أبرز الأخبارسياسة عربية

المبعوث الأممي إلى اليمن في صنعاء قبيل بدء وقف إطلاق النار

وصل مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إلى العاصمة صنعاء رغم قصفها بغارات التحالف الذي تقوده السعودية قبل ساعات قليلة من بدء سريان وقف إطلاق نار.

وقال المبعوث الأممي في تصريحات صحفية إنه سيجتمع مع أطراف عدة، ومن بينها الحوثيون، بهدف ضمان سريان الهدنة الإنسانية.
وأضاف: «سنناقش الهدنة الإنسانية وعودة الأطراف الى طاولة الحوار».
واستهدفت غارات جديدة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء مخازن أسلحة ومنشآت عسكرية شمال جنوب صنعاء.
وتفيد تقارير بأن الضربات الجوية استهدفت مخازن الأسلحة في أخاديد جبل نقم المطل على صنعاء، ومخازن الصواريخ التابعة للوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في تل عبطان غربي العاصمة.
وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان لبي بي سي أن الغارات استهدفت أيضاً منازل قيادات في الحركة الحوثية وأقارب علي عبدالله صالح في أحياء صوفان والحَصَبة والنهضة شمالي صنعاء.
وبدأ  وقف إطلاق النار الثلاثاء في الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي ولمدة خمسة أيام بين التحالف وجماعة الحوثيين.
ويهدف وقف إطلاق النار إلى السماح بدخول شحنات الغذاء والدواء للبلاد التي تقول جماعات الإغاثة إنها تواجه كارثة إنسانية.
وحذر خبراء في شؤون البيئة من كارثة صحية ومخاطر وصفوها بالعالية جراء سحابة الدخان السوداء التي غطت سماء صنعاء إثر تدمير مقاتلات التحالف كميات كبيرة من الوقود قام الحوثيون بتخزينها في فترة سابقة في مقر معسكر الصيانة التابع لوزارة الدفاع اليمنية في حي الحصبة شمالي العاصمة.
كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» من مخاطر تهدد مواقع التراث العالمي في اليمن.
وقالت إنه وصلتها تقارير بشأن دمار بالغ لحق بالمدينة القديمة في صنعاء ومدينة صعدة، معقل الحوثيين.
ودعت إيرينا بوكوفا  الأطراف كافة الى عدم استخدام القوة المسلحة ضد مواقع التراث الثقافي.
وقال سكان إن ثلاث ضربات جوية أصابت وحدات للجيش موالية للحوثيين إلى الشمال من العاصمة، وشوهد في المنطقة عمود من الدخان.
وقال شهود في مدينة عدن الساحلية في الجنوب إن التحالف قصف مواقع يعتقد أنها للحوثيين، ولا تزال الفصائل المحلية المسلحة تقاتل الحوثيين في المدينة وفي أنحاء جنوب اليمن. وتبادل الجانبان الاثنين نيران المدفعية الثقيلة على الحدود.
ويشن التحالف الذي تقوده السعودية غارات داخل اليمن منذ 26  آذار (مارس) بهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم بالخارج.

سفينة إيرانية
من جانب آخر، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية «إرنا» عن القائد البحري الإيراني الأدميرال حسين آزاد قوله إن سفناً حربية إيرانية سترافق سفينة شحن متجهة إلى ميناء الحديدة في اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وقال الضابط البحري الإيراني إن «مجموعة القطع البحرية 34 الموجودة حالياً في خليج عدن، مسؤولة عن حماية سفينة المعونات الإنسانية الإيرانية».
وغادرت السفينة التي تحمل نحو 1700 طن من المساعدات الإنسانية الاثنين ميناء بندر عباس نحو اليمن، بحسب الوكالة.
من جانبها، حثت الولايات المتحدة إيران على استخدام مركز توزيع المساعدات التابع للأمم المتحدة في جيبوتي لايصال المساعدات للشعب اليمني، وذلك عقب اعلان طهران عن عزمها ارسال سفينة مساعدات الى الحديدة.
وقال الناطق باسم البيت الابيض في واشنطن جوش ارنست إنه يتوقع من المساعدات الايرانية أن تمر عبر الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية من جانبها إن الولايات المتحدة تراقب بدقة حركة السفينة الايرانية المتوجهة الى اليمن.
وفي وقت لاحق، قالت مصادر يمنية في مطار صنعاء الدولي لبي بي سي إن عدداً من مسؤولي المنظمات الانسانية الدولية العاملة في اليمن وصلوا الثلاثاء إلى مطار صنعاء بهدف الإشراف على عمليات الإغاثة التي ستبدأ بالتزامن مع بدء سريان الهدنة الإنسانية المتفق عليها والتي من المقرر أن تبدأ من الساعة الحادية عشرة من مساء الثلاثاء بتوقيت صنعاء.
ووفقاً للمصادر فإن ممثلي منظمات الصحة العالمية ومفوضية اللاجئين ومنظمة الأمومة والطفولة ومنظمة الهجرة الدولية وصلوا وبدأوا ترتيبات نقل المساعدات الغذائية والإنسانية والوقود لليمنيين وخصوصاً في مناطق الصراع.

بي بي سي
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق