سياسة عربية

لماذا بقيت تكريت «مدينة أشباح»؟

بعد شهرين من استعادة مدينة تكريت من تنظيم الدولة الإسلامية ما زال سكانها خائفين من العودة إليها، خوفاً من الميليشيات الشيعية التي استعادتها وغياب القانون من شوارع المدينة، حسب ما ورد في تقرير كاثي أوتين لصحيفة الإندبندنت من بلدة شقلاوا.

وتقول معدة التقرير إن «هزيمة تنظيم الدولة في المدينة جلبت الأمل للكثيرين، ومنهم فضيلة محمود التي فرت من تكريت في الصيف بعد اجتياح مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية لها».
وقالت فضيلة «كنت متحمسة للعودة». لكنها وعائلتها المكونة من ثمانية أشخاص ما زالوا يقيمون في كردستان، على بعد 160 ميلاً من مدينتهم، وذلك بسبب وجود أفراد الميليشيا الذين حرروا المدينة فيها.
وبعد إخراج المسلحين من المدينة تلقت فضيلة مكالمة هاتفية من أحد جيرانها، يقول فيها إنه يستطيع رؤية الدخان المتصاعد من منزلها.
ثم تلقت في وقت لاحق صوراً تؤكد أن بيتها في بلدة الدور شمال تكريت قد أحرق، وعلى إثر ذلك غيرت رأيها، لم تعد تريد العودة إلى بلدها.
«والآن أعلنت القوات العراقية بدء عملية تحرير الأنبار بعد فقدان عاصمتها الإقليمية، الرمادي، ويعتقد الكثيرون أن مدينة الموصل ستكون الهدف التالي. لكن الكثيرين من السنة من سكان الأنبار يخشون العودة إليها حتى بعد التحرير، خوفاً من تعرضهم لمصير يشبه مصير سكان تكريت»، كما تقول معدة التقرير.
وتتهم الميليشيات الشيعية والايزيدية بشن هجمات على السنة انتقاماً مما فعله تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتضمن تقرير لمنظمة العفو الدولية أصدرته في الذكرى السنوية الأولى لاحتلال الموصل، تقارير عن هجمات قاتلة لميليشيات شيعية وايزيدية على السكان السنة.
وورد في التقرير أن ميليشيا ايزيدية استهدفت بلدات جير وسبايا وقتلت 21 من السكان وحرقت بعض البيوت بعد أن استولت على محتوياتها، حسب الصحيفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق