حوار

سليم جريصاتي: منذ 25 سنة ونحن ننتظر قانون انتخاب وفق الطائف

تحدث الوزير السابق سليم جريصاتي الى «الاسبوع العربي» الالكتروني عن الجلسة التشريعية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري والتي كانت موضع اعتراض شديد من قبل القوى المسيحية الرئيسية في البلاد.

في وقت كان ينتظر ان يتم التفاهم حول انتخاب رئيس للجمهورية، اتفق التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على موقف سلبي من الجلسة التشريعية…
تسارع الاحداث والتحديات التي اطلقت ضد الشريحة المسيحية من الشعب اللبناني واخرها كان جلسة انتخابية بغياب هذه الشريحة ساهمت في توحيد الرؤية، خصوصاً حول ما سمي تشريع الضرورة او الحاجة في ظل الفراغ الرئاسي، يضاف الى ذلك مقاربة القانون الانتخابي الافضل لتحقيق تمثيل عادل ومتوازن يساوي بين كل الشعب اللبناني وفق قانون الطائف. وليس صحيحاً ان اعلان النوايا لا يعالج الاختلاف بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. انه ابعد من عملية تخدير موضعي لتسكين الامنا المصيرية. فمثلاً مشروع قانون استعادة الجنسية اللبنانية مشترك بين الفريقين.
هل انتم متفقون حول قانون انتخابي واحد في وقت انتم متخاصمون؟
قانون الانتخاب يفرق بيننا اليوم، ولكن التحديات التي تواجهها الفئة المسيحية في هذا البلد بدءاً من ان هذه الشريحة لم تعد جزءاً من الميثاقية الوطنية، فلا شيء يمنع من تطوير رؤية مشتركة لقانون الانتخاب. فالتنافس الانتخابي شيء وعدالة تمثيل المسيحيين شيء اخر.
رفض المشاركة في الجلسة التشريعية هل هو موقف مبدئي في وقت يبدو من الصعب اجراء انتخابات تشريعية؟
لست موافقاً على هذه النظرة الى الامور. فمنذ خمس وعشرين سنة ونحن ننتظر قانون انتخاب يلبي ما نص عليه الطائف. ما اطلق حركتنا هو التمديد مرتين لولاية هذا المجلس لاسباب غير جدية. لذلك فانه استحقاق مبدئي. يجب اعتماد قانون انتخاب يمكن ان يعالج التمثيل المسيحي وتمثيل الفئات الاخرى في لبنان. هذه المطالبة ليست مناطقية او طائفية بل وطنية لانها تتم تحت سقف الطائف.
هل هناك اعادة نظر حول التحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله؟
كلا. ليس وارداً التطرق الى تحالفات من هذا النوع اثبتت استمراريتها وفائدتها الوطنية. بالطبع ان هذه التفاهمات تتعرض لمشاكل جدية ولكنها تقوي عندنا وعند حليفنا حزب الله الارادة المشتركة لتحصينها في وجه احتمالات اي خلاف يكون مؤذياً لمؤسساتنا الدستورية ووحدتنا الوطنية. اليوم ان هذا التحالف ليس عابراً، لتجنب جلسة نيابية بهدف التشريع بمعزل عن الشرائح المسيحية ولكن هذا لا يعني ان هذه التحالفات ستسقط او توشك ان تنحل لاننا نأخذ في الحسبان مخاوف هذه الفئة او تلك.
ما رأيك بموقف البطريرك الراعي؟
لا استطيع القول ان نيافته هو على غرار الكاردينال نصرالله بطرس صفير مدافع قوي بشفافية عالية. البطريرك الراعي هو سيد فن الدقة ولكنه عودنا في الاوقات الدقيقة التي تمر بها البلاد يمكن ان يتحول الى مدافع كبير عن وحدتنا الوطنية وخصوصاً العيش المشترك.
ماذا عن التحالف مع سليمان فرنجية؟
انه بالتأكيد متقلب. ولكن يمكنني التأكيد بان التحالف بين سليمان فرنجية والتيار الوطني الحر باق طالما ان العماد عون وسليمان فرنجية لا ينفصلان. فرئيس المردة اعلن في مناسبات عدة انه ليس له سوى مرشح واحد للرئاسة هو العماد عون. صحيح ان العماد يدور الزوايا في اغلب الاحيان ويتخذ مواقف بهدف الحفاظ على هامش من الاستقلالية مع المردة من مثل هذه الجلسة التشريعية. فالمردة والتيار الوطني الحر ليسا حليفين عابرين. بل ان تحالفهما هو جزء من الاستراتيجية اللبنانية والاقليمية.

جويل سيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق