سياسة لبنانية

اصابة 35 شخصاً بحالات اختناق في تظاهرة الحراك المدني

تظاهر مئات اللبنانيين مساء الخميس في وسط بيروت في اطار حركة احتجاجية مستمرة منذ حوالى شهرين ضد اداء الطبقة السياسية وعلى خلفية ازمة النفايات التي تهدد الصحة العامة مع بدء سقوط الامطار فيما اعلن الصليب الاحمر اللبناني ان 35 شخصاً اصيبوا بحالات اختناق خلال التظاهرة اثر صدامات مع القوى الامنية.

ويتخوف اللبنانيون مع استمرار تكدس النفايات عشوائياً في المناطق السكنية وفشل الحكومة في اتخاذ اجراءات عملية، من انتشار الامراض لا سيما الكوليرا.
وقال احد المشاركين في التظاهرة لوكالة فرانس برس «القضية ليست سياسية بل قضية صحة بلد باكمله» متوجهاً الى اللبنانيين بالقول «الا تخافون على اطفالكم من انتشار الامراض؟».
واعلنت بلدية بيروت الاربعاء سلسلة ارشادات لـ «تجنب إلتقاط الأمراض المتنوعة، ولا سيما الواقية من مرض الكوليرا» جراء استمرار ازمة النفايات داعية السكان الى التقيد بها.
وانتقد احد الناشطين في كلمة القاها باسم حملة «طلعت ريحتكم» احدى ابرز المجموعات المدنية المنظمة للتظاهرات، تقاعس المسؤولين عن ايجاد حلول لازمة النفايات.
وقال «يماطلون (السياسيون) ويناورون حتى حل الشتاء منذراً بكوارث بيئية»، مؤكداً رفض اللجوء الى المطامر التي تفتقد للشروط الصحية في المناطق.
وافاد مصور لوكالة فرانس برس في المكان ان مئات المواطنين شاركوا في التظاهرة التي بدأت سلمية قبل ان تتخللها صدامات مع القوى الامنية لدى محاولة المتظاهرين ازالة حواجز وعوائق وضعت لاغلاق الطريق المؤدية الى ساحة النجمة حيث مقر البرلمان اللبناني.
واستخدمت القوى الامنية خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الغاضبين الذين هتفوا «توت توت توت على المجلس (النيابي) بدنا نفوت».
واعتقلت القوى الامنية عدداً من المتظاهرين.
اعلن الصليب الاحمر اللبناني ان 35 شخصاً اصيبوا بحالات اختناق خلال التظاهرة، وفق الوكالة الوطنية للاعلام.

وتشهد بيروت منذ نهاية تموز (يوليو) تحركات احتجاجية على خلفية ازمة النفايات التي تكدست في شوارع العاصمة ومحافظة جبل لبنان بعد اقفال مواطنين مطمراً رئيسياً كانت تنقل اليه.
ومنذ ذلك الحين يتم جمع النفايات بشكل متقطع وترمى في اماكن عشوائية من دون معالجة وفي شروط تفتقر الى ادنى معايير السلامة الصحية.
وتدرجت مطالب المتظاهرين من رفع النفايات الى وقف الفساد والهدر ومحاسبة المسؤولين عن الشلل الذي يعتري ادارات الدولة.
ورغم وضع الحكومة اللبنانية خطة في العاشر من ايلول (سبتمبر) لاحتواء ازمة النفايات، لكنها لم تباشر بتطبيقها لاسباب عدة بينها اعتراض الاهالي والناشطين على اقامة مطامر في مناطقهم.

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق