بريطانيا تخطط لقبول ألف لاجىء سوري قبل نهاية العام الحالي

دايلي تلغراف: تكلفة اللاجىء السوري في بريطانيا تقدر بـ 24 الف جنيه استرليني سنوياً

تخطط بريطانيا لقبول ألف لاجىء سوري قبل نهاية العام الحالي، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، فيما كشفت وثائق مسربة من وزارة الداخلية البريطانية أن ثمن استضافة كل لاجىء سوري في بريطانيا سيكلف دافعي الضرائب 24 ألف جنيه استرليني سنوياً.

ووصل قرابة 260 سورياً إلى بريطانيا في إطار خطة الحكومة لاستضافة 20 ألف لاجىء سوري بحلول 2020.
وتقول الحكومة البريطانية إنها قدمت مساعدات إنسانية بقيمة مليار جنيه استرليني للسوريين المتضررين من الحرب الدائرة في بلادهم.
ودعا زعيم حزب العمال جيريمي كوربين إلى استقبال المزيد من اللاجئين، قائلاً إن هذا سيدعم موقف حكومة بلاده في سعيها من أجل إصلاحات داخل الاتحاد الأوروبي.
كما طلب 84 من أساقفة كنيسة إنكلترا من كاميرون قبول 50 ألف لاجىء، على الأقل.
لكن كاميرون اعتبر أن موقف الأساقفة «خطأ».
وقال أمام مجلس العموم البريطاني: «اعتقد أن أفضل شيء هو قبول 20 ألف لاجىء من المخيمات»، محذراً من اتخاذ أي إجراء قد يشجع المزيد من المهاجرين على «القيام بهذه الرحلة الخطرة».
وثمة ضغوط على بريطانيا كي تقبل المزيد من اللاجئين فيما تواجه أوروبا تدفقاً كبيراً من الفارين من الحرب السورية وأعداداً كبيرة من النازحين جراء الفقر والعنف في أفغانستان وإريتريا وكوسوفو.
وقد وصل الى أوروبا 600 ألف شخص، معظمهم من السوريين، حتى الآن في هذا العام، مقارنة بعدد 200 ألف طوال عام 2014.

تكلفة اللاجىء السوري
ونشرت صحيفة الدايلي تلغراف تقريراً لستيفين سوينفورد بعنوان «تكلفة اللاجىء السوري في بريطانيا تقدر بـ 24 الف جنيه استرليني سنوياً».
وقال التقرير ان «الارقام الرسمية تشير إلى أن كل لاجىء سوري يصل إلى بريطانيا سيكلف دافعي الضرائب في المملكة المتحدة 24 ألف جنيه استرليني سنوياً»، مضيفاً «أن فاتورة استضافة اللاجئين سترتفع تدريجياً لمئات الملايين من الجينهات الاسترلينية».
وبينت وثائق مسربة من وزارة الداخلية البريطانية «أن تكلفة استضافة اللاجىء السوري في بريطانيا ستتراوح بين 10720 جنية استرليني للأطفال و23425 جنيه استرليني للبالغين».
وأشار التقرير إلى أن «كل بلدية في بريطانيا ستنفق 8 آلاف جنيه استرليني على كل لاجيء سوري فيها، كما أن الحكومة مجبرة على دفع مبلغ 12،700 كمساعدات لهم، و2200 من أجل الرعاية الطبية».
ونقل الكاتب عن رئيس اتحاد منظمة الاغاثة الطبية للسوريين الدكتور زيدون الزعبي أن «السوريين مذعورون حتى الموت، وهم ينتقلون من مكان لآخر على الدوام»، مضيفاً «ينامون على الطرقات وعلى الأرصفة وفي الحقول، إلا أنهم ليس أمامهم أي مكان آخر للجوء اليه».

بي بي سي