أبرز الأخبارسياسة عربية

عبدالله الثاني: أي «استفزاز جديد» في القدس سيؤثر على العلاقات مع إسرائيل

واشنطن تندد بـ «كل اعمال العنف» في ساحة المسجد الاقصى

بعد تجدد المواجهات في المسجد الأقصى بالقدس، حذر ملك الأردن عبدالله الثاني الإثنين من الانعكاسات السلبية لأي «استفزاز جديد» على العلاقات بين المملكة والدولة العبرية. من جانبها اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل بـ «جر العالم إلى حرب دينية».

حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الإثنين خلال استقباله في عمان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أن أي «استفزاز جديد» في القدس سيؤثر على العلاقات بين الأردن وإسرائيل، وذلك بعد تجدد المواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وقال الملك عبدالله الذي كان يتحدث باللغة الإنكليزية إن «أي استفزاز جديد في القدس سيؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل». وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الاشتباكات اندلعت عندما قام شبان فلسطينيون برشق عناصر الأمن بالحجارة.
من جهتها اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية الإثنين إسرائيل بـ «جر العالم إلى حرب دينية»، من خلال اقتحامها المتواصل للمسجد الأقصى، في حين دعت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي  إلى التدخل.
وطالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي في بيان «وقف محاولات إسرائيل لجر العالم إلى حرب دينية بهدف خلق مزيد من الفوضى وعدم الإستقرار والعنف والتطرف».
وتابع البيان «إن إسرائيل بانتهاكها لحرمة المقدسات الدينية تلعب بالنار وإن اقتحامها للمسجد الأقصى وباحاته وإلزامها للتقسيم الزماني والمكاني بالقوة عبر أجهزتها وأذرعها العسكرية كلها ممارسات تأتي في سياق استكمالها لمخططها التهويدي لضم المسجد الأقصى ومحيطه».
ودانت الخارجية الفلسطينية الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، مطالبة «مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذا العدوان الإسرائيلي المستمر الذي يهدد الأمن والسلم ليس في فلسطين فحسب، بل وفي المنطقة والعالم، والذي يمثل دعوة مستمرة للحرب الدينية في المنطقة».
وفي واشنطن نددت الولايات المتحدة الاثنين بـ «كل اعمال العنف» خلال اليومين الاخيرين في باحة المسجد الاقصى داعية اسرائيل والفلسطينيين الى تجنب اي «عمل استفزازي».
واعرب المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي في بيان قراه خلال مؤتمر صحافي عن «القلق الشديد» للولايات المتحدة وناشد الطرفين «الحفاظ على الوضع الراهن» في باحة المسجد الاقصى القائم منذ العام 1967.
وقال كيربي «ندين بقوة كل اعمال العنف. ان التزام كل الاطراف المعنيين ضبط النفس وامتناعهم عن اي عمل وخطاب استفزازي هو امر مطلوب بالحاح».
واندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية الاثنين لليوم الثاني على التوالي في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة رغم تأكيدات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه لن يسمح لليهود بالصلاة فيه.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت صباح الاحد في باحة المسجد وقامت الشرطة الاسرائيلية للمرة الاولى بطرد الحراس الاردنيين الموجودين في الموقع، قبل ساعات من بدء الاحتفال بعيد رأس السنة العبرية.
وحذر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله في عمان الاثنين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من ان أي «استفزاز جديد» في القدس سيؤثر على العلاقات بين الاردن واسرائيل.

فرانس 24/ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق