سياسة لبنانية

ولايتي: حل المشاكل السياسية العالقة تخص اللبنانيين أنفسهم

مجدلاني: زيارة ولايتي لها علاقة بمعارك القمون

وصل الى بيروت صباح اليوم، مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي وزير الخارجية الإيراني السابق علي اكبر ولايتي، آتياً من طهران في زيارة رسمية للبنان، يلتقي خلالها رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام، وعدداً من الشخصيات، ويشارك في اختتام أعمال المؤتمر العلمائي الدولي الذي ينعقد في بيروت من أجل فلسطين.
وكان في استقباله في المطار عضو هيئة الرئاسة في حركة «امل» خليل حمدان ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي المقداد ممثلاً الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، سفير إيران محمد فتحعلي وعدد من المشايخ ورجال الدين والشخصيات.

ولايتي
وقال ولايتي في المطار: «زيارتي اليوم الى لبنان الشقيق مع الوفد الرسمي تلبية لدعوة موجهة لنا للمشاركة في اختتام أعمال المؤتمر العلمائي الدولي من أجل فلسطين الذي ينعقد في بيروت حالياً، وستكون هناك فرصة لعقد لقاءات رسمية مع المرجعيات السياسية، وعدد من الشخصيات التي تجمعني بها علاقات صداقة ومودة، وسنبحث في العلاقات الثنائية الطيبة والوثيقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية الشقيقة، بالاضافة الى جولة أفق حول مختلف التطورات السياسية الراهنة».
وأكد أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما زالت تعتقد بشكل راسخ ان القضية الفلسطينية يجب أن تبقى القضية المركزية الأولى لدى العالم الإسلامي، من هنا، فإن أحد الدوافع الرئيسية والأساسية التي حملتنا للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر الدولي الهام لدعم القضية الفلسطينية المحقة والعادلة، هي التداول مع الشخصيات المشاركة، في أفضل السبل الآيلة لبحث كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني المجاهد في نضاله المحق ضد العدوان الإسرائيلي في الإتجاه الذي يؤدي في نهاية المطاف الى تحرير الأراضي الفلسطينية المغتصبة كافة، وعودتها الى أهلها وأصحابها الشرعيين».
أضاف: «كما تعرفون، إن الكثير من بلدان المنطقة كلبنان وسوريا والعراق واليمن، تعاني في هذه المرحلة الأمرين من جراء ما تقوم به المجموعات التكفيرية الإرهابية المتطرفة المرتبطة بالقوى الخارجية، وتعمل على العبث بمقدراتها ومستقبلها ومصيرها، وهذا الأمر يفرض علينا جميعاً، سواء في الجمهورية الإسلامية أو الدول الاسلامية والعربية الصديقة والشقيقة، أن تتشاور وتتبادل وجهات النظر من أجل تضافر الجهود والمساعي في الإتجاه الذي يؤدي الى محاربة التكفير والتطرف والقضاء على هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعاتنا وحضارتنا».
وشكر ولايتي الشخصيات الدينية والروحية والسياسية التي أتت الى المطار ممثلة للمرجعيات السياسية والروحية اللبنانية، وقال: «هذا الأمر إن دل على شيء فعلى عمق الروابط الأخوية والقوية التي تربط الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، وعلى عمق الروابط التي تربط كل الدول التي تنتمي الى نسيج العالمين العربي والإسلامي، ونحن نعتقد في هذا الإطار، ان أعداء المنطقة وأعداء هذه الأمة انما يستهدفون عمق العلاقات والوحدة والتلاقي بين الدول والشعوب التي تنتمي الى نسيج المنطقة، الأمر الذي يحتم علينا جميعاً أن نتكاتف في جهودنا وعملنا ورؤيتنا لمواجهة هذه المؤامرات التي تستهدفنا وتمتين الوحدة الوطنية والعربية والإسلامية بين كل مكونات المنطقة».
أضاف: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما كانت، ستبقى حريصة دائماً على الإنفتاح على لبنان الشقيق وبناء أفضل علاقات الأخوة والصداقة على المستويين الرسمي والشعبي وعلى كل مكونات المجتمع اللبناني من مسلمين ومسيحيين، من الشيعة والسنة والدروز لأنها تعتقد ان هذه العلاقة سوف تبقى مستمرة وتعبر على عمق التلاقي بين البلدين والحكومتين والشعبين».
وعما إذا كان يحمل معه أي مبادرة إيرانية لحلحلة ما على صعيد ملء الشغور الرئاسي، أجاب: «نعتقد ان حل المشاكل السياسية العالقة في لبنان تخص اللبنانيين أنفسهم، ونحن على ثقة تامة أنه بفضل الديمقراطية العريقة التي يتمتع بها لبنان الشقيق بإمكانه في نهاية المطاف ان يجد المخرج الملائم والحل المناسب لملء الفراغ الرئاسي الذي يعاني منه حالياً».
وختم: «يحدونا الأمل أن يتمكن لبنان الشقيق في المستقبل القريب من التغلب على العوائق والمشكلات السياسية التي يعانيها، والتجربة التاريخية المعاصرة أثبتت في الماضي أن لبنان استطاع بفضل قوته ووحدته ان يتغلب على كل المشاكل السياسية التي عاناها في المراحل الماضية، ونحن على ثقة تامة انه سوف يصل الى شاطىء الأمان في هذه المرحلة بفضل الوحدة والتلاقي بين جميع مكونات شعبه، ونحن لن نألو جهداً في مجال دعم كل المساعي الحميدة في هذا البلد الشقيق».

مجدلاني: الزيارة لها علاقة بالقلمون
رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب عاطف مجدلاني «ان زيارة علي اكبر ولايتي الى بيروت، لها علاقة بمعارك القلمون وأكثر من القلمون اي بكيفية ادارة المعركة السياسية بعد المعركة العسكرية».
وقال في حديث الى تلفزيون «المستقبل»، ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «كان واضحاً في خطابه، فهو اطاح المعادلة الحريص عليها وهي الجيش والشعب والمقاومة عندما تكلم باسم الشعب اللبناني، وقال إن الشعب اللبناني هو الذي يقاتل في القلمون، فصارت المقاومة هي حامية للشعب اللبناني والجيش لم يعد موجوداً وصار هناك دولة، هو وضع الشعب في جهة والدولة في جهة اخرى، وهذا امر خطير جداً، خصوصاً ان المعارك التي تحصل هي ضمن الاراضي السورية».
ورأى ان «العائق في جرود عرسال هو وجود تنظيم «داعش»، وكما رأينا في معارك القلمون كانت «داعش» تقف الى جانب حزب الله والجيش السوري بحيث ان «داعش» فتحت النار على جبهة النصرة، وصارت الاخيرة تقاتل وحدها «داعش»، و«حزب الله» والجيش السوري».
وأوضح ان «الجيش اللبناني مستعد وقادر على مواجهة اي تعد يهدد الحدود اللبنانية، ويحافظ على الحدود اللبنانية في جرود عرسال وفي كل المنطقة الشرقية الشمالية».
وعن امكانية لقاء الوفد العوني بـ «تيار المستقبل»، قال: «اعتقد ان اللقاء قد يحصل بعد يومين ربما (الاربعاء) بعد اجتماع الكتلة. ونأمل من دورة المحادثات هذه ان تكون مثمرة. واذا بقي النائب ميشال عون على رأيه اعتقد ان احداً لن يصل الى نتيجة لان الحوار يحتم ان يكون الانسان بموقف يأخذ ويعطي فيه، وليس بموقف يفرض رأيه وموقفه على الاخرين».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق