرف ريفي، النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود وقائد الجيش العماد جان قهوجي.
كما شارك الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ومدير المخابرات في الجيش العميد إدمون فاضل ورئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد عماد عثمان.
في بداية الاجتماع، وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح شهداء التفجيرين الارهابيين. ثم تحدث الرئيس سلام الذي قال: «إن الجريمة الهمجية التي وقعت في برج البراجنة، لم تدم منطقة بعينها أو طائفة بعينها وإنما أدمت لبنان من أقصاه الى أقصاه».
أضاف: «إن الارهاب لم يتوقف يوماً عن التخطيط لإلحاق الأذية بلبنان واثارة الفتنة بين اللبنانيين. وإذا كان قد بدا لوهلة أن الموجة الإرهابية قد انحسرت، فإن ذلك قد حصل بفضل وعي ويقظة وجهود الجيش وجميع الاجهزة الأمنية التي أحبطت محاولات عدة لضرب لبنان بطرق مختلفة وفي مناطق متعددة».
وتابع: «إن ما جرى يجب أن يكون دافعاً الى مزيد من التنسيق بين الاجهزة الأمنية ورفع مستوى اليقظة لرد الأذى عن أهلنا في جميع مناطق لبنان وإلى أي طائفة انتموا، والى مزيد من الالتفاف الوطني حول الجيش والقوى الأمنية في مهمتها المقدسة هذه».
ودعا الى «البناء على لحظة التضامن الوطني التي تجلت في موجة الاستنكار العارمة التي صدرت عن جميع الاطراف السياسية، من أجل شد اللحمة الداخلية وتعميم اجواء ايجابية في حياتنا الوطنية».
بعد ذلك، استعرض المجتمعون آخر ما وصلت اليه التحقيقات الأمنية والقضائية في العملية الارهابية، واستمعوا الى عرض مفصل للخسائر المادية والانسانية في منطقة برج البراجنة والى تقارير عن اعداد المصابين واحوالهم فضلاً عن اوضاع المستشفيات التي تستقبلهم.
وأعطى رئيس مجلس الوزراء توجيهاته الى الهيئة العليا للاغاثة للقيام بمسح سريع للمنطقة المصابة تمهيداً للتعويض عن الاضرار.
وقرر المجتمعون الاستمرار في الإجراءات الأمنية المتخذة في كل المناطق اللبنانية وتشديدها والحفاظ على اعلى مستويات اليقظة، بما يعزز الأمن والاستقرار ويفوت الفرصة على أصحاب المخططات الارهابية لإلحاق الأذية بلبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق