المئوية الأولى لـ «زنبقة الغور» لأمين الريحاني

في الذكرى المئوية لرواية «زنبقة الغور» (1915) لأمين الريحاني، أكد مكتب الأبحاث والتوثيق في متحف الريحاني في بيان أن «مجلة الفنون، في نيويورك، نشرت الفصول الثلاثة الأولى من رواية «زنبقة الغور» بين تشرين الأول (اكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر) من العام 1913. وصدرت الرواية كاملة في كتاب عام 1915 عن شركة مجلة الفنون لتعود المجلة وتنشر الرواية بفصولها المتتالية ابتداء من عدد حزيران (يونيو) 1916 وحتى عدد أيار (مايو) 1917. تقع الرواية في 26 فصلاً موزعة على 315 صفحة و78500 كلمة. بلغت طبعات «زنبقة الغور» حتى اليوم 11 طبعة صدرت بين نيويورك وبيروت».

تدور أحداث الرواية في كلٍ من الناصرة وطبريا وباريس والقاهرة وبيروت
وأضاف البيان: «اللافت أن الريحاني، فور انتهائه من تأليف روايته زنبقة الغور بالعربية، باشر بوضعها بالإنكليزية بعنوان The Lily of Al-Ghore. ترمز مريم، بطلة الرواية، إلى نموذج المرأة الشرقية المتحررة من قيود الأعراف والتقاليد والساعية إلى بناء مستقبلها الشخصي والاجتماعي بيدها بعزم لا يلين، واستقلالية لا تكل. تدور أحداث الرواية في كلٍ من الناصرة وطبريا وباريس والقاهرة، وبيروت. ويتأكد لمريم أنها تواجه مجتمعا قاسيا يحاربها، في الشرق كما في الغرب، ويحاول كلٌ منهما أن يستغلها على طريقته».
وتابع: «وضعت حول الرواية حتى الآن رسالة ماجستير بالعربية وأطروحة دكتوراه بالإنكليزية، وكتب حولها العديد من المقالات المنشورة في الصحافة في لبنان والعالم العربي وديار الاغتراب. ومن المسائل المطروحة حول الرواية: الاصلاح الاجتماعي والديني في «زنبقة الغور» وسائر أعمال الريحاني الروائية، اللغة بين النص الروائي الموضوع وإعادة كتابته بلغة أخرى عند الريحاني، في حقوقية المرأة بين الواقعي والمتخيل، زنبقة الغور أول رواية عربية، الريحاني والرواية: قضايا التجدد والالتزام، زنبقة الغور ومذهب الاستباحة».
وختم البيان: «زنبقة الغور هي أول رواية عربية موضوعة، أي غير مترجمة ولا مقتبسة، وهي تحمل رسالة اجتماعية إصلاحية صريحة والتزاماً إنسانياً يشكل ركناً بارزاً من أركان النهضة العربية في مطلع القرن العشرين لا يزال مطروحا حتى اليوم».