حوار

فريد الخازن: التظاهر شرعي فلماذا كل هذا الصراخ؟

اتفاق اميركي – ايراني حول الملف النووي اصبح وشيكاً. ما هي انعكاسات هذا الاتفاق على المنطقة وعلى لبنان؟ فهل ان خوف الدول العربية من تعاظم دور ايران في المنطقة مبرر؟ فريد الخازن نائب التيار الوطني الحر عن منطقة كسروان يتحدث عن هذا الملف وعن دعوة العماد ميشال عون الى التظاهر والاعتصام وكذلك حول طرحه اجراء استفتاء في المناطق المسيحية لتحديد من هو الرئيس المقبل للجمهورية؟
ما هي مصلحة السلطات الاميركية في توقيع اتفاق مع ايران بعد كل الشكاوى المتبادلة بين الجانبين، خصوصاً حول الملف النووي؟
لنحدد اولاً ان هذا الاتفاق هو ثنائي بين الولايات المتحدة وايران، انه نوع من تركة يريد الرئيس اوباما ان ينسبها الى نفسه. وقد سبق له ان قام بعمل مماثل مع كوبا بعد سنوات طويلة من العداء. ويبدو انه يرغب في تطبيع العلاقات بين ايران والعالم.
تعبر بعض الدول العربية عن مخاوفها من هذا الاتفاق الذي يمكن ان يقوي دور ايران في المنطقة. فما هي تأثيرات هذا التفاهم على مجمل المنطقة وخصوصاً على لبنان؟
بالنسبة الى الدول العربية هذا الموضوع النووي ثانوي. وان ما يهمها في الواقع هو الا يتمدد تأثير ايران بحيث تعمل على الصعيد السياسي بلا ممارسة ضغوط. حالياً لم يعد لبنان اولوية على الخريطة الدولية. فهو لم يعد يشكل ساحة معركة. والمهم هو الستاتيكو. ان اولوية الدول الكبرى هي سوريا والعراق. كيف السبيل الى مواجهة الارهاب في هذه المناطق وكيف يمكن ايجاد حلول في سوريا واليمن بمساعدة ايران.
هذه المقاربة هل يمكن ان تنعكس على انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان؟
لا ارى صلة مباشرة بين هذين الملفين، حتى وان كان هذا الاتفاق يمكن ان يساهم في تهدئة الجو العام ويسهل تفاهماً بين الجانبين. في النهاية الامر يعود الى اللبنانيين انفسهم لايجاد حلول ملائمة. ويجب الا ننسى ان هذا الاتفاق الاميركي – الايراني يلزمه وقت ليثبت في ظل تصاعد اصوات معارضة في البلدين، مما يبطىء تنفيذ العملية بكاملها.
بعدما عدد الانتهاكات الدستورية التي ارتكبتها الحكومة، هدد العماد عون باللجوء الى التظاهر في الشارع اذا تواصلت الامور على هذا الشكل فهل تؤيد مثل هذه الدعوات؟
النزول الى الشارع هو وسيلة اعتراض على السياسة المعتمدة من قبل الحكومة التي تسيء الى حقوق كتلة لها وزنها. انه تحرك ديمقراطي سلمي ودون تحد لاحد.
يبدو ان حلفاءكم هم ضد هذا التحرك للتعبير عن اشمئزازكم. ثم هل ان الوضع الامني يحتمل النزول الى الشارع؟
التظاهر آلية شرعية. واذا اتخذ القرار فان التظاهرات لن تحصل في مناطق مضطربة. في النهاية من الاسهل ان يأخذ مجلس الوزراء مطالبنا بعين الاعتبار فيتوقف التصعيد. نحن نرغب فقط بممارسة الضغط على الجهات المسؤولة بهدف تجنيب البلاد الانهيار.
التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية اتفقا على اجراء استفتاء بين المسيحيين لاختيار رئيس للجمهورية. في الواقع ما هو الهدف من هذه المبادرة التي تنتظر ايضاً موافقة البطريرك الراعي، والكتائب والمردة؟
الاستفتاء هو الوسيلة الاكثر ديمقراطية والاكثر طبيعية في استشارة الرأي العام. هذا الاستفتاء ليس موجهاً ضد احد ولا ادري لماذا يثير كل هذا الصراخ؟

د. ج
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق