سياسة لبنانية

جعجع: هل المطالبة بقانون انتخابي انتحار؟… خذونا بحلمكم

أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في مؤتمر صحافي سماه «خدونا بحلمكم»، «اننا كنا من اول الأحزاب التي ساهمت بمفهوم «تشريع الضرورة» والسير فيه قدماً، وهناك بنود مالية نتفق جميعا عليها»، مشيراً الى انه «إضافة إلى البنود المالية بدأنا بنقاش قانوني الانتخابات واستعادة الجنسية، وبدأت حملة علينا مبرمجة وصلت إلى اوجها مع نهاية الأسبوع الماضي ما استدعى هذا المؤتمر الصحافي».
اضاف: «كنت آليت على نفسي انا وقيادة «القوات» في الأشهر الماضية تجنب المؤتمرات إلا للضرورة القصوى»، متسائلاً: «هل نحن ندق المسمار الأخير في نعش لبنان؟».
وقال: «لا شك ان الوضع المالي خطير ولكن وضعه على «ظهرنا» بسبب قانوني الانتخاب واستعادة الجنسية غير منطقي».
واضاف: «الفساد في الدولة اللبنانية يكلفنا سنوياً، في أقل تقدير، قيمة البنود المطروحة اليوم، ونحن صراعنا على بندين على جدول الأعمال»، وسأل: «ما هو الاهم، تحويلات المغتربين ام المغتربين أنفسهم؟ ما هو الانتحار الذاتي، هل المطالبة باستعادة الجنسية للبنانيين المغتربين من مختلف طوائفهم انتحار ذاتي والقتال في سوريا ليس انتحاراً؟».
وقال: «افهم ان يقولوا ان القانون الانتخابي لن نسير به، ولكن ان يعتبروا الموضوع انتحاراً فهذا امر محزن». «خدونا بحلمكم».
ورأى جعجع ان «بيت القصيد هو حشرنا امام الرأي العام بسبب رفضهم لقانون انتخابي جديد واستعادة الجنسية وما اقوم به هو عرض الوقائع امام الرأي العام».
وسأل: «هل من لا يشارك في الجلسة هو من يزعزع الاستقرار وليس من يعطل الاستحقاق الرئاسي او من يقاتل في سوريا؟».
وتابع: «حزب الله» يقول انه يمسك واجباً مع «التيار الوطني الحر» في موضوع رئاسة الجمهورية، ألا يستحق قانون الانتخاب مسك هذا الواجب أيضاً؟».
وقال: «خدونا بحلمكم يا شباب فهل هذا منطقي؟ هذه بعض العينات من الحملة التي سيقت ضدنا».
واكد اننا «مع القوانين المالية 100% ونقدر اهميتها ونعرف المهل ونتابع تماماً الملف واتوجه لأصحاب الشأن الاقتصادي لأطلب منهم ألا يستعملوا مطية»، وقال: «إذا اقرينا القوانين في 13 او 17 تشرين الثاني (نوفمبر) «ما بيمشي الحال»؟ الرئيس بري بنفسه قال ان آخر مهلة هي آخر كانون الأول (ديسمبر)».
اضاف: «نحن اول الناس المتحمسين لإقرار القوانين المالية قبل انتهاء المهلة».
واشار الى ان «لبنان وضع في الماضي على اللائحة السوداء بسبب عدم إقرار بنود مالية»، ولكن انا كنت «مشغولاً بعض الشيء في وزارة الدفاع والعماد عون سائح في فرنسا». وقال: «خدونا بحلمكم» فهناك بعض المواضيع المطروحة غبر مقبولة بمعزل عن القوانين المالية».
وتابع: «الانتخابات النيابية على بعد سنة وبضعة أشهر، فمتى نناقش قانون الانتخابات»، لافتاً الى ان «التمديدين حصلا بذريعة القانون الانتخابي، وعشرات اللجان بحثت القوانين على فترة خمس سنوات، إذا لم يتم التوافق نذهب إلى التصويت»، مشيراً الى ان «قانون استعادة الجنسية قابع في مجلس النواب منذ 2003 فهل هذا يعقل؟».
واضاف: «أصبحت مشاركتنا في الحياة السياسية، ان الأمور التي تهمنا ومهما كانت كبيرة يضعونها جانبا والأمور الصغيرة التي تهمهم يقرونها».
وأعلن انه «خلال الوصاية السورية، كان هناك من تجنس وهؤلاء كانوا يأتون من سوريا كل 4 سنوات للمشاركة في الانتخابات النيابية»، موضحاً ان «قانون التجنيس بت خلال الوصاية السورية التي غيبت مكونات سياسية أساسية في البلد ومع انتهاء الوصاية يجب تنقية الشوائب».
وقال: «قانون استعادة الجنسية هو لمن ذهبوا في آخر خمسين سنة بسبب الحرب والوصاية، والهدف منه إيجاد آلية إدارية معقولة للبناني الذي يعيش في الخارج لاستعادة الجنسية بسبب عدم وجود إدارة ايام الحرب والوصاية السورية».
اضاف: «يريدون أموال المغتربين من دون المغتربين، في حين نحن نريد الاثنين».
وأشار الى ان «اتفاق الطائف الذي دفعنا ثمناً كبيراً لقناعتنا بضرورة إنهاء الحرب واعيد توزيع الصلاحيات لإرضاء كل المجموعات». وقال: «الطائف اعطى المجموعة المسيحية المناصفة في مجلس النواب وقام عهد الوصاية بنسفها لزرع الفراق بين اللبنانيين».
وأكد ان «المرتكز الأول للطائف هو بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية ووجود دويلة إلى جانب الدولة يضرب هذا المرتكز».
واعلن ان «المرتكز الثاني هو المناصفة وبحثنا مع الحلفاء لنقترب بالحد الأدنى من المناصفة ووصلنا إلى قانون مشترك مع «المستقبل» و«الاشتراكي». وأيضاً العماد عون وصل إلى اتفاق مع حلفائه ولكن حتى الآن لم يتم وضع اي مشروع قانون على بساط البحث، مؤكداً ان «اهمية القانون الانتخابي هي اهمية وطنية ميثاقية».
وقال: «نحن نرضى الذهاب إلى جلسة تشريعية ومختلفون مع «التيار» على القانون، فهذه اغرب حجة سمعتها بعدم إدراج القانون»، مؤكداً اننا «مستعدون ان نذهب الآن إلى قانون انتخابي واحد نحن و«التيار» إذا أعلنت كتلتان كبيرتان تأييدهما لهذا الطرح».
اضاف: «نحن ندعو للتصويت على القوانين الانتخابية المطروحة لأن هناك 17 طرحاً مقدماً»، مؤكداً ان «المطلوب شيء واحد فقط لا غير هو نية سياسية جدية بضرورة الوصول إلى قانون انتخابي جديد تماشياً مع الطائف».
وتابع: «نحترم النواب المستقلين الذين في أغلبيتهم الساحقة اصدقاء لنا ولكن هذا شيء والتمثيل والمصلحة العامة شيء آخر تماماً».
وقال: «شارل مالك من اعظم المفكرين اللبنانيين لا بل في العالم وقد يمثل ملياري بشري على الأرض ولكن في الكورة كان يرسب في الانتخابات وهذه اللعبة».
واشار الى ان «محازبي «القوات» و«التيار» و«الكتائب» ولو لأسباب مختلفة وحدهم يشكلون 80 – 85% من الناخبين المسيحيين»، وقال: «من يريد المشاركة لا يستطيع القول انه يمثل المسيحيين فليقل انه يريد المشاركة لأنه صديق أبو العبد ممكن ولكن لا تستطيع إدعاء تمثيل غيرك».
واضاف: «باسم السبع صديق وقيمة واستطيع الحديث عنه وإيجابياته ساعات ولكن لا استطيع ان اقول انه يمثل الشيعة».
وتوجه جعجع الى المسيحيين المستقلين بالقول: «إذا سكتنا لا يعني ان «حيطنا واطي» بل معاركنا كبيرة ولا وقت لنا لحزازيات الحي»، مضيفاً: «لا نتعامل مع احد على اساس تمثيله ولكن لا يجوز ان نرضى الهم والهم لا يرضى فينا».
وتوجه الى الرئيس بري بالقول: «انت ابو الميثاقية بمفهومها الحديث ولا اظن اي اب يتخلى عن ابنه فكيف بالحري ان يقتله»، اضاف: «الخيار الفعلي هو الصحة وليس المرض وليس بالمشاكل النقدية وحدها يموت المجتمع، فالجوار لم يكن يعاني من مشاكل نقدية. هناك مشاكل اخرى قد تقتل أسرع من المشاكل النقدية وهذا ما يجب ان نعالجه».
كما توجه الى الرئيس سعد الحريري بالقول: «اهم ارث تركه رفيق الحريري هو ما قاله عن اننا اوقفنا العد بين المسيحيين والمسلمين، وانت الأحرص على الحفاظ على إرثه».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق