سيؤدي تعليق رحلات شركات السفر الروسية الى مصر نتيجة تحطم طائرة ايرباص تابعة لشركة متروجت الى اضرار مالية بقيمة 200 مليون دولار تقريباً تتكبدها شركات تنظيم الرحلات الروسية، على ما اعلنت ممثلة للقطاع اليوم الاربعاء.
وشكلت مصر الى جانب تركيا الوجهة المفضلة للروس، لكنها كانت كذلك بفضل اسعارها المنخفضة الاقل تضرراً من انهيار السوق السياحية بسبب الانكماش الاقتصادي في روسيا.
وصرحت المديرة التنفيذية لجمعية شركات تنظيم الرحلات الروسية مايا لوميدزه «اذا استمر منع الرحلات شهرين او ثلاثة فسينعكس باضرار بقيمة 200 مليون دولار تقريباً، من ضمنها الربح الفائت».
وتبلغ كلفة اعادة السياح الموجودين حالياً في مصر وحدها 1،5 مليار روبل اي 22 مليون دولار يسددها القطاع، بحسب المسؤولة.
وامر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة عملاً بتوصية اجهزة الاستخبارات بتعليق رحلات شركات الطيران الروسية الى مصر بعد تحطم طائرة ايرباص ايه321 تابعة لشركة متروجت في سيناء ادى الى مقتل 224 شخصاً ونجم بحسب دول عدة عن انفجار عبوة.
وانذر مدير الادارة الرئاسية الروسية سيرغي ايفانوف الثلاثاء من ان هذا الحظر سيستغرق «اشهراً عدة على الاقل».
واستقبلت مصر في النصف الاول من العام 1،05 مليون سائح روسي، ما يمثل خمس الرحلات الى الخارج لروس بحسب ارقام الوكالة الفدرالية الروسية للسياحة.
وقدر اتحاد اختصاصيين السياحة مؤخراً ان حوالي 140 الف رحلة تم شراؤها لموسم الشتاء.
واقترح بعض الشركات التوجه الى تركيا التي تندرج في شريحة الاسعار نفسها او الى وجهات اكثر دفءاً تعجب الروس على غرار غوا في الهند او تايلاند او فيتنام.
لكن شواطئ تركيا اكثر برودة من مصر في الشتاء فيما تكلف الوجهات الاسيوية اكثر لمستوى الخدمات نفسه، ما يشكل صعوبة حاليا نظرا الى الازمة الجارية.
وقدر نائب رئيس الوزراء اركادي دفوركوفيتش في نهاية الاسبوع ان 20 الى 30% من السياح فحسب الذين حجزوا عطلاً في مصر قبلوا تبديل وجهتهم «لصالح تركيا قبل اي وجهة اخرى». وفضل الاخرون بحسبه ارجاء عطلتهم او استعادة اموالهم.
وافادت صحيفة كومرسانت الروسية ان وفدا من وزارة السياحة الاسرائيلية زار موسكو لاقتراح تخفيضات على العطل في منتجع ايلات على البحر الاحمر.
أ ف ب