أبرز الأخبارسياسة عربية

انتفاضة فلسطينية جديدة… مقتل ثلاثة فلسطينيين وطعن اسرائيليين

قتل فتى فلسطيني الاحد برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة في حين نفذت عملية طعن جديدة في اسرائيل اعتقل منفذها بعد اصابة اربعة اسرائيليين بجروح مع تصعيد قد يدفع باتجاه انتفاضة فلسطينية جديدة.

يأتي ذلك بعد مقتل فلسطينية حامل وابنتها الرضيعة في غارة اسرائيلية فجر الاحد على قطاع غزة.
واعلنت اسرائيل بعد ساعات من الغارة احباط محاولة اعتداء بواسطة قنبلة قرب مستوطنة في الضفة الغربية. ويعود اخر هجوم مماثل الى 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 في تل ابيب بحسب السلطات الاسرائيلية.
وبذلك، يرتفع الى 24 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين في مواجهات مع قوات الامن الاسرائيلية منذ الاول من تشرين الاول (اكتوبر)، فيما قتل اربعة اسرائيليين.
وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الاسرائيلي بعد انتفاضتي 1987-1993 و2000-2005.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغوريني انها اجرت اتصالين هاتفيين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو «بشأن تصاعد العنف».
وكتبت في تغريدة «يجب وضع حد لاعمال الارهاب وتفادي ردود الفعل غير المتناسبة» مع الفعل.
وشهدت الضفة الغربية المحتلة الاحد مواجهات جديدة بين متظاهرين والجنود الاسرائيليين.
وقتل فتى فلسطيني في الثالثة عشرة من عمره مساء الاحد بنيران الجيش الاسرائيلي قرب رام الله، واصيب عشرون آخرون بجروح، وفق مصدر في وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال محمد عواودة من مكتب الاعلام في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس ان «الفتى احمد شراكة (13 عاماً) من مخيم الجلزون المحاذي لمدينة رام الله استشهد الليلة برصاص الجيش الاسرائيلي في مدينة البيرة».
وعند حاجز حوارة قرب نابلس بشمال الضفة، رشق عشرات الشبان الجنود الاسرائيليين بالحجارة فردوا بالرصاص الحي، بحسب مراسلي فرانس برس. واصيب 55 شخصاً على الاقل برصاص الجيش الاسرائيلي وفق مصوري فرانس برس.
ووقعت مواجهات قرب الخليل حيث تم تشييع فلسطيني قضى متأثراً بجروحه الاحد، خلفت 12 جريحاً بالرصاص الحي والمطاطي.
وفي شمال اسرائيل، دهس عربي اسرائيلي عمره 20 عاماً بسيارة جنديين اثنين وطعن مدنيين اسرائيليين بعد ان غادر سيارته بالقرب من كيبوتس جان شمويل الاحد، وفق الشرطة التي قالت انها اعتقلت المهاجم.
وتظاهر اسرائيليون عرب مساء الاحد في شمال اسرائيل وقطعوا الطرقات واحرقوا اطارات مطاطية، بحسب الشرطة.
وعملية الطعن هذه هي الخامسة عشرة ضد يهود واسرائيليين منذ 3 تشرين الاول (اكتوبر) لكنها الاولى التي ينفذها عربي اسرائيلي وتؤدي الى اصابات بعد ان شهرت امرأة عربية اسرائيلية سكينا في وجه قوى الامن الذين اردوها قبل ان تهاجم احداً.
من جهة اخرى اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها احبطت هجوماً بواسطة قنبلة في الضفة الغربية المحتلة قرب مستوطنة معالي ادوميم.
ووفق اخر رواية للوقائع ادلى بها جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي، فان شرطياً اعترض سيارة كانت تسير على خط مخصص للحافلات وتتابع من قرب سيارة للشرطة فعمدت سائقة السيارة الى اضرام مواد قابلة للاشتعال كانت تحملها مع عبوة غاز وحاولت الخروج من السيارة وهي تكبر.
واسفر الانفجار عن اصابة شرطي بجروح طفيفة فيما اصيبت السائقة بجروح بالغة، وهي فلسطينية في الحادية والثلاثين من عمرها.
وشهدت الانتفاضة الثانية هجمات بالقنابل اثارت الرعب بين الاسرائيليين.
وفي قطاع غزة، اغار الطيران الاسرائيلي فجراً رداً على اطلاق صاروخ اعترضه نظام القبة الحديدية مساء السبت، وفق ما افاد الجيش موضحاً ان الغارة استهدفت ورشتين لحماس مخصصتين لصنع الاسلحة.
وقتلت نور حسان (30 عاماً) وهي حامل في الشهر الخامس وطفلتها رهف حسان (عامان) واصيب ثلاثة اخرون في الغارة الاسرائيلية على حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وفق مصدر طبي فلسطيني.
ودفنت الام وطفلتها في مخيم النصيرات. وقبل ذلك سجي جثمان الطفلة امام ابيها الجريح يحيى حسان للوداع الاخير.
وقال حسان باكياً «على اسرائيل ان ترى المكان الذي قصفته. عليها ان ترى من اخرجناهم من تحت ركام المنزل. زوجتي بقيت تحت الركام لنصف ساعة. كنت اسمعها ورأيتها تموت مع ابنتي. زوجتي كانت حاملاً في الشهر الخامس. ما ذنبها؟».
وهؤلاء الضحايا هم دليل على هشاشة وقف اطلاق النار الذي اعلن في نهاية اب (اغسطس) في قطاع غزة بعد حرب دامية ومدمرة.
وحذرت حركة حماس اسرائيل من «الاستمرار» في غاراتها الجوية على القطاع.
وقال المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري في بيان الاحد «هذا الاستهداف دليل على رغبة الاحتلال في التصعيد» مؤكداً ان الحركة «تحذر الاحتلال من الاستمرار في هذه الحماقات».
وعلى طول السياج الفاصل بين اسرائيل والقطاع، قتل تسعة شبان فلسطينيين الجمعة والسبت بنيران اسرائيلية.
وكان هؤلاء يتظاهرون مع مئات اخرين تضامنا مع الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وعاد الشبان الاحد الى السياج الشائك متحدين الخطر ورشقوا الجنود الاسرائيليين في الجانب الاخر بالحجارة.
واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد حشد 16 سرية اضافية من الاحتياط من حرس الحدود في القدس. وتضم هذه الفرق نحو 1600 عنصر.
كما صادقت الحكومة الاسرائيلية الاحد بالاجماع على مشروع قانون يحدد الحد الادنى من عقوبة من يلقي الحجارة
والزجاجات الحارقة بالسجن اربعة اعوام.
وقال مسؤول امني في اسرائيل الاحد اثناء الاجتماع الاسبوعي للحكومة ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يحرض على العنف لكن مسؤولين في حركته (فتح) وفي السلطة الفلسطينية يصبون الزيت على النار، بحسب المسؤول الاسرائيلي.
ويعقد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مؤتمراً صحافياً الاثنين في فيينا.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق