الأسبوع الثقافيالاسبوع الفني

أمسية احتفالية بالذكرى الـ 30 لتأسيس الأوركسترا السيمفونية السلطانية العماني

احتفاء بالذكرى الثلاثين لتأسيس الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية، تحتضن خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط ليلة تُحيي فيها هذه الذكرى الفنية المهمة، وذلك عبر ليلة يتم فيها عزف سيمفونيات تم تأليفها خصيصاً للسلطنة، وتحتفي بعمان المجد والتاريخ العريق والحاضر المشرق. تقام الفعالية مساء الخميس الموافق 17 ايلول (سبتمبر)، في السابعة مساء.
يتضمن برنامج الحفل مجموعة السيمفونيات العُمانية ليوسف شوقي من مصر، والرقصات السيمفونية العُمانية (المجموعة 1 و2 و3) لعزيز الشوّان ويوسف شوقي، و«النهضة المباركة» للفنان حمدان السهيلي وبيرد ريدمان، ومقطوعة «انطباعات عُمان السيمفونية» للملحن الأرجنتيني الشهير لالو شيفرين، و«السبيل إلى عُمان» للفنان الروسي شيرفاني تشالايف. تمزج بعض هذه المعزوفات بشكل مذهل إيقاعات الطبول العمانية مع آلات الأوركسترا الأوروبية الكلاسيكية، في مزيج مدهش ومتناغم للغاية، بحيث تَستخرِجُ النغماتُ من الإيقاع العماني التقليدي أبعاداً موسيقية جديدة ستذهل كل من يستمع لهذه السيمفونيات المبدعة.
تأسست الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية في شهر ايلول (سبتمبر) عام 1985 بتوجيهات السلطان قابوس بن سعيد  الذي كان اهتمامه بالموسيقى والثقافة وراء قيام المشروع برمته. ومن هذا المنطلق فقد تم قبول الشباب والشابات ممن وُجِدَ لديهم ولديهن الرغبة في خوض تجربة عالم جديد من الموسيقى. حيث كانت هذه الفكرة فريدة ونادرة في البداية وخطوة شجاعة ملؤها الثقة والتشجيع.
لقد بدأ هؤلاء الشباب والشابات بتلقي تدريبهم الموسيقي على أيدي موسيقيين محترفين تم التعاقد معهم من جميع أنحاء العالم، ومع مرور الوقت برزت مواهبهم الفنية، حيث خضعوا لامتحانات المجلس الموحد لمدارس وكليات الموسيقى في بريطانيا، وبالتالي حصولهم على مؤهلات معترف بها دولياً. وتحت رعاية السلطان قابوس قدمت الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية حفلها الموسيقي الأول بتاريخ 1 تموز (يوليو) 1987. وبلغت حصيلة الحفلات الموسيقية التي قدمتها حتى الآن ما يزيد عن 140 حفلاً موسيقياً بين عام وخاص داخل السلطنة وخارجها.
لقد شهدت مسيرة الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية محطات بارزة كثيرة من بينها: بلجيكا وبرلين بألمانيا، «اليونيسكو» بباريس وإلخ…) وظهورها في عام 1996 مع اللورد يهودي مينوهين، وفي عام 2005 مع عازف الكمان الشهير الهندي الدكتور سوبرامانيوم وذلك عندما احتفلت الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية بعيدها العشرين. ولا يزال الكثير من أعضاء الأوركسترا الأساسيين الذين بدأوا مشوارهم الفني مع الموسيقى الكلاسيكية لأول مرة فيها حتى اليوم، وينتظر هؤلاء الشباب العُمانيون مستقبلاً واعداً، وبالجهد والمعرفة ستصبح لديهم الإمكانيات لتخريج جيل من مؤلفي الموسيقى وقادة عمانيين للأوركسترا وعازفين منفردين ومدرسي آلات موسيقية بجميع أنواعها، وسيساهمون في تطوير الموسيقى العُمانية بالطريقة الكلاسيكية.
إن نجاح الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية التي تضم بين جنباتها شباباً وشابات عمانيين وعمانيات يستحقون الثناء على التزامهم وتفانيهم نحو فنهم، يعزى إلى التوجيهات السديدة للسلطان قابوس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق