مجتمع

أساور #Motifashion من: FEED الموضة في خدمة الفقراء

فيما مالت الشمس إلى المغيب على أنغام موسيقى هادئة، تمّ تنظيم لقاء ودّي على رمال شاطىء جونية الذهبية، في مطعم U-Bay Beach، وذلك احتفالاً بإطلاق مبادرة ابتكرتها جمعية FEED الخيريّة، التي تعمل في سبيل كسر دوّامة الفقر والصورة النمطيّة السائدة حول هذا الموضوع، من خلال تمكين الفقراء المهمشين اجتماعياً، ومساعدتهم ليصبحوا أعضاءً فاعلين ومستقلين ومكتفين ذاتياً في المجتمع.

تجمّع ٢٠٠ شخص من أصدقاء FEED للاحتفال بإطلاق مشروع أساور #Motifashion وهي مبادرة تضمنت طرح موديل أساور من إبداع المصمّم اللبناني جان بول كردجيان، فبدلاً من اعتماد الأساليب التقليدية، قرّرت الجمعية العمل على مشروع يرفع من وعي المجتمع ويحشد الدعم المعنوي لمحتاجيه، من خلال تقديم أعمال مبتكرة في عالم الموضة تهدف الى مساعدة الذين يعانون بسبب الظلم في لبنان والبلاد المجاورة.
وفي هذا المجال، تُعتبر #Motifashion من أحدث المبادرات التي تطلقها FEED، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على الموضة ودورها في القضايا الاجتماعية، في محاولة لتذكير محبّي الموضة بأنّ بوسعهم أيضاً المساهمة في نشر الخير في العالم من خلال عشقهم للأزياء والابتكارات في عالم الإبداع.
وفي المناسبة، ألقى رالف رحمة، رئيس جمعية FEED، كلمة علّق من خلالها على مشروع #Motifashion جاء فيها: «برغم أن الأوضاع في البلاد لا تسمح بالاحتفالات، لكن هدفنا من خلال هذا المشروع أن نبذل قصارى جهدنا للوقوف إلى جانب الأشخاص الذين يعانون بسبب العدوان والظلم». وأضاف رحمة: «نحن في FEED نؤمن باستثمار موهبة كل شخص وإلهام الأجيال كافة من صغار وكبار وتوجيههم، وتأسيس قوة جماعية صلبة قادرة على تحفيز الآخرين وإلهامهم. ومن خلال توحيد جهودنا، نستطيع أن نلبّي جميع احتياجات مجتمعنا بكل فعالية، لنتمكّن بالتالي من تقديم المزيد من الدعم ليشمل المساعدات الغذائية والمساعدات الطبية وتقديم الاستشارات القانونية ومعونات التعليم والإسكان وأخيراً وليس آخراً، تأمين فرص العمل وهو العامل الأهم في دفع الأسرة أو الفرد نحو الحصول على الاستقلالية في المجتمع، والمضي قدماً في مساعدة أفراد آخرين هم بأمس الحاجة إلى يد تنتشلهم من محنتهم».
وأكّد رحمة أنّ مساعدات FEED «لا تنحصر باللبنانيين فقط بل تتوجّه أيضاً إلى كل شخص محتاج بغضّ النظر عن دينه، أو عرقه، أو البلد الذي ينتمي إليه. ويجب عدم الانتظار حتى يقرع الخطر الأبواب بل علينا استباقه واتخاذ شتى الخطوات والإجراءات اللازمة لتفاديه أو الاستعداد له على الأقل».
ولفت رحمة إلى أن «الأزمة الجارية دعتنا للتفكير في مشروع مبتكر ينسجم مع متطلبات هذا الظرف الاستثنائي الذي نمرّ به. لذا تعاونّاً مع المصمّم جان بول كردجيان، لابتكار أول سوار لجمعية FEED، وسيكون متوفراً في عدد كبير من المتاجر في جميع أنحاء لبنان. ونأمل أن تنتشر هذه الأساور بهدف إظهار الدعم والتضامن مع كلّ محتاج وللمساهمة في رفع معنويات الجميع في زمن سيطر عليه اليأس والكآبة. وسوف نعمل كل ثلاثة إلى ستة أشهر على طرح أساور جديدة من إبداع أشهر المصممين اللبنانيين لزرع الأمل والفرح في قلوب الجميع».
وتهدف جمعية FEED إلى تقديم مساهمات نوعية في المجتمع اللبناني، وهي تعتني حالياً بـ 10 أسر فقيرة وتدعم أفرادها من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق