دولياتعالم

ميركل تحت الضغط… هل تتجسس ألمانيا على اوروبا لصالح واشنطن؟!

تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضغوطاً من حليفها في التحالف الحكومي للإفصاح عن قائمة الأهداف التي قدمتها الولايات المتحدة للاستخبارات الألمانية للتجسس عليها.

دافعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل امس عن ضرورة تعاون الاستخبارات الالمانية مع وكالة الامن القومي الاميركية، وذلك بعد انتقادات طاولت هذا التعاون للاشتباه بانه استهدف فرنسا والاتحاد الاوروبي ومؤسسات اوروبية.
وتواجه ميركل ضغوطاً من حليفها في التحالف الحكومي للإفصاح عن قائمة الأهداف التي قدمتها الولايات المتحدة للاستخبارات الألمانية للتجسس عليها.
ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التشيكي بويسلاف سوبوتكا، اكدت ميركل ان جهاز الاستخبارات الالماني «تحت السيطرة»، مكررة ان الدوائر التابعة لها ستدلي بشهادتها امام لجنة التحقيق البرلمانية حول انشطة وكالة الامن القومي الاميركية في حال طلب منها ذلك.
ودافعت ميركل عن الجهاز في أول تعليق لها على «الفضيحة»، وقالت إن أولويات الجهاز هي حماية المواطنين الألمان، واوضحت ان «انجاز المهمة على اكمل وجه في مواجهة التهديدات الارهابية الدولية يتم بالتعاون مع وكالات اخرى، ومنها وكالة الأمن القومي الأميركي».
وقالت ميركل إن مهمتها الحفاظ على التوازن في عمل الجهاز.
واضافت ميركل «بناء عليه، على الاستخبارات الالمانية ان تواصل التعاون على الصعيد الدولي، وستقوم بذلك».
واعلن وزير الداخلية توماس دي ميزيير الاسبوع الفائت انه سيرد على اسئلة اللجنة. واوضح الاثنين انه سيدلي بشهادته الاربعاء.
من جهته، صعد نائب المستشارة رئيس حزب الاشتراكيين الديموقراطيين ووزير الاقتصاد سيغمار غابرييل الاثنين لهجة خطابه معقباً على ادعاءات بأن الاستخبارات الألمانية ساعدت وكالة الأمن القومي الأميركية في التجسس على شركات ألمانية، وصرح اثر اجتماع لحزبه «منذ بروز اولى الشبهات، سألت المستشارة (…) مرتين عن حقيقة حصول تجسس اقتصادي. فنفت في المرتين».
واضاف «ليس لدي ادنى شك في ان المستشارة ردت في شكل صحيح على اسئلتي».
والاتهامات التي تساق منذ بضعة اسابيع بحق الاستخبارات الالمانية اتخذت بعداً جديداً الخميس الفائت حيث ورد في تقرير لجهاز الاستخبارات الألمانية  “BND” سرب الأسبوع الماضي أن الجهاز قام بالتجسس على شركات فرنسية وأخرى في دول الاتحاد الأوروبي لصالح وكالة الأمن القومي الأميركي.
وكتبت صحيفة سودويتش تسايتونغ ان الاستخبارات الالمانية تجسست على «موظفين كبار في وزارة الخارجية الفرنسية وقصر الاليزيه والمفوضية الاوروبية».
واضيفت هذه الاتهامات الجديدة الى تجسس الماني مفترض منذ العام 2005 على مجموعتي ايرباص ويوروكوبتر لحساب الاميركيين.
واعلنت النيابة الفدرالية انها ستنظر في القضية لتحديد ما اذا كانت تستأهل فتح تحقيق قضائي.
لكن زعيم حزب SPD المشارك في الائتلاف الحكومي صعد من ضغوطه على المستشارة، وطالب بتحقيق مستوف في القضية.
وطالب بوضع أرقام الهواتف والأرقام الكودية للحواسيب التي جرى التجسس عليها تحت تصرف اللجنة البرلمانية التي ستحقق في الموضوع.
ووجه سؤالاً للمستشارة حول ما إذا كانت شركات ألمانية ضمن الأهداف التي تعرضت للتجسس.

أ ف ب/بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق