أبرز الأخباردوليات

النووي: واشنطن بدأت التركيز على تطبيق الاتفاق و«الكرة في ملعب ايران»!

عين اوباما ستيفن مول منسقا للجهود الاميركية ومكلفاً التحقق من تطبيق الاتفاق

مع انقضاء المهلة امام الكونغرس الاميركي لتعطيل الاتفاق النووي الموقع مع ايران الخميس، بدأت الادارة الاميركية التركيز على التحقق من التزام الجانب الايراني بالاتفاق.

وقال مسؤولون كبار في الادارة الاميركية ان «الكرة في ملعب ايران»، في الوقت الذي تسعى فيه طهران الى اقناع الاسرة الدولية بان برنامجها النووي توقف قبل الانتقال الى مرحلة انتاج قنبلة ذرية.
وعين الرئيس الاميركي باراك اوباما ستيفن مول منسقاً للجهود الاميركية ومكلفاً التحقق من تطبيق الاتفاق.
وبعد انقضاء مهلة الستين يوماً التي كانت امام الكونغرس لدرس الاتفاق دون ان يتمكن اعضاؤه من تعطيله، لم يتردد الرئيس الاميركي في تهنئة فريق وزارة الخارجية.
وصرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري عند اعلانه تعيين مول «من المهم ان يكون لدينا الفريق الجيد مع القائد الجيد لضمان التطبيق الناجح لخطة العمل المشتركة الشاملة».
وسيتخذ فريق مول مقراً له في وزارة الخارجية وسيتضمن خبراء من وكالات اميركية عدة معنية بالاقتصاد والعلوم والاستخبارات.
واعلن مسؤول اميركي كبير «لا يزال امام ايران الكثير لتقوم به قبل رفع العقوبات بموجب الاتفاق»، واشار الى مهلة «عدة اشهر» قبل امكان تطبيق الاتفاق.
وتابع المسؤول «على ايران اجراء تعديلات اساسية في البنية التحتية النووية لديها» اعتباراً من موعد اقرار الاتفاق في 18 تشرين الاول (اكتوبر) وحتى موعد التطبيق في وقت لاحق.
ويفترض ان تتم ازالة الاف اجهزة الطرد المركزي من منشاة نطنز لتخصيب اليورانيوم لتصبح تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عملية تستغرق فترة طويلة.
وفي موقع فوردو للمعالجة يفترض ان تزيل ايران ثلثي اجهزة الطرد المركزي والقسم الاساسي من مفاعل اراك بالمياه الثقيلة لملئه بالاسمنت حتى لا يبقى صالحاً للاستخدام.
كما يتعين على ايران ان ترسل الغالبية الكبرى من مخزونها من اليورانيوم المخصب البالغ 12 الف كلغ الى دولة ثالثة والا تحتفظ باكثر من 300 كلغ اعتباراً من 18 تشرين الاول (اكتوبر) وهي عملية يمكن ان تستغرق اشهراً.
وقال مسؤول «من الصعب ان نتكهن كم من الوقت سيتطلب الامر قبل رفع العقوبات لاننا لن نقوم بذلك ما لم تقوم ايران بكل هذه المراحل».
وخلال فترة التطبيق، ستعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ايران على اقامة انظمة تحقق فنية والبدء بعمليات التفتيش.
وتابع المسؤول «على الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقق من كل هذه الخطوات (…) قبل رفع العقوبات». وعليه «فان يوم التطبيق سيكون عندما تصبح الوكالة بموقع القادر على التحقق من التزام ايران بكل هذه المراحل».
وبعد بلوغ هذه المرحلة سيكون للدول والشركات الاجنبية التي كانت ممنوعة من التعامل مع ايران بسبب العقوبات الدولية او الاميركية الحرية الكاملة لاستئناف نشاطاتها التجارية معها.
وقال بعض منتقدي الاتفاق انه اقرب الى هدية بمليارات الدولارات للنظام الايراني الا ان مسؤولين اميركيين شددوا الخميس على ان المنافع الاقتصادية الناجمة عن زيادة المبادلات ستستمر لسنوات عدة.
واشار مسؤول كبير في الادارة الاميركية الى ان الولايات المتحدة ستبدأ باصدار استثناءات للشركات التي تريد التعامل مع ايران في يوم اقرار الاتفاق الا انها لن تدخل حيز التنفيذ الا بعد موعد التطبيق.
في المقابل، ستبدا الوكالات الاميركية والاتحاد الاوروبي عملية تعليق العقوبات بعد التحقق من التزام ايران بتعهداتها.
وتابع المسؤول الكبير «في ذلك الموعد اذا ارادت الشركات البدء بشراء النفط الايراني سيكون بوسعها ذلك لكن ايران لن تبدأ بكسب كل المنافع على الفور».
وختم بالقول ان «وزارة الخزانة الاميركية تقدر ان اجمالي الناتج الداخلي الايراني يحتاج الى وقت يمتد الى العام 2020 ليبلغ المستوى الذي كان يفترض ان يكون عليه اليوم لو لم يتم تشديد العقوبات في 2012».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق