دولياتعالم

اليزابيث الثانية تلقي اليوم «خطاب الملكة» الثاني والستين

الخطاب يعرض برنامج حكومة كاميرون ومشروع الاستفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي

تلقي الملكة البريطانية اليزابيث الثانية اليوم الاربعاء في اجواء احتفالية ورسمية «خطاب الملكة» الذي ستكشف خلاله البرنامج التشريعي لحكومة رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون وعلى رأسه مشروع الاستفتاء حول عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي.

ويشكل هذا الخطاب افتتاح دورة جديدة للبرلمان بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من ايار (مايو) واعيد خلالها انتخاب كاميرون.
ويتمتع كاميرون الذي اضطر بعد انتخابات 2010 لتشكيل تحالف مع وسطيي الحزب الليبرالي الديموقراطي، باغلبية مطلقة ضئيلة في مجلس العموم.
وامضى رئيس الوزراء وفريقه مطلع الاسبوع في وضع اللمسات الاخيرة على الخطاب الذي لا تحرره الملكة بل تقرأه برتابة كما لو انها ترغب بتأكيد موقفها المحايد.
وهذا التقليد الذي يعود الى 1536 ويستمر حوالي عشر دقائق، يعرض البرنامج التشريعي للحكومة.
واهم النقاط هذه السنة الاستفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي الذي وعد ديفيد كاميرون بتنظيمه في موعد اقصاه نهاية 2017 بعد مرحلة من اعادة التفاوض حول شروط انتماء بلده الى هذا التكتل.
وستحدد طرق تنظيم الاستفتاء الذي قد يجرى في 2016، في مشروع قانون تقدمه الحكومة الخميس.
واستقبل رئيس الحكومة الذي يؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد بعد اصلاحه، الاثنين رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ليقدم له مطالبه. ويفترض ان يخصص الاسبوع باكمله لمواصلة حملته الدبلوماسية.
وسيتناول كاميرون العشاء مع الرئيس فرانسوا هولاند في الاليزيه غداً الخميس قبل لقاء مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الجمعة.
ويفترض ان يتناول «خطاب الملكة» ايضاً مسألة منح صلاحيات جديدة لاسكتلندا كما وعد كاميرون بعد الاستفتاء الذي رفض فيه استقلالها في ايلول (سبتمبر) الماضي، وهو موضوع يفترض ان يتابعه عن كثب الحزب القومي الاسكتلندي.
وبعد فوزهم التاريخي في الانتخابات التشريعية، اصبح الاستقلاليون الذين يشغلون 56 مقعداً، ثالث قوة سياسية في البرلمان بعد المعارضة العمالية.
كما يتوقع ان يشمل الخطاب قضايا عدة تناقش في بريطانيا مثل قانون حول حقوق الانسان يفضل على اطار اوروبي وبرنامج اقتصادي يتضمن اقتطاعات بقيمة 12 مليار جنيه استرليني (16،9 مليار يورو) سنويا في النفقات الاجتماعية.
وقال كاميرون في بيان «لدينا تفويض من الشعب البريطاني وبرنامج مفصل يجب تطبيقه». واضاف رئيس الوزراء الذي سيتحدث الى البرلمانيين بعد خطاب الملكة «سنبدأ العمل بدون اضاعة دقيقة واحدة».
ولم يضع معارضوه ايضاً الوقت اذ ينتظر تجمع مئات المتظاهرين امام مقر رئاسة الحكومة الاربعاء.
وقال احد المنظمين سام فيربيرن «نحن نعاني بسبب سياسات التقشف منذ فترة طويلة»، مديناً «تراجع مستوى المعيشة» الذي حمل حكومة كاميرون مسؤوليته.
و«خطاب الملكة» هو الثاني والستون الذي تلقيه اليزابيث الثانية. فمنذ اعتلائها العرش في 1953، لم تفوت فرصة القائه سوى مرتين في 1959 و1963 لانها كانت حاملاً.
ومع انه تم تبسيط الاجراءات الى حد كبير على مر القرون، لكن الاجواء تبقى احتفالية. فامام اعين الجمهور، تمر الملكة بعربتها المذهبة التي تجرها اربعة خيول في رحلة قصيرة بين قصر بكنغهام وويستمنستر مقر البرلمان.
وفي البرلمان تجلس الملكة على عرش مجلس اللوردات وعلى يسارها زوجها دوق ادنبره. ويتوجه بعد ذلك الحاجب لدعوة حوالي 250 نائباً ينتظرون في مجلس العموم.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق