أبرز الأخبارسياسة عربية

مقتل 29 واصابة 130 في قصف حوثي لاحياء في تعز والقوات الحكومية تسيطر على مواقع استراتيجية

أفادت مصادر طبية يمنية لبي بي سي بمقتل 29 شخصاً وإصابة 130 آخرين بينهم نساء وأطفال في قصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا شنه الحوثيون وقوات الحرس الجمهوري الموالية لحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح مساء الأربعاء وفجر الخميس على أحياء الروضة والموشكي والتحرير في مدينة تعز وفقا للمصادر الطبية والعسكرية.

ولاقى ذلك القصف الذي وصف بالأعنف على مدينة تعز المحاصرة منذ أكثر من شهرين إدانات دولية ومحلية واسعة، إذ اعتبرته منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان «جريمة بحق المدنيين».
وطالبت المنظمة الحوثيين بوقف هجماتهم على المدنيين في تعز في حين تعهدت الرئاسة اليمنية عبر برقية بعث بها الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي الى قادة ما تعرف بـ «المقاومة الشعبية» بمعاقبة مرتكبي ما وصفتها «بالمجزرة».
ودعت رئاسة هادي المجتمع الدولي الى إدانة ما قالت إنه «عدوان اجرامي على مدينة تعز»، وحمّلته مسؤولية إنقاذ المدنيين ودعته لإدراك ما سمته الرئاسة «كذب وزيف» الحوثيين وحليفهم صالح بعد تعهدهم للأمم المتحدة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأكدت أن «تحرير» تعز بات أولوية ملحّة لدى الحكومة.
كما دعا أعضاء «مؤتمر الرياض» الرئيس هادي وحكومته إلى رفض التفاوض مع من وصفوهم بـ «القتلة» في إشارة إلى الحوثيين.
واستنكر أعضاء مؤتمر الرياض في بيانهم ما وصفوه بـ «التصعيد الدموي للميليشيات الحوثية» ضد المدنيين والأطفال والنساء في تعز بدلاً من إبداء حسن النية عقب إعلانهم الالتزام بالقرار 2216.
كما دعت رابطة الإعلاميين اليمنيين في بيان لها المنظمات الدولية لإيقاف ما سمته بـ «جرائم الحوثيين» وتوثيقها من أجل محاكمة مرتكبيها.
واتهمت الرابطة حكومة هادي ورئيس وزراءه بّحاح بالتخاذل والتغاضي عما يتعرض له المدنيون في تعز من قتل وحصار.
وقالت إن الحكومة تخلت عن واجبها إزاء سكان تعز.
وتأتي تلك التطورات بعد مرور أكثر من شهرين على الحصار الشامل الذي يفرضه الحوثيون وقوات الحرس الجمهوري على مدينة تعز ومنع دخول المياه والأغذية والأدوية والوقود اليها.
في هذه الأثناء قصفت مقاتلات التحالف العربي مساء الأربعاء وفجر الخميس مواقع عديدة للحوثيين في مدينة تعز والتلال المحيطة بها.
هذا وأعلن قائد بارز في القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً العميد عدنان الحمّادي – قائد جبهة الضباب – السيطرة على جميع التلال المطلة على مدينة المخا بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل «العشرات» من الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح في معارك عنيفة بجبهة المخا.
وأكد الحمّادي في تصريحات له انسحاب مقاتلي اللواء الرابع الموالي لصالح والحوثيين من مدينة المخا بعد تعرضها لقصف شديد من بوارج وطيران قوات التحالف العربي قتل فيه العشرات من الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح.
وفي محافظة الجوف شمالي البلاد أفادت مصادر عسكرية موالية لحكومة هادي لبي بي سي أن لواء النصر الذي تم تشكيله في الآونة الأخيرة تمكن من السيطرة على معسكر «الخنجر» الاستراتيجي وأكدت المصادر أن القوات الموالية لهادي باتت على مقربة من معسكر اللبنات الاستراتيجي شمالي مدينة الحزم مركز محافظة الجوف .
وتزامن ذلك مع وصول العشرات من الدبابات والعربات المدرعة وكاسحات الألغام التابعة لقوات التحالف العربي الى محافظة الجوف ضمن العملية البرية الواسعة «لتحرير» المحافظة من سيطرة الحوثيين.
وفي وقت لاحق، أعلنت ما تعرف بـ «المقاومة الشعبية» في إقليم آزال في اليمن مقتل 15 شخصاً من الحوثيين وإصابة آخرين في هجوم استهدف عصر الثلاثاء اجتماعاً لقيادات في الحركة الحوثية في حي السنينة غربي العاصمة صنعاء.
وأفاد مكتب إعلام «المقاومة» في إقليم آزال أن مسلحين موالين لحكومة الرئيس هادي هاجموا بقنابل يدوية اجتماعاً لقيادات حوثية بعد عملية رصد للمنزل الذي شهد الاجتماع.
وقال بيان للمكتب الإعلامي للمقاومة أن منفذي العملية تمكنوا من الفرار بعد الهجوم فيما طوق الحوثيون المنطقة وأغلقوا الشوارع المؤدية إليها ونفذوا حملة دهم طاولت عدداً من منازل الحي الذي نفذ فيه الهجوم.
وشهدت شوارع العاصمة صنعاء امس الأربعاء انتشاراً كثيفاً للمسلحين الحوثيين والوحدات العسكرية الموالية لعلي عبدالله صالح تحسباً كما يبدو لشن مزيد من الهجمات.
وكشف محافظ محافظة الجوف اليمنية حسين العجي عن تنسيق واسع مع زعماء القبائل في محافظات صنعاء وصعده وعمران والجوف لتقديم الدعم والقتال في صفوف القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً.
وقال المحافظ في تصريحات له إن عدداً من زعماء القبائل في تلك المحافظات أعلنوا تأييدهم للحكومة التي وصفها بالشرعية وتخليهم عن الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح متوقعاً أن تحسم معارك الجوف في وقت قريب على حد تعبيره.
في المقابل بدأ الحوثيون بجمع توقيعات من القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء على ما سموها بـ «وثيقة الشرف القبلية» التي تلزم القبائل بالقتال في صفوف الحوثيين وتهدر دم من يتعاون مع قوات التحالف وتلزم مسلحي القبائل بالتصدي لقوات التحالف والمقاتلين الموالين لحكومة هادي ومنع تقدمها باتجاه العاصمة صنعاء عبر المناطق القبلية المحيطة بالعاصمة.
ويتنافس الطرفان لشراء ولاء القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء مع اقتراب قوات التحالف والقوات الموالية لحكومة هادي من مناطق القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء استعداداً لتحرير صنعاء من سيطرة الحوثيين.

بي بي سي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق