مجتمع

العشاء السنوي التاسع عشر لخرّيجي جامعة القدّيس يوسف في أبوظبي

أقام خريجو جامعة القدّيس يوسف في أبوظبي حفل عشائهم السنوي التاسع عشر، في قاعة الثريا في فندق روتانا-أبوظبي، برعاية وحضور وزير الثقافة الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وبحضور رئيس جامعة القدّيس يوسف البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، ورئيس اتّحاد جمعيات الخرّيجين القاضي شكري صادر، والوزير السابق غسان سلامة، وسفير لبنان في دولة الإمارات حسن سعد، وعدد كبير من الخرّيجين الذين يشغلون مناصب متنوعة في مختلف قطاعات الدولة، وفاعليّات اقتصادية واجتماعية وأصدقاء.
وألقى الوزير آل نهيان كلمةً رحّب فيها «بالضيوف الكِرام، من جامعةَ القِدّيس يوسف، وهي الجامعةُ المعروفةُ بِعَطائِها وإنجازاتِها، منذ أن تأسست مِن أكثرَ مِن مائة وأربعين عاماً مَضَت، كانت فيها دائماً، تَجسيداً حياً، لجميع المبادىءِ والأَعراف، التي نَراها مُتَأَصِّلَة، في الجامعات العالمية العَريقة، تلك التي تَجمَع: بَيْنَ دَوْرِها التعليمي في التنمية المُتَكاملةِ للطالب، ودَورها في البحثِ العلميِّ الهادف، بالإضافة إلى حِرصِها التام على الارتباطِ بمسيرةِ لبنان، ومسيرةِ المِنطقة، ومسيرةِ العالم، إلى جانبِ سَعْيِها الدائمِ والمُخلِص إلى خِدمةِ الإنسان في كُلِّ مَكان».
ثمّ رحّب بالحضور في مدينة أبوظبي التي «أصبحت مركزاً مرموقاً للتميز في التعليم، والبحوث، والتطوير، والبِناء، ومرحباً بكم في الإمارات حيث المكانةُ المُهمة للتعليمِ الجامعيّ  وحيث الالتزامُ القَوِيّ، بِأَنْ تَكون الجامعات والكليات في الدولة، قائدةً ورائدة في مجالات التعليم، والبحثِ العلمي، وتنمية المجتمع، بل وأنْ تكون الجامعات والكليات أيضاً، مَصدَرَ خَيْرٍ وعَطاءٍ للوطن، وأن تَكونَ بِحَقٍّ وعَن جَدارة، أدواتِه الفاعلة، للتعامُلِ الذكيِّ والمُستنير، مع تحديات العصر، وتَداعياتِه المُتلاحِقة».
وعبّر الوزير آل نهيان عن سروره «بِشَكلٍ خاصّ، في أنّ جامعةَ القِدّيس يوسُف لَها الآنَ نَشاطٌ مَلموس، في دولةِ الإمارات مِن خِلالِ فَرْعِها في دبي، الذي نَرى فيه بِوُضوح، اعتزازَها بالطلبةِ الدارسين، ونَجاحَها في إعدادِهم، لِحياةٍ ثَرِيَّةٍ ومُنتِجَة، وهذا مِن وِجْهة نَظري، تجسيدٌ لرسالةِ الجامعات العربية، في إنجاحِ جُهودِ التنميةِ الشاملة، وإرساءِ دعائمِ التواصُلِ والتقارُب، والعملِ المُشترَك، بينِ جميعِ دُوَلِ المِنطَقَة، في سبيلِ تحقيقِ الإسهامِ الفاعلِ لِبِلادِنا، في إنجازاتِ التطورِ العالميّ، وعلى أَوسعِ نِطاق .أدعو اللهَ سبحانَه وتعالَى، أنْ تَستمرَّ جامعةُ القديس يوسُف، على نِهجِها الواضح، مِن حسن إلى أَحْسَن، وأنْ تَسير قُدُماً، في مَسيرتِها الناجحة، وأنْ يتواصل دعم خريجيها، والمُهتمين بتطوُّرِها، داخلَ لبنانَ وخارجَه، حتى تكون دائماً على مُستَوى كلِّ ما يَرجوه أصدقاؤُها ومُحِبُّوها لَها، مِن توقعاتٍ عالية، وطموحاتٍ كبيرة، في خِدمة الإنسانِ في كلِّ مَكان».
رئيس جامعة القدّيس يوسف وبعد أن حيا الوزير ودولة الإمارات، توجّه إلى الحضور بكلمة عفويّة قال فيها: «تحيّةً لكم أنتم إخواني اللبنانيّين المقيمين في وطنكم الثاني الإمارات، أنتم إخواني قدامى جامعة القدّيس يوسف المعروفة باليسوعيّة، جئتم لتلتفوا حول جامعة القدّيس يوسف في أبوظبي، لتقولوا للجامعة وللبنان أن أكمل مسيرة العلم والتربية والثقافة الرفيعة، ولنا فيها خير نموذج مثل معالي الوزير غسّان سلامة ورئيس اتّحاد القدامى القاضي شكري صادر، أكملي يا جامعة  اليسوعيّة ما بدأته من 141 سنة من ورشة المعارف لتعود إلى الوراء حدود الجهل ورموز العداوة، أكملي رسالتك في الانفتاح الروحي وبناء أجيال العزّ والفكر والإيمان. تحيّةً لكم من جامعتنا فكل فلس يُجمع من أجل مساعدة الــ 3000 طالب الذين يُساعدون في تحصيل علمهم إنّما يُصرف في مكانه الصحيح وفي وقته الأصح، فنحن وإيّاكم باقون على العهد عهد العلم والجودة والامتياز والتنمية والابداع في خدمة لبنان ودولة الإمارات والدول الشقيقة كلّها».
وتخلل العشاء الخيري برنامج موسيقي أحيته ميا حداد وفرقتها، وطلال وفرقته، وتمّ خلاله جمع تبرعات لدعم صندوق المنح في الجامعة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق