أبرز الأخبارسياسة عربية

70 قتيلاً معظمهم جنود في هجمات غير مسبوقة لتنظيم الدولة الاسلامية شمال سيناء

قتل 70 شخصاً من الجنود والمدنيين الاربعاء و38 جهادياً من صفوف الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية في هجمات واشتباكات غير مسبوقة في مدينة الشيخ زويد في سيناء استخدمت فيها مصر طائرات اف 16.

وشن جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية هجمات على حواجز للجيش ومنشآت امنية اخرى في مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء وهي الهجمات الاكثر تنظيماً وقوة منذ بداية الاضطرابات اثر عزل الرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013.
وانسحب المقاتلون الاسلاميون من المدينة بعد ثماني ساعات من المواجهات، وفق ما اكد مسؤولون.
في الاثناء اعلنت الشرطة المصرية عن مقتل تسعة «اسلاميين مطلوبين» خلال مداهمة شقة في حي 6 اكتوبر غرب القاهرة قالت جماعة لاخوان المسلمين انهم جميعهم من قياداتها، في حين قال محام للجماعة ان بينهم ناصر الحوفي القيادي في الجماعة والنائب السابق.
وتعتبر منطقة شمال سيناء الواقعة شرق البلاد معقلاً لتنظيم انصار بيت المقدس الجهادي الذي بات يطلق على نفسه اسم «ولاية سيناء» منذ ان بايع تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا.
وقال مسؤول كبير في الجيش لفرانس برس في وقت سابق «انها حرب (…) لم نشهد مثل هذا العدد من الارهابيين ونوعية الاسلحة المستخدمة من قبل».
واعتلى مسلحون اسطح البنايات واطلقوا النيران من مدافع الار بي جي على قسم شرطة الشيخ زويد بعدما لغموا الطريق المؤدي اليه لمنع وصول اي امدادات للقسم، حسب ما قال عقيد في الشرطة.
وقصفت طائرات اف 16 مصرية مواقع المقاتلين الاسلاميين في الشيخ زويد شرق العريش، حسب ما افاد مسؤول امني وشاهد عيان في المدينة.
وقالت المصادر الامنية والطبية ان معظم القتلى من الجنود وبينهم مدنيون، فيما قتل 38 جهادياً في المواجهات المستعرة.
واوضحت صحيفة الاهرام المملوكة للدولة على موقعها الالكتروني ان 30 شخصا على الاقل اصيبوا في هذه المواجهات.
وحذر مسؤول طبي من ان حصيلة الضحايا قد تكون اكبر بكثير دون ان يكون بوسعه ذكر عدد محدد لوكالة فرانس برس، واضاف هذا المسؤول لاحقاً «الضحايا يتوافدون ولا يمكن حصر الاعداد الآن».
وقال مسؤول طبي أخر تحدث دون كشف هويته لفرانس برس ان «سيارات الاسعاف تنتظر امام المستشفى. لا يمكنهم مغادرة المكان بسب الهجمات. الناس هم من يحضرون الضحايا»، مشيراً الى ان «سيدة قتلت بطلق ناري في الرأس ونقلها مدنيون الى مستشفى العريش».
وقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تعازيه لمصر بعد هذه الهجمات، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وقال نتانياهو بحسب البيان «تقدم اسرائيل تعازيها للحكومة والشعب في مصر، والى عائلات ضحايا هذا الهجوم الارهابي العنيف».
وتبنى فرع تنظيم الدولة الاسلامية في مصر «ولاية سيناء» هذه الهجمات الدامية ضد الجيش.
وقال التنظيم الذي ينشط في شبه جزيرة سيناء المضطربة امنياً في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي «تمكن اسود الخلافة في ولاية سيناء من الهجوم المتزامن على اكثر من 15 موقعاً عسكرياً لجيش الردة المصري».
واوضحت مصادر امنية ان الهجمات تمت باستخدام «سيارة مفخخة وقذائف هاون وقذائف ار بي جي»، مشيرة الى ان «الهجمات ادت الى تدمير كبير للغاية في حاجزي ابو رفاعي وصدر ابو حجاج في الشيخ زويد».
وتجرى اشتباكات عنيفة بين المسلحين وقوات الجيش تستخدم فيها مروحيات الاباتشي العسكرية بحسب المصادر عينها.
من جانبه، اوضح الناطق باسم الجيش المصري في بيان على صفحته على فايسبوك ان «قرابة 70 عنصراً ارهابياً هاجموا 5 كمائن (حواجز) في قطاع تأمين شمال سيناء بالتزامن».
وعلى ضوء هذه الهجمات، اقرت الحكومة المصرية الاربعاء قانوناً جديداً لمكافحة الارهاب يطالب خصوصاً بتسريع اجراءات الاستئناف، وفق وكالة انباء الشرق الاوسط.
وينتظر ان يصادق الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة على القانون بعدما وعد بتشديد التشريعات من اجل «مكافحة الارهاب».
وتأتي هذه الهجمات بعد يومين من اغتيال النائب العام هشام بركات في القاهرة وقبل يومين من الذكرى الثانية لعزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي على يد الجيش في الثالث من تموز (يوليو) 2013.
وبركات ارفع مسؤول حكومي يقتل منذ بدء الهجمات التي تعلن منظمات اسلامية متطرفة تنفيذها ردا على الاعتقالات والاحكام التي صدرت بحق اسلاميين منذ اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013.
كما تقع غداة انفجار سيارة تحتوي على متفجرات بشكل خاطىء في حي 6 اكتوبر غربي القاهرة في حادث اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص يشتبه بانهم مسلحون، ولاحقا قتل مسلحون شرطي خارج متحف الشمع في حلون في جنوب القاهرة.
وتحدث هذه الاعتداءات رغم اتخاذ الجيش المصري اجراءات امنية للحد من هذه الهجمات منها اقامة منطقة عازلة بعمق كيلومتر على الحدود مع قطاع غزة كذلك فرض حالة الطوارىء وحظر التجوال في قطاعات كبيرة من شمال سيناء.
ويتبنى تنظيم «ولاية سيناء» معظم الهجمات الدامية ضد قوات الامن المصري في شبه جزيرة سيناء المضطربة امنياً منذ اطاح الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013.
ووفقا للسلطات قتل مئات الشرطيين والجنود في هجمات شن القسم الاكبر منها الجهاديون في شمال سيناء منذ 2013. وقتل في بعض الهجمات ايضا شرطيون وجنود في القاهرة.
وفي 12 نيسان (ابريل) الفائت، قتل 11 من افراد الامن هم ستة عسكريين وخمسة شرطيين، في هجومين منفصلين احدهما ضد مدرعة للجيش والثاني تفجير مركز للشرطة في العريش.
وفي 2 نيسان (ابريل) الفائت ايضاً، قتل 15 جندياً في هجمات متزامنة في شمال سيناء.
لكن اكبر الهجمات حصلت في كانون الثاني (يناير) 2015 حين هاجمت سيارة مفخخة معسكراً رئيسياً للجيش في قلب العريش بالاضافة لعدد من المنشآت العسكرية الاخرى.
فيما قتل ثلاثون جندياً اخرون في تشرين الاول (اكتوبر) 2014 في هجوم دامي ضد حاجز كرم القواديس شرق العريش.
من جهة اخرى، قتل تسعة «ناشطين اسلاميين» بينهم ناصر الحوفي احد قياديي جماعة الاخوان المسلمين والعضو السابق في مجلس النواب المسلمين الاربعاء خلال عملية مداهمة نفذتها الشرطة المصرية، بحسب مسؤولين في الشرطة ومحام من الجماعة.
وقالت جماعة الاخوان المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي ان القتلى جميعهم من قياداتها.
واكد المحامي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان الحوفي قتل خلال مداهمة الشقة وان عائلته دعيت لاستلام جثته.
وقال مسؤولان في الشرطة ان المستهدفين في عملية المداهمة صدرت بحقهم مذكرة توقيف وكانوا مطلوبين لارتكابهم اعمالا اجرامية وتخريبية.
واضاف المسؤولان ان المطلوبين فتحوا النار عندما وصل فريق من قوات الامن لالقاء القبض عليهم في شقة في ضواحي القاهرة، وقد قتلوا عندما ردت الشرطة على مصادر النيران.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق