أبرز الأخبارسياسة عربية

الأردن: الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات ليلية مناهضة لحظر التجول

أفاد شهود وسكان بأن الشرطة الأردنية عمدت مساء الاثنين إلى استخدام الغاز المسيل للدموع في مدن عدة منها العاصمة عمّان، تظاهر فيها محتجون لليوم الثاني على التوالي ضد إجراءات حظر التجول الذي فرضته السلطات لاحتواء تفشي فيروس كورونا على الرغم من فرض حظر التجول الليلي. كما طالب المحتجون بإنهاء قوانين الطوارئ واستقالة الحكومة. ونشرت السلطات قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين واعتقلت العشرات في مدن عدة أردنية بحسب شهود.
قال شهود وسكان إن الشرطة في الأردن استخدمت الغاز المسيل للدموع الاثنين لقمع احتجاجات على حظر التجول المفروض لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
وطالب كثيرون من المتظاهرين الحكومة بالاستقالة وطالبوا بإنهاء قوانين الطوارئ المعمول بها منذ بداية الجائحة. وتقول جماعات مدنية إن تلك القوانين تنتهك الحقوق المدنية والسياسية.
وقالوا إن الشرطة اتخذت الإجراءات بعدما تظاهر المئات في مدن عدة منها العاصمة عمان لليوم الثاني وتحدوا حظر التجول الليلي الذي تم تمديده الأسبوع الماضي. وقال شهود إن السلطات نشرت آلافاً عدة من شرطة مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين كما جرى اعتقال عشرات النشطاء في مدن وبلدات عدة.
وشعر آخرون بالغضب بعد وفاة تسعة أشخاص، معظمهم من مرضى كوفيد-19، يوم السبت عندما نفدت إمدادات الأكسجين لأجهزة التنفس الصناعي في مستشفى حكومي لساعتين على الأقل.
وذكر أحد السكان أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود في مدن عدة بما في ذلك في حي جبل نزال المزدحم بالعاصمة.
وقال مستخدمون ومصادر داخل قطاع الاتصالات لرويترز إن السلطات حظرت بعض تطبيقات فايسبوك التي تسمح بالبث المباشر للمظاهرات.
واستمر الانقطاع ساعات عدة. ولم يرد تعليق من الحكومة. ومددت السلطات حظر التجول مرات عدة منذ فرضه قبل عام وكان آخرها يوم السبت وسط زيادة الإصابات بكوفيد-19.
وقال مسؤولون يوم الاثنين إن الأردن سجل 9417 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في أعلى حصيلة في يوم واحد منذ بداية الوباء. وسجلت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة 5428 حالة وفاة حتى الآن بسبب الفيروس.
وقال العاهل الأردني الملك عبدالله في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الحكومية إنه يتفهم إحباط الناس من تدهور الظروف المعيشية.
وقد عانى الأردن العام الماضي من أسوأ ركود منذ عقود نتيجة الجائحة. لكنه حذر أبناء وطنه ممن يسعون إلى زرع «الفتنة». وأثار الغضب من السلطات بسبب تدهور مستويات المعيشة والفساد في الماضي اضطرابات مدنية كبيرة في الأردن.
وكان كثيرون من المتظاهرين مزيجاً من معارضة الحراك التقليدية في البلاد الذين يطالبون بتغيير سياسي جذري وأصحاب الأعمال الحرة الذين تضرروا من إجراءات العزل العام لمكافحة الوباء.

فرانس24/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق