دولياتعالم

انتصار كبير ومفاجىء للمحافظين في الانتخابات البريطانية والقوميون يجتاحون مقاعد اسكتلندا

أظهر استطلاع للرأي أجري عقب خروج الناخبين من مراكز الاقتراع فوز المحافظين بفارق كبير ومفاجئ على العمال في الانتخابات التشريعية البريطانية. وعبر زعيم حزب العمال إد ميليباند عن خيبته لهذه النتائج، كما سجل القوميون في اسكتلندا فوزاً كاسحاً.

حقق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتصاراً كبيراً ومفاجئاً في الانتخابات العامة التي جرت الخميس بينما اجتاح الحزب القومي الاسكتلندي المقاعد المخصصة لاسكتلندا في مجلس العموم البريطاني، حسب استطلاع الرأي أجري عند خروج الناخبين من مراكز التصويت.


وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شبكات التلفزيون البريطانية الرئيسية وشمل عينة من 22 ألف مقترع أن المحافظين حصلوا على 316 مقعداً (بزيادة تسعة مقاعد عن انتخابات 2010) في حين حصل العمال على 239 مقعداً، ما يعني أنهم خسروا 18 مقعداً مقارنة بما كانت عليه حصتهم في البرلمان السابق.
ولعل الخاسرين الأكبرين في هذه الانتخابات هما إد ميليباند (45 عاماً) الذي ظل طوال الأشهر الستة الأخيرة يتنازع مع كاميرون صدارة استطلاعات الرأي فإذا بالنتائج تأتي عكس ذلك، ونيك كليغ (48 عاماً) نائب رئيس الوزراء في الحكومة الائتلافية المنتهية ولايتها الذي نجح في إنقاذ مقعده في شيفيلد هالام بصعوبة.
وأقر ميليباند بـ «ليلة مخيبة للأمل» مضيفاً أن «النتائج لا تزال تصدر… لكننا لم نحقق الفوز الذي كنا نطمح إليه في إنكلترا وويلز وفي اسكتلندا طغى تقدم القوميين على حزبنا».
وإذا تأكدت هذه النتيجة بشكل رسمي والتي أتت مخالفة لكل الاستطلاعات التي أجريت طيلة ستة أشهر التي سبقت الانتخابات وتوقعت نتيجة متقاربة بين الحزبين، يكون كاميرون قادرا على تشكيل حكومة أقلية وتنظيم استفتاء بحلول العام 2017 حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أو خروجها منه، كما وعد.
وبحسب استطلاعات الرأي، سيحتفظ حزب يوكيب الشعبوي والمناهض لأوروبا والمعادي للمهاجرين على مقعدين مع أنه لم يحصل سوى على 14% من نوايا التصويت. وكان زعيم الحزب نايجل فاراج أعلن أنه «سيستقيل» في حال الخسارة.

فوز كاسح للقوميين في اسكتلندا
أما الحزب القومي الاسكتلندي (اس ان بي) فقد اجتاح المقاعد المخصصة لاسكتلندا في البرلمان البريطاني بفوزه بـ 58 من أصل 59 مقعداً، ما يعني أنه ضاعف عشر مرات تقريباً عدد نوابه في مجلس العموم، بحسب الاستطلاع نفسه.
وعند الساعة 02،30 (01،30 تغ) أحرز القوميون انتصاراً يرمز إلى نهاية حزب العمال في مقاطعتهم مع فوز مرشحتهم ميري بلاك، الطالبة البالغة من العمر 20 عاماً والتي تمكنت من إزاحة أحد أعمدة حزب العمال دوغلاس الكسندر وأصبحت أيضاً أصغر نائب يدخل قصر وستمنستر منذ نحو ثلاثة قرون ونصف، وتحديداً منذ 1667.
وبعد أقل من ساعة جاء دور زعيم حزب العمال في اسكتلندا جيم مورفي ليخسر مقعده أمام أحد مرشحي الحزب القومي.
في المقابل، دعا زعيم الحزب القومي الاسكتلندي نيكولا ستورجون إلى التريث، مشككا في تغريدة نشرها على حسابه على موقع تويتر في قدرة حزبه على الفوز بكل هذه المقاعد.

احتفالات المحافظين
وبدأت الاحتفالات بالنتائج في مختلف أنحاء بريطانيا خلال الليل. وقال بين وودثورب (39 عاماً) وهو يقف أمام حانة في لندن «صوتت للمحافظين لأن حزب العمال ليس كفؤاً في الشؤون المالية».
في المقابل، كانت خيبة الأمل واضحة في معسكر العماليين «لقد خاب أملي إلى حد كبير لأن الغالبية يبدو أنها في صالح المحافظين».
وفي حال فوز كاميرون بولاية جديدة فستثار قضية خروج بريطانيا، خامس أكبر اقتصاد في العالم، من الاتحاد الأوروبي إذ أنه وعد بإجراء استفتاء حول عضوية بلاده بحلول العام 2017.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق