دولياترئيسي

تركيا وبريطانيا: الأسد هيأ وخلق ارضية وبيئة «داعش»

هاموند: «سم الأسد لا يمكن أن يكون ترياقاً لمعالجة سرطان داعش»

دعا وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي أوغلو إلى المحافظة على سوريا موحدة علمانية ديمقراطية غير مذهبية، بدون الرئيس السوري بشار الأسد، في حين رفض نظيره البريطاني مشاركة الأسد في أي حرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال أوغلو في كلمة ألقاها مساء أمس الأربعاء خلال اجتماع وزاري في مجلس الأمن الدولي برئاسة نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن نظام الأسد هو من هيأ الأرضية لظهور ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة، عندما قصف شعبه بـالأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة.
وأضاف أن الأسد هو من داس على تطلعات الشعب لتحقيق الديمقراطية ومارس سياسات التفرقة المذهبية وانتهاك حقوق الإنسان، وفق تعبير الوزير التركي.
أما نظيره البريطاني فيليب هاموند، فقد رفض – في  الاجتماع عينه – مشاركة الأسد بأي تحالف ضد تنظم الدولة، مشيراً إلى أن «سم الأسد لا يمكن أن يكون ترياقاً لمعالجة سرطان داعش».
وأوضح الوزير أيضاً أن الأسد هو الذي خلق البيئة التي نشأ فيها تنظيم الدولة، محذراً من أن أي محاولة لإشراكه بالحرب ستؤدي لتقوية هذا التنظيم وتحويله إلى قيادة واقعية وفعلية للمقاومة السنية ضد نظام الأسد، وفق تعبيره.
وتابع هاموند أن التغلب على ما وصفه بالتطرف العنيف يمكن أن يتحقق بوجود حكومة ممثلة، داعياً الأسد والمحيطين به لوضع مصلحة البلاد قبل مصالحهم والتنحي لإفساح الطريق لعملية انتقالية تنهي الأزمة السورية المستمرة منذ نحو خمس سنوات.
وكان وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف قد أعلنا أمس اتفاقهما على ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية، وشددا على ضرورة أن يفضي الحل إلى أن تكون سوريا «موحدة وديمقراطية وعلمانية».
غير أن الوزير الأميركي أكد أنه لا يمكن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ما دام الرئيس السوري بالسلطة.
وفي هذا السياق، شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على ضرورة تنحي الأسد أو مواجهة خيار عسكري، دون أن يوضح ماهية الأمر الأخير.

الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق