رئيسيسياسة عربية

صحف: موسكو تتولى مهمة حماية الساحل السوري وطهران لحماية دمشق وحزب الله على الحدود!!

الضربات الجوية الروسية في سوريا استقطبت عناوين معظم الصحف العالمية اليوم. الصحف الغربية بدت منتقدة لهذه الضربات المفاجئة التي تستهدف المعارضة المعتدلة. الصحف السورية الموالية لنظام الأسد تعتبر هذه الضربات شرعية وتستبق محاولة «سرقة» الولايات المتحدة و«أزلامها» الحرب على الإرهاب.

صحيفة ذي وال ستريت جورنال كتبت ان روسيا تبدأ ضرباتها الجوية على سوريا… هذه الضربات فاجأت الولايات المتحدة وأغضبت إدارة الرئيس أوباما. وتقول الصحيفة إن هذه الضربات تعلن بداية مرحلة جديدة من الحرب المتعددة الأبعاد في سوريا وتعقد مهمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا. كما تشير الصحيفة إلى المخاوف من حصول أي صراع بين القوات الروسية والتحالف بقيادة الولايات المتحدة.
صحيفة ذي غارديان البريطانية تكتب إنه تصعيد مثير في الحرب الدائرة في سوريا وان موسكو لا تستهدف فقط تنظيم الدولة الإسلامية بل حتى مقاتلي المعارضة المعتدلة. وتعود الصحيفة على الخلاف بين روسيا والدول الغربية خصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. فروسيا أعلنت أن أي عملية عسكرية في سوريا تعد غير قانونية إذا لم تحظ بموافقة الحكومة السورية هذا فيما ترفض الدول الغربية شرعية النظام السوري بسبب الاشتباه بارتكابه جرائم حرب وتؤكد هذه الدول أن ضربات التحالف قانونية لأنها تحظى بدعم الأمم المتحدة ولأنها جاءت كرد على هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على أراض سورية وعراقية.        

المحافظة على «سوريا المفيدة»
صحيفة كومرسانت الروسية اوردت استنادا إلى بعض المصادر كما تقول أن حلفاء دمشق تقاسموا الأدوار في سوريا. فمهمة موسكو ستكون حماية المنطقة الساحلية فيما ستكون مهمة طهران دعم الأسد في حماية العاصمة دمشق، أما حزب الله اللبناني فستكون مهمته حماية الحدود السورية اللبنانية والمناطق القريبة منها. هذه الخطة إذا ما نفذت، تقول الصحيفة ستمكن الحكومة السورية من المحافظة على ما يمكن أن يسمى سوريا المفيدة، أي المنطقة الأكثر كثافة سكانياً والأكثر تطوراً مقارنة مع باقي المناطق السورية، وتضم دمشق والحدود السورية – اللبنانية وحمص وحماة والساحل. كما تعتبر صحيفة كومرسانت الضربات الجوية الروسية خطيرة بالنسبة الى روسيا لكنها في الوقت نفسه تلمع صورة روسيا على الصعيد الدولي.

روسيا جواً وسوريا براً
صحيفة الوطن السورية الموالية للنظام تعنون: الشراكة العسكرية السورية الروسية تنطلق بطلب رسمي من الرئيس الأسد وتستبق محاولات واشنطن سرقة الحرب على الإرهاب. روسيا جواً وسوريا براً، المعادلة الرابحة. وتقول الصحيفة إن واشنطن وحلفاءها أصبحوا تحت الأمر الواقع الذي فرضه التنسيق بين دمشق وموسكو لمواجهة مشاريع واشنطن وأزلامها في المنطقة من تقسيم وتفتيت وتدمير وتهجير الشعوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق