حوار

نقولا شماس: 25 حزيران… يجمع كل فئات المجتمع

وجه «الاسبوع العربي» الالكتروني اسئلة الى رئيس جمعية تجار بيروت والرئيس المنتخب للنادي العالمي MIT (المعهد التكنولوجي ماسشوستس) نقولا شماس حول نداء «25 حزيران… من اجل قرار ضد الانتحار» فاجاب عليها.
لماذا هذا النداء: «25 حزيران… من اجل قرار ضد الانتحار»؟
بكل بساطة انه نداء استغاثة لانقاذ الاقتصاد الذي ينزف منذ سنوات. والمبادرة تعود الى النائب روبير فاضل. فالهيئات الاقتصادية ارادت توسيع مروحة معارضة الوضع القائم. منذ اربع سنوات، ونحن نتحرك لانقاذ الوضع الاقتصادي. ولكن اهمية حدث 25 حزيران (يونيو) هو انه يجمع الهيئات الاقتصادية، والجمعيات المهنية، والاتحاد العمالي وهيئة التنسيق النقابية وكذلك المجتمع المدني. لقد تجمع كل الناس لاطلاق هذا النداء من اجل سلامة الاقتصاد. انه ظاهرة فريدة.
لماذا هذا التدهور الاقتصادي؟
اعتقدنا ان الامن النسبي الذي يتمتع به لبنان كاف للحفاظ على وضع اقتصادي مستقر. فاخطأنا. فالوضع السياسي الحالي يؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي. يجب ان تستعيد العجلة السياسية دورانها دون ان ننتظر في ظل غياب رئيس للجمهورية وتجميد العمل النيابي واضطرار رئيس الحكومة لاقامة تسويات من اجل ان يجتمع مجلس الوزراء.
هذا النداء – الحدث هل ستتبعه مراحل اخرى؟
نعم هذا الحدث هو مقدمة لحركة مستمرة. لقد اصبحنا قوة لا يمكن مقاومتها. منذ البداية قلنا ان الجميع مهددون بالسقوط اذا لم تتبدل الاحوال، لان الاقتصاد سلسلة تجمع كل العناصر. وعبر هذا الحدث اثبتنا اولاً اننا موجودون وثانياً نحن متضامنون وثالثاً اننا عازمون على عدم ترك الوضع يتدهور.
ما هي مرحلتكم المقبلة؟
انها خطة من مراحل عدة، تبدأ بحدث 25 حزيران (يونيو) وتتبعه مراحل اخرى. لقد وضعنا جانباً كل مراحل الخلاف. والمهم بالنسبة الينا اليوم انقاذ الاقتصاد.
هل تعتقد ان السلطات ستسمع ما لديكم قوله في وقت تبدو انها على موجة اخرى؟
مهمتنا ليست سهلة ولكن المهم العمل. وسنقوم بكل ما في استطاعتنا حتى ننجح. الوضع دراماتيكي ويجب التحرك. لا نستطيع ان نترك الاشياء على حالها. اتصور ان هذا الحدث سيكون له صدى لانه يجمع كل فئات المجتمع. على كل حال يمكنه ان يشكل عنصر ضغط حتى تستأنف الحياة السياسية شيئاً فشيئاً مسارها الطبيعي.
كيف يمكنك وصف الوضع الاقتصادي حالياً؟
الوضع كان دقيقاً واصبح اليوم مأساوياً. فالحركة الاقتصادية تتباطأ. حتى في العين المجردة يمكن رؤية الازمة. تكفي مراقبة حركة الاسواق لتدركي كم هو ملح ايجاد حل.

ارليت قصاص
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق