رئيسيسياسة عربية

اللقاء الاميركي – الروسي – السعودي – التركي حول سوريا في فيينا

تستضيف العاصمة النمساوية فيينا اليوم محادثات دولية هامة بشأن الأزمة في سوريا، تشمل الدول الداعمة لأطراف الصراع المختلفة.

وتُعقد المحادثات بمشاركة وزراء الخارجية من دول بينها روسيا وتركيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر ولبنان.
وتُشارك إيران لأول مرة في مثل هذا النوع من المحادثات المعنية بالأزمة السورية.
وتدعم روسيا وإيران حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وفي الآونة الأخيرة، زادت الدولتان الدور العسكري الذي تضطلعان به داخل سوريا.
وبالمقابل، تصر الولايات المتحدة وتركيا والسعودية ودول خليجية على ألا يلعب الأسد أي دور طويل الأمد في مستقبل سوريا.
وأجرى وزراء الخارجية مناقشات تمهيدية أمس قبل المحادثات الرئيسية التي تُعقد اليوم.
وقالت فدريكا موغريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن محادثات فيينا تجمع “كل اللاعبين ذوي الصلة حولة الطاولة نفسها، في محاولة لتحديد مجال مشترك لبدء عملية سياسية”.

وجاء حديث المسؤولة الأوروبية عقب اجتماعها مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
واجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بدوره مع ظريف، بالإضافة إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف وكذلك وزيري خارجية السعودية وتركيا.
ومن جهته، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول الرئيسية المشاركة في محادثات فيينا أن تتحلى بـ «المرونة»، وأن تُنحي خلافاتها جانباً.
وتوجه بان كي مون بالحديث إلى الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية وتركيا.
وأدت الحرب المستمرة منذ أربع سنوات – والتي بدأت بانتفاضة ضد الأسد – إلى مقتل 250 ألف شخص ونزوح نصف سكان سوريا – أو نحو 11 مليون شخص – عن ديارهم.
وكانت الولايات المتحدة والسعودية، اللتين تدعمان المعارضة في سوريا ترفضان ان تشارك طهران في هذه المفاوضات.
وقال كيري الخميس في فيينا «لقد حان الوقت لمنح ايران مقعداً على الطاولة».
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير «لا شك» في حقيقة ان الأسد يجب أن يتنحى عن السلطة، وهذه مسالة تثير انقسام اللاعبين في هذا الملف.
واضاف «سيغادر اما في نهاية عملية سياسية او لانه ستتم اطاحته بالقوة».
ورغم اتفاق جميع الأطراف على ان افتتاح هذه المحادثات الدولية يشكل خطوة نحو حل تفاوضي للأزمة السورية، فان لا أحد يتوقع اختراقاً في اجتماعات يومي الخميس والجمعة.

بي بي سي/ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق