رئيسيسياسة عربية

العلويون في سوريا… غضب مكبوت يتفجر شتائم واتهامات بالخيانة والكذب لقيادة الأسد!

نقلت «الجزيرة نت» عن ناشطين سوريين عما وصفوه بحالة من الغضب المكبوت تعتري أبناء الطائفة العلوية في سوريا، بعد الخسائر التي لحقت بقوات النظام مؤخراً وآخرها سقوط مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي.

وأفاد بعضهم بأن ضابطاً في الجيش السوري برتبة عميد نقل إلى المشفى العسكري في مدينة اللاذقية غرب البلاد إثر تعرضه للضرب الشديد من قبل مجموعة من الشباب العلويين الغاضبين على الكورنيش الجنوبي في المدينة مساء الأربعاء.
وفي تفاصيل الحادثة، قال الناشط محمد الساحلي «تعرض العميد يوسف مخلوف من القرداحة لكسور في يديه الاثنتين عقب اعتداء ثلاثة شباب عليه عند دخوله احد مقاهي الكورنيش، بعدما اتهموه بالخيانة والاهتمام بالمتعة والسياحة، في وقت يموت فيه عناصر حامية مطار أبو الظهور على يد الإرهابيين».
وأشار الساحلي في حديث للجزيرة نت إلى أن حالة من «الغضب المكبوت» تعتري أبناء الطائفة العلوية – طائفة رئيس النظام – في المدينة والريف عقب مقتل وأسر العشرات من الشباب العلوي في معركة مطار «أبو الظهور» في إدلب، وانعكس ذلك في مشاجرات غير مبررة في ما بينهم وحوادث سير عدة.

سقف عال
لكن الغضب انعكس شتائم واتهامات بالخيانة للقيادة السورية، وقيادة الجيش على صفحات التواصل الاجتماعي بتسليم المطار لجبهة النصرة، أسوة بما جرى في الفرقة 17 ومطار الرقة العام الماضي عندما تم تسليمها لتنظيم الدولة.
وارتفع سقف الاتهامات ليصل إلى شخص وزير الدفاع العماد فهد الفريج نائب القائد العام، في آخر خطوة قبل الوصول إلى اتهام الرئيس بشار الأسد شخصيا وهو القائد العام للجيش والقوات المسلحة.
وسألت صفحة «شعب ما بيستاهلك يا بابا» الموالية للأسد عن سبب عدم فك الحصار عن مطار «أبو الظهور» وعن المسؤول عن عدم إصدار الأمر إلى القوة التي تشكلت لهذه الغاية.
واتهمت صفحة أخبار اللاذقية وريفها النظام بتسليم المطار دون دفاع حقيقي عنه، وإهمال المقاتلين العلويين فيه، وقالت «لو كانت منطقة شيعية لبادر إلى حمايتها، أو فاوض المسلحين لإخراج المقاتلين منها، كما يجري في ما يخص قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين».
وتساءلت «إلى متى الاستهتار بأرواح شبابنا، وإلى متى الخيانة، محاصرون منذ سنتين، وكل العالم يعرف ذلك، ونحن نتفرج ألا تعلم الدولة بحصارهم، أم أن قبض الأموال أهم من أرواحهم؟».

تحميل الاسد مسؤولية الفشل في «حماية سوريا من الإرهابيين»
كما أبدى الموالون غضبهم من وسائل إعلام النظام ووزير إعلامه، واتهمتهم باستمرار الكذب على السوريين، والقول بأنها ليست هزيمة بل إعادة تجمع، رغم مقتل وأسر العشرات من قوات النظام فيه.
وكانت وسائل إعلام النظام بادرت إلى إعلان سيطرة جبهة النصرة على المطار قبل أن تعلن الفصائل المعارضة ذلك.
ويتوقع المحامي سليمان يوسف أن ينفجر الغضب العلوي قريباً، ويصل إلى تحميل الأسد ومكونات نظامه مسؤولية الفشل في «حماية سوريا من الإرهابيين».
وقال «لم يعد الموالون يخفون غضبهم من الأسد، وباتوا يشتمونه في جلساتهم الخاصة، وكثير منهم يفكر في مغادرة جيشه وقواته الأمنية، ومنهم من هرب إلى أوروبا ولبنان، والبقية تأتي بوقت غير بعيد».
وكان علويون قد نفذوا اعتصامات عدة احتجاجاً على فشل النظام في حماية المناطق التي سقطت مؤخراً بأيدي فصائل المعارضة، لا سيما في إدلب وريفها، واعتراضاً على تصرفات أقارب الرئيس في الساحل وآخرها مقتل ضابط في الجيش على يد سليمان الأسد.

الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق