متفرقاتمن هنا وهناك

هواة الفلك والفضاء في انتظار يوم «زحمة الشهب»

عبر التلسكوب، يستمتع هواة الفضاء بمراقبة النجوم والكواكب، ومن أعلى برج «مونبارناس» وسط باريس، يستفيد هؤلاء من الوقت الأمثل للتطلع إلى الفضاء الخارجي واكتشاف أسراره. وتنتظر هذه الفئة الشغوفة بالفلك والفضاء بفارغ الصبر، ما يعرف بـ «زحمة الشهب» التي سيشهدها الثالث عشر من الشهر الحالي.

يترقب هواة الفضاء ظاهرة الزخات النيزكية التي ينتظرونها في شهر آب (اغسطس) من كل سنة، وهي ستبلغ ذروتها ليل الاربعاء – الخميس مع لمعان مئات الشهب في السماء في ساعة واحدة.

زخات النيازك ستضيء سماء الارض
ويقول عالم الفضاء والباحث في الجمعية الملكية لعلم الفلك مورغان هوليس في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية: «ستكون هذه الظاهرة مميزة جداً هذه السنة».
وسيكون ممكناً ان يشاهد سكان العالم، في كل ارجائه، زخات النيازك تضيء سماء الارض. وليل الاربعاء – الخميس ستبلغ الظاهرة ذروتها مع امكان مشاهدة ما يقارب مئة وميض في السماء في ساعة واحدة.
وتفسر هذه الظاهرة بدخول جزيئات دقيقة منبعثة من المذنب «سويفت تاتل» في مدار الارض، وهو حدث يجري سنويا بين منتصف شهر تموز (يوليو) ومنتصف شهر آب (اغسطس).
واذا كانت ليلة الاربعاء – الخميس تشكل الذروة، الا ان الظاهرة نفسها تستمر على مدى اسبوعين، وهي المدة التي يستغرقها مرور الارض في السحابة ضمن حركة دورانها المتواصلة حول الشمس.
وهذه السحابة الهائلة تمتد على اكثر من مليون كيلومتر، وتضم مليارات ومليارات من القطع الصغيرة والجزيئات المنفصلة عن المذنب.
ولا تتطلب مراقبة هذه الظاهرة التسلح باجهزة خاصة او بتلسكوبات، كما يؤكد علماء الفضاء، بل ان كل ما هو مطلوب لمشاهدتها هو النظر اليها بالعين المجردة.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق