متفرقات

خطة فريق عمل «الأميركية» لإدارة النفايات الصلبة في لبنان

في ١٧ تموز (يوليو) ٢٠١٥، تم إغلاق مطمر الناعمة، بتأخير ١٢ سنة على موعد اقفاله المتفق عليه أساساً. ومع غياب خطة لدى الحكومة اللبنانية، بدأت النفايات بالتراكم في شوارع وضفاف أنهر بيروت وجبل لبنان، في ما يعتبر اليوم أسوأ أزمة نفايات في تاريخ لبنان.
وحيال ذلك، شكّل ستون أستاذاً من الجامعة الأميركية في بيروت، بالإضافة إلى ستة عشر موظفاً وطالباً، فريق عمل على المستوى الجامعي بهدف معالجة أزمة النفايات اللبنانية. ويتضمّن الفريق أفراداً يملكون خبرة واسعة في الحقول المتعلقة بإدارة النفايات (تلوث الهواء، التربة والمياه، إدارة النفايات الصلبة، الكيمياء، الصحة العامة، الأمراض المعدية، وغيرها). ويجتمع الفريق بشكل دوري لتقويم الأزمة وحلولها، وهو يخطط لمؤتمر صحفي في ٢٩ تشرين الأول (اكتوبر) ٢٠١٥، لعرض نتائج أعماله.
وبالنظر إلى إلحاح الوضع الحالي وكثرة الحلول المؤقتة المقترحة وإختلاف الآراء حول إدارة النفايات، يودّ فريق العمل مشاركة المجتمع اللبناني في تقويمه الأولي للممارسات الحالية وخريطته لإدارة النفايات الصلبة في لبنان.
وبعد مراجعة الإحتمالات المتوفرة والمستخدمة لإدارة النفايات، وتسجيل العيوب والتأثيرات السلبية على البيئة (الجدول ١)، وجد فريق العمل أن معظم هذه الإحتمالات لا يُنصح بها كحلول لإدارة مستدامة للنفايات في لبنان.
ويعتبر فريق العمل أن أي حلّ يجب أن يتضمّن مبادئ تخفيض إنتاج النفايات، وإعادة استخدامها، وإعادة تدويرها، بالإضافة إلى التسميد العضوي والطمر في مطامر صحية أو محارق مراقبة ومضبوطة كحلّ أخير. كما أن الحلول يجب أن توازن بين ممارسات عملية، ومفيدة للبيئة، وذات كلفة معقولة، وملائمة إجتماعياً. ويرى الفريق أن فكرة الحلّ الموحّد لمشكلة النفايات لا يمكن أن تعمل بفاعلية على جميع الأصعدة. ونتيجة لذلك، يقدم الفريق خطة على المستوى الوطني لإدارة النفايات (الجدول ٢)، فيما لا يزال يعمل على تفصيل مختلف مستويات تطبيق الحلول.
ومجموعة الخطوات، أو الخريطة هذه، ستوسّع أكثر خلال مؤتمر عام سيوفّر للأفراد وممثلي البلديات والحكومة مبادىء توجيهية محدّدة لمعالجة الأزمة. وتفاصيل أخرى حول الخريطة ستتوفّر لاحقاً من خلال ورشات عمل، ومحاضرات وكتب توجيهية.
ويعمل فريق العمل حالياً على تسعة مشاريع وأبحاث تغطي المشاكل العديدة المتعلقة بإدارة النفايات، من الدراسات الإستقصائية حول الأمراض والآفات، إلى تطوير حملات عدة لتخفيض إنتاج النفايات والتخلص منها للأفراد والبلديات. وسوف يستمر فريق العمل بإجراء أبحاث وإختبارات بهدف إبراز حقائق علمية يمكن استخدامها في وضع سياسات جديدة وفي البحث عن حلول مستدامة.
ويخطّط فريق العمل ومركز حماية الطبيعة في الجامعة الأميركية في بيروت للإستمرار في تعميم نتائج أبحاثهم، وهما يحضران حالياً حملة لتوعية الطلاب ستقام في ٦ تشرين الأول (اكتوبر) ٢٠١٥، ضمن سلسلة «تعا نحكي» من مركز حماية الطبيعة في الجامعة الأميركية في بيروت، بالإضافة إلى ورشة عمل للبلديات المشاركة في برنامج «بلدتي بيئتي» ستقام في ١٧ تشرين الأول (اكتوبر) ٢٠١٥، وأخيراً المؤتمر المذكور سابقاً، والذي سيُعقد في ٢٩ تشرين الأول (اكتوبر) ٢٠١٥.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق