أبرز الأخبار

غزة: لماذا انهارت فجأة مفوضات الهدنة بعد تحقيق تقدم ملموس؟

الانهيار المفاجىء للهدنة، وبالتالي للمفاوضات الجارية في القاهرة بحثاً عن هدنة دائمة في قطاع غزة، فتح باب الجدل حول المسببات الحقيقية لتلك الحالة.
فاسرائيل تدعي ان السبب في ذلك اطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غزة على مواقع اسرائيلية. والجانب الفلسطيني يقول ان اسرائيل كانت تعتقد انها على وشك تحقيق صيد ثمين، يتمثل باغتيال قائد الجناح العسكري لكتائب القسام. وانها اعدت خطة تنفيذية، استدعت «ساعة الصفر لها» ترك المفاوضات املا بتوجيه ضربة قاصمة للحركة وللمقاومة. وتدلل حركة حماس على ذلك بالغارة التي نفذتها اسرائيل وادت الى مقتل زوجة وابنة القائد القسامي.

في الاثناء، تقول اسرائيل، انها لن تقبل بالتفاوض تحت تهديد الصواريخ «القسامية». وترد حركة حماس، انها لن تستمر في التفاوض الى ما لا نهاية. وانها لن تقبل باقل من تحقيق جملة مطالب تتعلق بالحياة اليومية للسكان. وبحرية الانتقال وتحسين الاوضاع الاقتصادية.
هذه المعادلة حكمت الملف التفاوضي بين الجانبين في القاهرة، وبرعاية مصرية. الامر الذي دفع بالمحللين الى الاعتقاد المسبق بان توتر الاوضاع يشي باحتمالية انهيار المفاوضات في اية لحظة. غير ان المواقف التفاوضية المعلنة ترافقت مع هامش غير معلن، ووساطات مصرية وغيرها، جعلت من احتمالية تقريب وجهات النظر امراً ممكناً. وجعلت من مطلب الطرفين «التوصل الى تهدئة» امراً غير مستحيل.

مفاوضات شبه ناجحة
واكثر من ذلك، فقد سرب الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني، وقبلهما الجانب المصري ما يشير الى ان تسعين بالمائة – او تسعة من عشرة – من المطالب الفلسطينية تم التوافق عليها. وان هناك قناعة ببحث المطلب العاشر والتوصل الى قواسم مشتركة بخصوصه.  الا ان الجانب الفلسطيني نفى لاحقاً تلك المعلومة.
وبالمقاييس العادية، فإن الوصول الى تلك المرحلة يعني ان المفاوضات كانت شبه ناجحة. وانها وصلت الى مراحل متقدمة من الاتفاق. سبق ذلك اعلان تهدئة لمدة 24 ساعة.
غير ان بعض التطورات – بحسب بعض التحليلات – افضت الى اختلاط الاوراق فجأة، والى توتر افضى الى تجدد العدوان على قطاع غزة. والى ارتفاع وتيرة القتل، وادت العمليات الى مقتل ما يزيد عن عشرين قتيلا في غارة واحدة.
هنا، تتسع دائرة التحليل، وترتفع وتيرة الاتهام. وفي مقدمة ذلك تسريبات عن دخول تركي على خط التفاوض، والضغط من اجل فتح قناة تفاوض حمساوية – اسرائيلية عبر بوابة انقرة. ومع ان هذه الرواية مشكوك بدقتها، بحكم ان اسرائيل تتشبث بالمبادرة المصرية، وترفض اي بديل لها، الا ان بعض التحليلات ترى ان المفاوضات «مشروع مصلحي سريع»، وبالتالي ترى انه من غير المستبعد ان تكون تل ابيب قد وجدت مصلحة لها بالتفاوض المباشر مع حركة حماس، ومن خلال البوابة التركية.

انهيار وقف النار
الا انه وفي كل الاحوال، هناك حقيقة تمثلت بانهيار المفاوضات. واطلاق اسرائيل عدوانها من جديد على قطاع غزة، وعودة عمليات القتل بابشع مما كان في السابق.
فقد انهار وقف اطلاق النار في غزة مع معلومات عن اطلاق نشطاء فلسطينيين صواريخ على اسرائيل.
واتهمت اسرائيل نشطاء غزة بخرق الهدنة وسارعت الى استدعاء مفاوضيها المشاركين في محادثات في القاهرة مما ترك مصير مفاوضات القاهرة الخاصة بـ «هدنة دائمة»، في مهب الريح.
وفي وقت اكدت حركة حماس انه لا علم لها بالصواريخ التي اطلقت على مواقع اسرائيلية، سحبت اسرائيل وفدها المفاوض المشارك في محادثات التهدئة في القاهرة وامرته بالعودة بعدما ادعت ان ثلاثة صواريخ سقطت على جنوبها، وهو الامر الذي بررت فيه استئناف عدوانها الجوي على القطاع.
وغادر الوفد الفلسطيني المفاوض القاهرة صباح الأربعاء بعد انهيار الهدنة بين المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، واتهم إسرائيل بأنها أضمرت إفشال المفاوضات، في حين قالت تل أبيب إنها لن تفاوض تحت تهديد الصواريخ.
وقال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الأحمد في تصريحات صحفية، بالقاهرة إن المحادثات الرامية للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد فشلت.
وأضاف أن الجانب الإسرائيلي كان لديه «قرار مبيت لإفشال المفاوضات»، موضحاً أن إسرائيل أعلنت انهيار المفاوضات بينما كان الوفد الفلسطيني يتشاور مع الوسيط المصري. وأضاف الأحمد «سنرحل، لكن لم ننسحب من المفاوضات. وعندما ترى مصر أن الجو مهيأ نحن مستعدون للعودة». وتابع «قدمنا الورقة الفلسطينية وإسرائيل لم ترد. ولن نقبل العودة إلا عندما تأتي إجابة إسرائيل على ورقتنا».

ذريعة اسرائيلية
لكن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) نفى صحة الرواية الإسرائيلية، ووصف الحديث عن إطلاق الصواريخ الثلاثة بأنه ذريعة لاستهداف شخصية كبيرة من حماس، في إشارة إلى القائد العام لكتائب عز الدين القسام   الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف.
وكانت الحكومة الإسرائيلية عبرت عما يشبه الرفض للمطالب الفلسطينية الرئيسية وعلى رأسها إنشاء ميناء بحري في غزة، وتفعيل المطار. وعرضت مصر صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار ترجىء قضيتي الميناء والمطار إلى ما بعد شهر من سريان الهدنة.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة عزت الرشق إن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل تواجه انسداداً حقيقياً. وحمّل الرشق إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات بسبب ما سماه أسلوب الغطرسة والمساومة على حقوق الشعب الفلسطيني.
وحملت الولايات المتحدة المقاومة مسؤولية خرق الهدنة، وتحدثت عن «حق» إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وأدانت متحدثة باسم الخارجية الأميركية إطلاق صواريخ من قطاع غزة، قائلة إن حركة حماس هي التي تتولى المسؤولية الأمنية في قطاع غزة. ودعت المتحدثة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
في الاثناء، شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة. واستهدفت الغارة الأولى إحدى الأراضي المدمرة التي كانت استهدفتها في منطقة القرية البدوية شمال قطاع غزة، ثم اتبعتها بغارة أخرى على أرض زراعية شرق حي الزيتون وغارة ثالثة على أرض زراعية شرق منطقة دير البلح وسط قطاع غزة.
جاء ذلك بعد ان أصدر رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو أوامر للجيش الإسرائيلي بشن هجمات وقصف أهداف في قطاع غزة.
وأوضحت مصادر إسرائيلية أن التقديرات في إسرائيل ترجح أن حركة حماس لا تقف وراء عملية الاطلاق وقد تكون احدى المنظمات الفلسطينية الصغيرة في القطاع.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة سقطت في مناطق مفتوحة بالقرب من مدينتي بئر السبع ونتيفوت. ويأتي سقوط هذه الصواريخ رغم تمديد الهدنة لـ 24 ساعة.

من يعرقل المبادرة المصرية؟
في غضون ذلك، احتفظت القوات الإسرائيلية بمواقعها قرب الحدود مع قطاع غزة بعد اتفاق توصل إليه الإسرائيليون والفلسطينيون في الدقيقة الأخيرة لتمديد جديد مدته 24 ساعة لهدنة مؤقتة هدفها إتاحة الفرصة للمتفاوضين للوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
من جهتها، حملت حركة حماس إسرائيل مسؤولية التعثر المستمر بالمباحثات الجارية في القاهرة لإعلان اتفاق دائم للتهدئة في قطاع غزة. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في بيان إن الاحتلال يتحمل مسؤولية التعثر المستمر في مفاوضات القاهرة بسبب مماطلته وعدم توفر الإرادة للتوصل الى اتفاق. وأضاف أنه على الاحتلال عدم إضاعة الفرصة والتوقف عن ممارسة لعبة الوقت، مشيرا الى ان حركة حماس تؤكد جاهزيتها للتعامل مع كل الاحتمالات والتطورات.
بدوره، أعلن عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني في القاهرة ان هناك أصابع خفية تحاول وضع العراقيل أمام المبادرة المصرية، لذلك وافقنا على تمديد الهدنة يوماً واحداً  (24 ساعة) «فإما أن نتفق أو لا نتفق». وقال الأحمد أنه كان من المقرر أن تنتهى المفاوضات مساء الاثنين لكن مناورات الوفد الاسرائيلي ومماطلاته المستمرة حالت دون حدوث أي تقدم في المفاوضات.
وأكد أن كل ما تردد في الفضائيات حول التقدم لا أساس له من الصحة قائلاً «حتى الآن لم يحدث أي تقدم في المطالب الفلسطينية حول أي نقطة».
اما خالد البطش عضو الوفد الفلسطيني المفاوض والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي قال إن المفاوضات في القاهرة قد «تنهار في أي لحظة» لأن إسرائيل تسعى لإفشال وزعزعة الثقة بين الجانبين الفلسطيني والمصري بسبب التعنت وعدم تقديم تنازلات والاستجابة للمطالب الفلسطينية.
وأضاف «لقد تم تمديد المفاوضات يوماً إضافياً لإفساح المجال لإنجاح الدور المصري وحرصا من الوفد على أبناء شعبنا في قطاع غزة، ونأمل نجاح الجهود المصرية والوصول لمطالب شعبنا».
وحمل البطش حكومة الاحتلال المسؤولية عن عدم التوصل للاتفاق وتداعيات ذلك، ومع ذلك قال «مصرون على تحقيق مطالب شعبنا بما يليق بما قدمه من تضحيات في القطاع». وأوضح البطش انه لم يكن هناك اتفاق بسبب العراقيل التي عادت ووضعتها إسرائيل، مؤكداً أن المفاوضات بالأمس كانت ستنهار وأن الفصائل الفلسطينية وافقت على تمديد تهدئة جديدة لمدة 24 ساعة تقديراً لدماء الشعب الفلسطيني وحرصا على المصلحة الوطنية.
وأكد البطش أن الوفد الفلسطيني جاهز للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق نار ولكن ليس بأي ثمن، مشددا على أن التوقيع يجب ان يبنى على ثمن يلبي طموحات الناس وأمالهم وعذاباتهم وصمودهم.

رفع الحصار
اسرائيلياً، نفت مصادر سياسية إسرائيلية صحة ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت بشأن توصل إسرائيل إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة تدريجياً وإعادة إعمار القطاع بدعم دولي دون نزع سلاح المقاومة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر القول إن الوفد الإسرائيلي إلى مفاوضات القاهرة تلقى توجيهات بالإصرار على الاحتياجات الأمنية لإسرائيل. وتطرقت المصادر إلى ما نشر من أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيصل إلى البلاد ربما الأسبوع المقبل، فقالت إنه لم يحدد موعد لهذه الزيارة حتى الآن.
وكانت «يديعوت أحرونوت» نقلت عن مصادر قولها إن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا سراً على أن توافق إسرائيل على فك الحصار عن قطاع غزة بشكل تدريجي، يبدأ بالمعابر البرية، وبعد ذلك البحرية. وأضافت أن إسرائيل، بحسب الاتفاق، لا تعارض دفع رواتب الموظفين الحكوميين في قطاع غزة، كما تسمح بإعادة إعمار القطاع بأموال المساعدات الدولية.
أما بالنسبة الى مطلب نتانياهو، نزع أسلحة فصائل المقاومة، والذي طالب به في بداية الحرب العدوانية على القطاع، فإنه، لن يكون جزءاً من الاتفاق الذي يجري العمل على بلورته في القاهرة، بيد أن الولايات المتحدة ستدعم طلب إسرائيل العمل على منع تسلح حركة حماس وباقي فصائل المقاومة، في حين ستنشط إسرائيل في الساحة الدولية للدفع بهذه المسألة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة وافقت على أن يكون لها دور في مؤتمر دولي يناقش إعادة إعمار غزة، وفي قضية التبرعات.
الى ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط إن حماس وافقت على السماح للسلطة الفلسطينية باستعادة السيطرة على المعابر إلى قطاع غزة. واضاف روبرت سيري قائلاً إن الحركة ستسمح للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسيطرة على عملية إعادة الإعمار.

مقتل زوجة وابنة الضيف
في الاثناء، أعلنت حركة حماس عن  مقتل زوجة وابنة زعيمها العسكري محمد الضيف في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً سكنياً في مدينة غزة مساء الثلاثاء.
واتهم عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق على صفحته على موقع  التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، إسرائيل بإفشال مباحثات التهدئة التي  ترعاها مصر باستهداف شخصية كبيرة من حماس.
وقال أبو مرزوق: «في خطوة غير متوقعة، إسرائيل تعلن سقوط ثلاثة صواريخ  عليها، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يعلن:
وقف التفاوض، وسحب الوفد، وإنهاء التهدئة، وسط حيرة الجميع؟ لا ندري لهذه الخطوات من  سبب».
وأضاف: «لم نلبث طويلاً حتى جاءت الأخبار، ليس هناك من صواريخ انطلقت من  قطاع غزة، لكنها ذريعة لاستهداف شخصية كبيرة من حماس، فتم سحب الوفد،  وإلغاء التهدئة، وكانت الجريمة الجديدة في بيت آل الدلو واستشهدت فيها  زوجة القائد الكبير محمد الضيف وابنته».
واعتبر أبو مرزوق الحادثة «حماقة نتانياهو أضافت لسجله جريمة جديدة في  استهداف المدنيين، وانتهاك العهود والاتفاقيات، والخيبة الاستخبارية  الجديدة. وأخيرا التأكيد على أنه لا يعرف للصدق مكاناً».
ولم يظهر الضيف إلى العلن مطلقاً منذ عام 2003 عندما تعرض لغارة إسرائيلية تردد على نطاق واسع أنه أصيب فيها بجروح بالغة وإعاقات غير  محددة غير أنه ظل يحتفظ بمسمي منصب القائد العام لكتائب القسام حتى  الآن.
وأعلنت مصادر طبية مساء الثلاثاء عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم سيدة وطفلة  جراء غارة إسرائيلية بصواريخ عدة استهدفت منزلاً سكنياً من ثلاث طبقات في  مدينة غزة ما أدى لتدميره.

هجمات صاروخية
وعقب الحادث أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» عن تبنيها  سلسلة هجمات صاروخية باتجاه إسرائيل إحداها استهدفت تل أبيب بصاروخين.
واعتبرت الكتائب في بيان لها، أن قصف المدن الإسرائيلية جاء «كرد أولي على اختراق العدو للتهدئة، وارتكابه لمجزرة بحق شعبنا، وخصوصاً في قصفه  البربري لمنزل عائلة الدلو في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة».
وأضافت الكتائب، أن «العدو بقصف منزل عائلة الدلو، قد فتح على نفسه أبواب جهنم، وسيدفع ثمنا باهظاً».
في الاثناء، اعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة الدكتور اشرف القدرة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الخامس والاربعين حتى صباح اليوم الاربعاء الى 2028 شهيداً و10302 جريحاً.
واشار الدكتور القدرة الى «انه اصيب ستة مواطنين بجروح مختلفة جراء قصف الاحتلال منطقة الشابورة في رفح جنوب القطاع.
الى ذلك، أكدت مصر – الاربعاء – أنها تواصل اتصالاتها الثنائية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحثهما على الالتزام مُجدداً بوقف إطلاق النار.
واعرب بيان لوزارة الخارجية المصرية عن الأسف البالغ لكسر الهدنة في قطاع غزة  واستئناف إطلاق النار وتجدد أعمال القصف بين إسرائيل والقطاع والتي تؤدى إلى سقوط المزيد من الضحايا والجرحى وتهدد بمضاعفة تبعات الأزمة  على المدنيين الأبرياء».
وأضاف «واتساقاً مع المسؤولية التي تتحملها مصر وتقديراً منها لأهمية البناء على محصلة المفاوضات غير المباشرة التي تمت حتى الآن، فإنها  تواصل اتصالاتها الثنائية مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لحثهما على  الالتزام مُجدداً بوقف إطلاق النار وللاستمرار في الانخراط بشكل ايجابي في المفاوضات بما يفتح الباب للتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الدائم لإطلاق النار وتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني خصوصاً في ما يتعلق بفتح المعابر وإعادة الإعما».

ا. ح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق