أبرز الأخبارسياسة عربية

الحوثيون يخرقون الهدنة ويشنون هجوماً في الجنوب

قصف المتمردون الحوثيون بعنف منطقة في محافظة تعز في جنوب اليمن وذلك بعيد بدء سريان هدنة انسانية لخمسة ايام دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الاحد-الاثنين، كما أفاد شهود عيان.

وقال الشهود ان المتمردين اطلقوا قذائف الدبابات على احياء سكنية في جبل صبر.
بالمقابل بدا ان الهدنة سارية في العاصمة صنعاء وفي شمال البلاد ووسطها، بحسب مسؤولين وسكان.
وبعد مرور حوالي ساعة على دخول الهدنة حيز التنفيذ كان تبادل اطلاق النار لا يزال مستمراً بشكل متقطع شمالي عدن حيث يحاول المتردون صد تقدم القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً والتي استعادت السيطرة على القسم الاكبر من عاصمة الجنوب اليمني، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
ومساء الاحد شنت طائرات تابعة للتحالف العربي غارات على مواقع المتمردين شمال عدن وقد استمرت هذه الغارات حتى ربع الساعة الاخير من بدء سريان الهدنة، بحسب ما افاد سكان.
وكان التحالف العربي اعلن السبت «هدنة انسانية» لمدة خمسة ايام تبدأ منتصف ليل الاحد الاثنين، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بهدف تسهيل ايصال المساعدات الانسانية الى السكان.
لكن التحالف اكد انه «في حال استمرار قيام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف».
ويفترض ان تتوقف الغارات خلال الهدنة التي اعلنت بعد نجاح القوات الموالية لهادي في عدن بعد اربعة اشهر من المعارك الدامية في استعادة عاصمة الجنوب اليمني من المتمردين الذين باتوا لا يحتفظون إلا ببعض المواقع في شمالها.
ولم تحل هدنة سابقة من خمسة ايام اعلنت في ايار (مايو) دون استئناف المعارك كما ان وقفاً لاطلاق النار اعلنته الامم المتحدة اعتباراً من 10 تموز (يوليو) لم يترجم على الارض.
وبحسب الامم المتحدة، فان اكثر من نصف الضحايا البالغ عددهم 3700 شخص هم من المدنيين.
وكان القتال بين المتمردين الحوثيين والقوات المؤيدة للحكومة قد استمر جنوبي اليمن قبل ساعات من الموعد المقرر لبدء هدنة إنسانية.
وثمة تقارير عن وجود اشتباكات في قاعدة جوية رئيسية شمالي عدن بعد أن سيطرت القوات الحكومية على بلدة صبر القريبة.
وقال التحالف العربي إنه سيوقف الغارات الجوية في منتصف الليل للسماح بدخول المعونات الإنسانية التي توجد حاجة ماسة لها.
ولكن متحدثاً باسم الحوثيين قال إن المتمردين لم يتبنوا بعد موقفاً بالأمر حتى يتم إبلاغهم به بصورة رسمية من قبل الأمم المتحدة.
وتشير تقارير سابقة إلى أن عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين تعهد بمواصلة القتال، الا ان انباء لاحقة نفت ذلك.
وقال التحالف السبت إنه سيوقف القصف مدة خمسة أيام، ولكنه يحتفظ بحق الرد على «الأنشطة أو التحركات العسكرية» من قبل الحوثيين.
وأعلن وقف النار غير المتوقع بعد أن أرسل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خطاباً إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لطلب هدنة للسماح بتوصيل المعونات الإنسانية.
وجاء ذلك بعد هجمات على تعز أدت إلى مقتل 120 شخصاً، من بينهم مدنيون.
وتقول منظمات الإغاثة إن حصار اليمن فاقم الأزمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد.
ويحتاج الآن نحو 80 بالمئة من سكان اليمن، الذين يبلغ عددهم 25 مليوناً، نوعاً من أنواع المعونات.
ويقصف التحالف الميليشيات الحوثية وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح منذ 26  آذار (مارس).
وفشلت هدنة مدتها أسبوع توسطت فيها الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري.

ا ف ب/بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق