حوار

ابو خاطر: النأي بالنفس افضل سياسة يمكننا اتباعها

وجه «الاسبوع العربي» الالكتروني اسئلة الى نائب زحلة طوني ابو خاطر حول معركة القلمون وانعكاسكاتها على البقاع وعلى لبنان وكيفية الحد منها.
تبدو معركة القلمون قريبة. ما هي انعكاساتها المحتملة على منطقة البقاع وعلى لبنان؟
ان معركة القلمون هي قضية محض سورية ويجب الا تطاول لبنان. للاسف تدخلت شريحة لبنانية مسلحة في سوريا رغم التحذيرات المتكررة، وهي حالياً متورطة في ما يجري في سوريا. من هنا فان لبنان معرض للانعكاسات. تلقينا في الماضي الكثير من الاضرار، ولكنها كانت حرباً ضد عدو مستعدين لتحمل كل النتائج. اليوم، انها حرب في بلد شقيق ومع شعب عربي وليس عدواً للبنان. الوضع اذاً مختلف، وكنا نتمنى الا نشهد الانعكاسات التي يحكى عنها.
كيف يمكن للبنانيين ان يحدوا من نتائج الحرب المتوقعة؟
يمكن تحديد بداية الحرب. ولكن احداً لا يستطيع توقع النتائج. ثم انه في كل حروب المنطقة تم تكذيب كل المعطيات. لم يعد هناك معايير ولا حدود لهذه الحروب. عندما نادينا بسياسة النأي بالنفس، لم يكن من باب العبث. نحن مع العرب عندما يتفقون ولكننا عموماً ندفع الثمن عندما يختلفون. ان النأي بالنفس كان افضل سياسة يمكن اتباعها لكي لا ندفع ثمن ما لا يعنينا. على الجبهات، اثبت الجيش اللبناني فعاليته وهو يملك الاسلحة اللازمة لحماية الداخل اللبناني.
والوضع الداخلي؟
نحن نعيش ستاتيكو منذ بعض الوقت. الوضع مجمد والحوارات القائمة هي للتهدئة على الصعيد الداخلي ليس اكثر.
غياب رئيس للجمهورية هل سيطول؟
كما قلت، هناك تفاهم دولي، اقليمي وداخلي لتهدئة الوضع في لبنان ليس اكثر. اذاً لا اعتقد انه سيكون هناك رئيس للجمهورية في المدى القريب.
الا تتوقع ان الحوار بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر يمكن ان يصل الى حل على هذا الصعيد؟
نحن نأمل ذلك بالطبع، ولكن للاسف فان الانتخاب ليس قضية داخلية بسيطة. الدستور يفرض علينا انتخاب رئيس ولكن حتى الساعة لم ننجح في اتمام الاستحقاق بعد 22 دعوة لجلسة انتخاب. التاريخ لم يكن رؤوفاً معنا. هذا الوضع مؤسف ويؤكد اننا لم نبلغ سن الرشد بعد.

ارليت قصاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق