قال مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين يوم الاثنين إن المنظمة الدولية مستعدة لتوصيل المساعدات إلى حلب السورية لكنها بحاجة إلى التزام جميع الأطراف في الحرب – وليس روسيا وحدها – بهدنة إنسانية مدتها 48 ساعة. وكان أوبراين عبر عن غضبه من نقص المساعدات للمدنيين.
وأصبحت حلب كبرى المدن السورية سكاناً قبل الحرب ومركزها التجاري بؤرة القتال في الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات. ويفتقر ما يصل إلى مليوني شخص على الجانبين للمياه النظيفة بعدما دمر القصف البنية الأساسية.
ويوم الخميس قالت روسيا التي تدعم الحكومة السورية بحملة قصف إنها تؤيد الهدنة. وترغب الأمم المتحدة في وقف القتال لمدة يومين أسبوعياً للسماح بدخول المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في شرق حلب وتلك التي تسيطر عليها الحكومة في غربها.
وقال أوبراين «في حين أن هذا البيان (الروسي) إيجابي فلا يمكن أن يكون عرضاً أحادي الجانب. نستطيع لدى حصولنا على الضوء الأخضر أن نبدأ في نقل المساعدات خلال 48 إلى 72 ساعة».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حذر الأسبوع الماضي من «كارثة إنسانية» لم يسبق لها مثيل في حلب وحث روسيا والولايات المتحدة على التوصل سريعا إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار في المدينة وأماكن أخرى في البلاد.
ويبحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف المسألة. وتقصف الولايات المتحدة التي تدعم بعض جماعات المعارضة السورية مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وأدت حملة للرئيس السوري بشار الأسد على المحتجين المطالبين بالديمقراطية قبل خمسة أعوام إلى إطلاق شرارة حرب أهلية واستغل تنظيم الدولة الفوضى للسيطرة على أراض في سوريا والعراق.
وقال أوبراين إنه لم يتم تسليم أي مساعدات في آب (اغسطس) لزهاء مليون شخص في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها بسبب القتال وبيروقراطية الحكومة السورية.
وتابع أوبراين «أنا غاضب، غاضب جداً. هذه المذبحة القاسية التي هي سوريا تحولت منذ فترة طويلة من مذبحة لا يبالي بها أحد إلى مذبحة آثمة».
وأبلغ السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري المجلس أن الحكومة السورية ليست مسؤولة عن هجوم جوي في حي القاطرجي الذي تسيطر عليه المعارضة الأسبوع الماضي. وأحدث تسجيل مصور للطفل السوري عمران دقنيش بعد انتشاله من تحت أنقاض غارة جوية في تلك المنطقة في وقت متأخر مساء الأربعاء صدمة للناس في أنحاء العالم.
وقال جعفري «الجاني لا بد أن يكون في أي مكان آخر».
رويترز
