الأسبوع الثقافي

«الأميركية» تطلق صندوق الوزير الراحل محمد شطح للمنح الدراسية

أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت عن إطلاق صندوق الدكتور محمد شطح للمنح الدراسية في 16 تموز (يوليو) الجاري، دعماً للطلاب القادمين من شمال لبنان الذين يتخصّصون في الاقتصاد، والدراسات السياسية، والإدارة العامة.

والدكتور شطح، الذي كان شخصية مرموقة تحظى باحترام واسع في الميدان العام، بدأ حياته الأكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث نال إجازة في علوم الاقتصاد في العام 1974. وبعد حصوله على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة تكساس في العام 1983، انضم إلى صندوق النقد الدولي حيث تسلّم مناصب عدّة منها مستشار في التواصل الخارجي ومدير تنفيذي مناوب لشؤون الشرق الأوسط.
كان شطح نائباً لحاكم مصرف لبنان من 1993 إلى 1997، وسفيراً لبلاده في الولايات المتحدة من 1997 إلى 1998. شغل منصب وزير المال في العام 2008. وكان مراقباً مميزاً جداً للسياسة اللبنانية، كما عمل مستشاراً لدى العديد من كبار السياسيين اللبنانيين بينهم رئيسا الوزراء السابقان فؤاد السنيورة وسعد الحريري.
وقد اغتيل الدكتور شطح في انفجار سيارة مفخّخة استهدفت موكبه في بيروت في 27 كانون الأول (ديسمبر) 2013.
وفي مناسبة إطلاق صندوق المنح الدراسية، قال بيتر دورمان، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت: «إنه لشرف كبير لنا أن أسرة الدكتور شطح وأصدقاءه اختاروا تكريم خرّيج الجامعة وحياته وإرثه وذكراه الاستثنائية، عبر إنشاء صندوق منح دراسية باسمه. يأتي في رأس أولوياتنا الحرص على ألا تقف العوائق المادّية حائلاً دون تحقّق رغبة من يستحقّون الانضمام إلى الجامعة الأميركية في بيروت».
وأوضح عضو الهيئة التعليمية سابقاً في الجامعة، د. نديم المنلا (خرّيج 1974)، أن إنشاء صندوق المنح الدراسية خطوة مناسبة لتخليد ذكرى صديقه وزميله على مقاعد الدراسة سابقاً. وقال: «كان محمد من أشدّ المؤمنين بالمعرفة والتعليم والتفكير النقدي. نأمل في أن يشكّل هذا الصندوق مساهمة متواضعة تخليداً للقيم التي دافع عنها».
وعلّقت نينا، أرملة الدكتور شطح، على إنشاء الصندوق بالقول: «باسم أسرتنا جمعاء، أعرب عن شكري العميق لجميع من عملوا وساهموا في إنشاء صندوق المنح الدراسية. من خلال دعمكم، سوف نتمكّن من مساعدة الطلاب القادمين من الشمال على تحقيق طاقاتهم، ومن تجسيد رؤية محمد من أجل لبنان أفضل. أعلم أن محمد ينظر إلينا جميعاً باعتزاز كبير، ولا سيما إلى الجامعة الأميركية في بيروت لأنها مصدر تفاؤل قوي وراسخ لبلادنا».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق