حوار

خالد زهرمان: لا لطمر النفايات في عكار

كيف الخروج من المأزق الذي رمت ازمة النفايات لبنان فيه؟ ما هي مسؤولية سوكلين، الشركة المسؤولة عن ادارة النفايات ومعالجتها؟ هل ان تيار المستقبل يوافق الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الرأي بضرورة ابقاء الحكومة بمنأى عن الازمة التي تجتازها البلاد؟ انها جولة افق مع نائب عكار خالد زهرمان.
البعض يحمل الحكومة مسؤولية ازمة النفايات، والبعض الآخر يحملها للحماية السياسية التي تتمتع بها شركة سوكلين والتي تمنع الحل النهائي لهذه القضية. فما رأيك؟
ليس هناك شك في ان قضية النفايات تعود الى تراخي بعض المسؤولين الذين لم يعملوا سوى تأجيل هذا الملف من سنة الى سنة، دون ايجاد حل واضح ونهائي. فعلى هذا الصعيد فشلت الحكومة. اما الذين يطلقون السهام على سوكلين، لان كما يقال، بعض السياسيين يوفرون الحماية لها فهذا قول مشوه للحقيقة. بعض القوى الخصمة حكمت وحدها لوقت طويل فلماذا لم تحل قضية النفايات؟ فلنقلع عن المزايدات المجانية والعقيمة.
رفضت باسم نواب واهالي عكار بان تنقل النفايات التي تجمع من بيروت الى مكب سرار في عكار لماذا؟
لان الحلول العشوائية لا تساعد على حل هذا الملف. ثم انا اتساءل لماذا وقع الخيار على عكار، الذي ينتج ثلاثماية طن من النفايات في اليوم. فزيادة 500 طن عليه يصبح ضرباً من الجنون. يجب اعادة توزيع النفايات على مناطق عدة. لن ندع هذا الامر يمر. واذا اصرت السلطات فلن نقف مكتوفي الايدي امام هذا المشروع. وسنعمل بكل ما اوتينا لمنعه. من المؤسف الا تتذكر الدولة عكار الا في الاستحقاقات المالية والبحث عن فواتير جديدة، ولكنها لا تتذكرها ابداً في زمن المشاريع الانمائية.
انهم يتذكرون هذه المنطقة عندما يريدون التخلص من الزبالة. فهل تتصورين ان عكار لا تضم حتى ولا فرعاً للجامعة اللبنانية، ولا مستشفى حكومياً ولا مياهاً في المنازل ولا طرقات… بالطبع ان الوضع مأساوي في بيروت بلا اماكن لكب النفايات، لانه لا يوجد اي ارض صالحة لاستقبال اطنان من النفايات في محيطها. هذه مسؤولية الحكومة لاخراج المدينة من المأزق والعمل على ان يكون الحل المقترح، مراعياً لصحة المواطن وللتوازن البيئي.
رئيس بلدية عرسال علي الحجيري اقترح على الحكومة استخدام جرد عرسال لطمر النفايات فهل ترى هذا التدبير صالحاً؟
قطعاً لا ولسبب منطقي. جرد عرسال منطقة حساسة، الوضع فيها لا يتمتع بالاستقرار الامني. ولذلك فان هذا الاقتراح لا يمكن ان يوضع في التنفيذ بصورة سلمية. يجب ايجاد حل نهائي. فالخيارات المؤقتة اظهرت انها محدودة.
الامين العام لحزب الله حسن نصرالله حذر من فرط الحكومة فهل توافقه الرأي؟
تماماً. نحن ندافع بعناد عن المؤسسات، والحكومة حالياً هي المؤسسة الوحيدة العاملة. ولكن على السيد ان يعمل من جهته في المحافظة على الحكومة. وحتى الساعة هو لا يعمل، لانه في كل ظرف يأخذ جانب الدفاع عن حلفائه، وخصوصاً العماد ميشال عون، حتى وان كان مخطئاً. عليه ان يلقي بثقله على رئيس التيار الوطني الحر لمنعه من عرقلة طريق الحكومة. ان رجلاً مسالماً وصبوراً مثل الرئيس تمام سلام، يصل به الامر الى حد التهديد بالاستقالة. فان ذلك يعني ان الكيل طفح وطفح.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق