دولياتعالم

بعد كينيا.. اوباما يبدأ اول زيارة لرئيس اميركي الى اثيوبيا

خلت اديس ابابا من مظاهر «الشغف باوباما» كما حصل في كينيا

يقوم باراك اوباما يومي الاثنين والثلاثاء باول زيارة لرئيس اميركي الى اثيوبيا ثاني دول افريقيا من حيث عدد السكان بعد نيجيريا وذلك بعد زيارة الى كينيا مسقط رأس والده.

وكان رئيس الوزراء هايلي مريم ديليسين وزوجته في استقبال اوباما عند نزوله من الطائرة مساء الاحد في مطار اديس ابابا.
ومن ابرز محطات الزيارة كلمة سيلقيها اوباما في مقر الاتحاد الافريقي الثلاثاء.
وستخصص زيارة اوباما لمكافحة الارهاب خصوصاً وان اثيوبيا تعد شريكاً اساسياً للولايات المتحدة على صعيد الامن في القرن الافريقي.
وفرضت اثيوبيا نفسها حليفاً قوياً في مكافحة حركة الشباب الاسلامية من خلال مشاركتها بفرقة من اربعة الاف عنصر في قوات الاتحاد الافريقي اميصوم المنتشرة في الصومال حيث تؤمن الدعم للقوات المحلية الضعيفة.
الا ان منظمات الدفاع عن حقوق الانسان تخشى ان تفسر السلطات الاثيوبية زيارة اوباما بمثابة ترخيص لقمع وسائل الاعلام والمعارضة.
وتأتي الزيارة بعد شهرين على انتخابات شهدت فوز الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء هايلي مريم ديسيلين بمقاعد البرلمان بنسبة 100%.
وكانت وزارة الخارجية الاميركية اشارت في تقريرها السنوي الصادر في حزيران (يونيو) حول حقوق الانسان في اثيوبيا الى «القيود على حرية التعبير» و«مضايقة وتخويف اعضاء المعارضة والصحافيين» بالاضافة الى «محاكمات سياسية».
ويقول عبدالله هالاخا من منظمة العفو الدولية «لا نريد ان يتم استغلال الزيارة لغض النظر عن انتهاك السلطات لحقوق الانسان او لاعتبارها بمثابة مكافاة. نشجع اوباما على التحدث عن حقوق الانسان وتقديم دعمه للمنظمات المحلية».
ومن المقرر ان يعقد اوباما في العاصمة الاثيوبية اليوم الاثنين قمة مصغرة حول جنوب السودان الذي يعاني منذ 19 شهراً من حرب اهلية اوقعت عشرات الاف القتلى.
ويفترض ان يشارك في القمة قادة اثيوبيا وكينيا واوغندا وايضاً وزير الخارجية السودانية ابراهيم غندور.
وسيسعى المجتمعون الى التوصل الى توافق حول فرض عقوبات في حال لم تفضِ المهلة المحددة بـ 17 اب (اغسطس) الى نتيجة.
وسبق ان وقع الرئيس سالفا كير والمتمردون بقيادة نائبه السابق رياك مشار سبعة اتفاقات لوقف اطلاق النار.
وغداً الثلاثاء، سيتحدث اوباما من قاعة نلسون مانديلا امام مجمل القارة ليعيد التأكيد على التزام بلاده منذ القمة الافريقية الاميركية في اب (اغسطس) 2014.
وقال جاكوب اينوه ايبن المتحدث باسم رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما «نتوقع تنفيذ مباردات عدة في مجال بناء بنى تحتية للاتصالات والنقل».
وتابع المتحدث ان «اوباما سياتي مع ممثلين عن شركات اميركية كبرى وزيارته دليل على اهمية القدوم الى افريقيا فهي بمثابة تشجيع للقطاع الخاص. يجب الا تفوت الولايات المتحدة هذه الفرصة بينما افريقيا في مرحلة حاسمة من النمو».
وفي الوقت الذي تشهد فيه القارة الافريقية ازمات عدة من بوروندي الى جنوب السودان مرورا بافريقيا الوسطى، فان المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني يتوقعان من اوباما ان يحث الاتحاد الافريقي على الالتزام بشكل اكبر من اجل احترام شرعته حول الديموقراطية والانتخابات والحوكمة.
واعتبر ديزيريه اسوغبافي ممثل منظمة اوكسفام لدى الاتحاد الافريقي ان «مجال المواطن في تراجع في عدد متزايد من الدول الافريقية ومن بينها الدولتان اللتان تشملهما زيارة اوباما. وعندما يتحول الامر الى توجه اقليمي فان الاتحاد الافريقي في الموقع الافضل لتبني موقف مشترك من شأنه ان يضع حداً لهذا الميل».
وباستثناء بعض الصور والاعلام الاميركية على الطريق المؤدية الى المطار، خلت اديس ابابا من مظاهر «الشغف باوباما» كما حصل في كينيا.
وقال تاميرات تيفيرا احد الموظفين «لقد حققنا الكثير من التقدم وبلادنا على الطريق الصحيح. اوباما سيلاحظ ذلك».
وبحسب ارقام البنك الدولي فان النمو في السنوات الخمس الاخيرة سجل نسبة 10% تقريبا في اثيوبيا البالغ عدد سكانها 95 مليون نسمة، وهي من بين الاقوى في القارة.
وفي كينيا، ركز اوباما في زيارته على المسائل الاقتصادية الامنية بما ان الجيش الكيني يشارك في قوات اميصوم وايضا لحقوق الانسان.
وكرر اوباما الاشارات الى اصوله الكينية لكنه انتقد في الوقت نفسه الفساد والقبلية كما وجه رسالة دعم الى المثليين في القارة الافريقية.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق