الاقتصادرئيسيمفكرة الأسبوع

شارل عربيد: الفرانشيز تؤمن 99 الف فرصة عمل

«الفرانشيز» او تراخيص الامتياز هي صناعة متعددة القطاعات تمثل 4 بالمئة من الانتاج المحلي الخام وتؤمن 99 الف فرصة عمل. بالطبع نحن نحتاج الى مزيد من الاستقرار لكسب ثقة المستثمرين وتدعيم علاقاتنا مع الدياسبورا. ولكن بلد الارز يبقى مصدّراً للافكار والتصورات والمواهب. جاء ذلك مع مقابلة مع رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد.
بصفتك رئيس جمعية الفرانشيز ليس لك ان تتشكى من التصدير اللبناني نحو الخارج لان لبنان يعتبر من بين اوائل الدول العربية المصدرة للماركات… ومع ذلك كنت من بين منظمي «تحذير 25 حزيران، اوقفوا الانتحار الجماعي». فهل ان السياسة تنعكس ايضاً وبقوة على الاقتصاد؟
نداء 25 حزيران هدفه غرس الهم الاقتصادي في الضمير السياسي. صحيح ان قطاع الفرانشيز الذي يمثل 4 بالمئة من الانتاج المحلي الخام ويؤمن 99 الف فرصة عمل، هو اقل تأثراً من بقية القطاعات. ولكن العمليات المحلية ليست في احسن مراحلها. فنحن نعاني من انخفاض في الاستهلاك وزيادة في تكلفة العمليات، وتباطؤ في كل النشاط السياسي الامر الذي ينعكس سلباً على صناعتنا. فعدم الاستقرار الداخلي في البلاد يمكن ان يؤثر على مصلحة المستوردين الاجانب. سأشرح: الاستقرار يؤمن ضمانة لاستمرار ماركة ما. فاذا كنت في بلد كل ما فيه غير مستقر تخافين الاستثمار فيه.
ما هو الذي يشكل القيمة المضافة لمنتوجاتنا؟
انه في الدرجة الاولى، الجودة ولكن عبر الشركات نحن نصدر ايضاً فن العيش على الطريقة اللبنانية. ولهذا السبب اطلقنا شعار العلامات التجارية اللبنانية وهو يغطي الاقتصاد والسياحة والثقافة. هذه المبادرة التي اطلقت قبل عام هدفها ايضاً ابراز قيمة كل ما هو لبناني على صعيد الاناقة والحذلقة والموهبة في قطاعات متعددة. هاتان القوة والقدرة على المقاومة اللتان يتمتع بهما اللبناني تسمحان لنا بالقول اننا نملك قضايا كبرى علينا تقاسمها.
اي مبادرات يمكن ان تحفز اكثر تصدير الماركات اللبنانية؟
ان جمعية تراخيص الامتياز تبذل ما بوسعها. اولاً لتصبح جزءاً من الجمعية يجب ان يقبل رمزها ثم الانخراط في برنامج Mentor Program الذي يعني مساعدة الوافدين الجدد الى صناعة الفرانشيز. في هذا الاطار، ارغب في ان اشجع الجيل الجديد فنحن هنا لمساعدته وتوجيهه. نحن نعمل على تأهيل شركات قابلة للعمل في التصدير. دراسة الجودة، الوضع وتنمية قطاعات التصدير.
الدياسبورا اللبنانية المهمة هل تدعمكم في زمن هذه الازمة؟
نحن مدركون جداً لدورها. انها مصدر غنى لكل الاقتصاد وخصوصاً الفرانشيز. الدياسبورا تشكل رافعة للماركات. وليس افضل منها من يستطيع ادخال المنتوجات اللبنانية.
عملياً كيف تجذبون هذه الدياسبورا؟
نحن على اتصال معها بواسطة السفارات ووزارة الخارجية وغرف التجارة الدولية والصالونات حيث نحاول ان نكون موجودين دائماً. ان عدم الاستقرار السياسي له بالطبع تأثير سلبي على القطاع الاقتصادي. ورغم كل شيء يبقى لبنان بلد الفرص بحجم صادرات منتوجاته وخدماته والفرنشيز… فلنوحد جهودنا لرفع اسم بلدنا الذي لديه الكثير ليقدمه الى العالم.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق