رئيسيسياسة عربية

الجيش السوري يتقدم على جبهات عدة مدعوماً بغارات روسية مكثفة

حقق الجيش السوري تقدماً في محافظات عدة في وسط وشمال غرب البلاد مدعوما من حزب الله اللبناني ولكن أيضاً بالغطاء الجوي للطيران الحربي الروسي. والأحد أكدت موسكو تدمير 53 موقعاً للمسلحين منها معسكرات تدريب ومستودعات ذخائر ومركز قيادة.

يواصل الجيش السوري مدعوماً من حزب الله وسلاح الجو الروسي تقدمه في محافظات عدة في وسط وشمال غرب البلاد، في وقت تحدثت منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن استخدام قنابل عنقودية روسية جديدة ومتطورة للمرة الأولى في النزاع.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد أن طائراتها قصفت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 63 هدفاً «إرهابياً» في محافظات حماة (وسط) واللاذقية (غرب) وإدلب (شمال غرب) والرقة (شمال). وأكدت موسكو أنها دمرت 53 موقعاً يستخدمها «الإرهابيون» فضلاً عن مركز قيادة وأربعة معسكرات تدريب وسبعة مستودعات ذخائر.
وتقول روسيا إنها تستهدف أساساً تنظيم «الدولة الإسلامية» إلا أنها حتى اللحظة تركز غاراتها على مواقع لفصائل إسلامية ومقاتلة وخصوصاً في إطار دعم العملية البرية للجيش السوري.
والأحد، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد أن بلاده لن ترسل قوات برية لتقاتل إلى جانب القوات النظامية في سوريا حيث بدأت روسيا منذ نهاية أيلول (سبتمبر) حملة غارات جوية مكثفة. وأوضح الرئيس الروسي أن الهدف من التدخل العسكري هو «الحفاظ على استقرار السلطات الشرعية وتوفير الظروف لتنفيذ تسوية سياسية».

تقدم في ريف حماة الشمالي
وحقق الجيش السوري تقدماً على جبهات عدة في عمليته البرية الواسعة ضد الفصائل الإسلامية المقاتلة في ريف حماة الشمالي باتجاه الطريق الدولي دمشق-حلب، وفي تلال ريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي وفي ريف إدلب الجنوبي.
ويبدو أن الجيش السوري يحاول تحصين مواقعه في حماة خلف قوس يمتد من غرب خان شيخون (جنوب إدلب) على الطريق الدولي وصولاً إلى كفر نبودة غرباً. ونقلت صحيفة الوطن، المقربة من النظام، «واصل الجيش قلب الطاولة على التنظيمات المسلحة في أرياف حماة وإدلب واللاذقية حيث اقترب من حدود مدينة خان شيخون».
وفي ريف حماة الشمالي، قال مصدر عسكري إن «الجيش السوري يوسع نطاق عملياته البرية حول مدينة مورك شرقاً ومعان شمالاً» ولا تزال الاشتباكات مستمرة في مناطق عدة تحت التغطية الجوية الروسية.
وعلى جبهة أخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «قوات النظام تتقدم في جبهة محور سهل الغاب (جنوب إدلب)، احد أهداف العملية البرية حالياً، وهو عبارة عن مثلث يصل حماة باللاذقية وإدلب، ويقود حزب الله العمليات فيه».
ويخوض «جيش الفتح» الذي يضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل إسلامية أبرزها حركة أحرار الشام منذ أشهر، مواجهات عنيفة ضد قوات النظام للسيطرة على سهل الغاب.

أهداف العملية البرية!
وبحسب عبد الرحمن، فإن احد أهداف العملية البرية الحالية هو الدخول إلى منطقة جسر الشغور وكسر الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا في إدلب عن طريق السيطرة على سهل الغاب وتأمين ريف اللاذقية الشمالي.
ويقتصر وجود النظام في إدلب، الواقعة تحت سيطرة «جيش الفتح»، على المسلحين الموالين في الفوعة وكفريا.
وفي إطار العملية البرية ذاتها، قال مصدر عسكري ميداني «يستكمل الجيش السوري عملياته في ريف اللاذقية الشمالي ويحكم سيطرته على قرية كفردلبة بشكل كامل».
وبدأ الجيش السوري منذ أيام عدة، مدعوماً للمرة الأولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية، عملية برية واسعة في مناطق في وسط وشمال غرب البلاد لا وجود فيها لتنظيم «الدولة الإسلامية».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق