سياسة عربية

السيسي يدافع عن قوانين مكافحة الارهاب ويدعو الحلف الاطلسي الى التحرك في ليبيا

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء الحلف الاطلسي الى التحرك من اجل اعادة اعمار ليبيا التي تعيش في الفوضى منذ اطاحة نظام معمر القذافي من خلال انتفاضة دعمها الحلف الاطلسي.

وجاء كلام السيسي في مقابلة مع صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية بمناسبة زيارته الى لندن حيث سيبحث مسائل التعاون في مجال الامن مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وقال السيسي ان «ليبيا تشكل خطراً يتهددنا جمعياً. اذا لم تكن هناك حكومة فان ذلك يخلق فراغاً ينشط من خلاله المتطرفون».
واضاف ان «المهمة لم تنته كلياً بعد (…) يجب ان ندعم جميع الجهود من اجل مساعدة الشعب الليبي والاقتصاد الليبي».
واوضح «يجب ان نوقف تدفق الاموال والاسلحة والمقاتلين الاجانب الى المتطرفين. يتوجب على جميع اعضاء الحلف الاطلسي بما فيهم بريطانيا الذين ساهموا في اطاحة القذافي ان يقدموا دعمهم».
ومن جهة اخرى، دحض السيسي في هذه المقابلة الفرضيات المتعلقة بالطائرة الروسية التي تحطمت السبت في سيناء المصرية والتي تحدثت عن اسقاطها بصاروخ او بقنبلة واصفاً هذه الفرضيات بـ «التكهنات التي لا اساس لها».
وانتقد ايضاً العمليات الغربية في مجال التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا مؤكداً ان «خريطة التطرف والفوضى تتوسع ولا تتراجع. يجب ان نعيد تقويم اولوياتنا».
ودافع الرئيس المصري عن قوانين مكافحة الارهاب المشددة المطبقة في بلاده، وأصر على أنه يسير بمصر على الطريق نحو الديمقراطية.
وقال الرئيس المصري لبي بي سي عشية توجهه الى بريطانيا في زيارة رسمية تستمر 3 أيام إن مصر مهددة بجماعات متشددة وتخشى الانهيارات التي شهدتها دول الجوار.
وأكد أن وضع مصر يختلف عن وضع أوروبا.
وقال الرئيس السيسي في لقاء أجرته معه في القاهرة بي بي سي قبل توجهه الى لندن إن مصر ما زالت سائرة على طريق الديمقراطية، وهو الطريق الذي بدأ بثورة عام 2011 التي اطاحت حسني مبارك، ولكنها بحاجة الى وقت لتبلغ اهدافها.
وقال الرئيس المصري «نريد أن نحقق ارادة الشعب المصري، فالشعب يطالب بالتغيير منذ 4 سنوات. نريد ان نحترم خياراته وسنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق مستقبل ديمقراطي افضل لافراد الشعب».
ومضى للقول «ربما لم تكن انجازاتنا هي الافضل، ولكننا ماضون بها وسنحقق المزيد من التقدم».
وقال الرئيس السيسي إن نسبة المشاركة الضئيلة في الانتخابات البرلمانية التي اجريت الشهر الماضي لم تكن مفاجئة، كما انها لا تعد دليلاً على اليأس من حكمه
ودافع الرئيس المصري عن قوانين مكافحة الارهاب التي سنها في آب (اغسطس) الماضي، وهي القوانين التي يقول ناشطون إنها تقوض الحقوق الاساسية وتشرعن لحالة طوارىء دائمة.
وقال «نريد بعض الاستقرار، ولكننا لا نريد ان نحقق ذلك بالقوة أو الاكراه. بل نريد تنظيم وضبط المجتمع».
وقال الرئيس السيسي إن على منتقديه في الغرب تفهم التهديدات التي تواجهها مصر حيث قتل المسلحون الجهاديون 600 على الاقل من رجال الامن في السنتين الأخيرتين.
وقال «لو توفرت لي الاجواء السائدة في اوروبا هنا في مصر لما احتجنا الى هذه القوانين».
واضاف ان ما يريده ملايين المصريين أكثر من أي شيء آخر هو ان يحيوا حياة كريمة.
وقال «لا بأس ان تتم مراقبة حقوق الانسان في مصر، ولكن الملايين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة، اليس من الافضل السؤال عنهم؟».
وأكد الرئيس المصري إن المئات من الذين حكم عليهم بالاعدام في القضايا المتعلقة باطاحة مرسي لن تنفذ فيهم الاحكام اما لكونهم حوكموا غيابياً أو لأنهم سيستأنفون الاحكام.
وكانت الأمم المتحدة قالت إن ضمانات الحصول على محاكمات عادلة يتم تجاهلها بشكل متزايد في مصر، فيما قالت جماعة الاخوان المسلمين إن المحاكمات التي جرت لقادتها ومؤيديها مدفوعة سياسياً وما هي الا محاولات لاضفاء الشرعية على انقلاب عسكري.
ولدى سؤاله عما اذا كان يمكن للاخوان المسلمين – وهي جماعة تعهد في العام الماضي «بسحقها» – لعب دور في مستقبل مصر، قال الرئيس السيسي «إنهم جزء من الشعب المصري، ولذا فعلى الشعب المصري أن يقرر طبيعة الدور الذي يمكن ان يلعبوه».

بي بي سي/ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق