دولياتعالم

فرنسا ترفع ميزانية وزارة الدفاع لمواجهة التهديد الارهابي

قررت السلطات الفرنسية الاربعاء رفع ميزانية وزارة الدفاع باكثر من اربعة مليارات يورو بين 2016 و2019 وتخصيص سبعة آلاف عسكري بشكل دائم لمهام الامن الداخلي، وذلك لمواجهة التهديد الارهابي.

ومنذ اعتداءات متطرفين اسلاميين في كانون الثاني (يناير) بباريس التي خلفت 17 قتيلاً «تواجه فرنسا تهديدات كبيرة في الداخل كما في الخارج»، بحسب تأكيد الرئيس فرانسوا هولاند اثر اجتماع مجلس الدفاع الذي يضم ابرز المسؤولين السياسيين والعسكريين.
وبناء على ذلك اوضح الرئيس الفرنسي ان عملية دوريات الحراسة العسكرية التي اطلقت في بداية العام بعشرة آلاف عسكري لحماية المواقع الحساسة سيتم «ادامتها» مع «سبعة آلاف عسكري» تم تخصيصهم لهذه العملية «بشكل دائم».
واضاف ان ميزانية وزارة الدفاع البالغة 31،4 مليار يورو في 2015 ستحظى بـ «3،8 مليارات يورو اضافية» بين 2016 و2019 دون ان يحدد من اين ستأتي هذه الاموال في الوقت الذي دعت فيه بروكسل السلطات الفرنسية الى خفض الدين العام.
وقال هولاند «انه جهد مهم بل جهد كبير».
ويأتي قرار الرئيس معاكساً لتوجه عام بخفض ميزانيات الدفاع في الدول الغربية.
وتستهدف هذه الزيادة في النفقات الدفاعية الموارد البشرية والتجهيزات اللازمة لتاقلم الجيش الفرنسي مع التحديات الجديدة التي يطرحها التهديد الارهابي.
واشار هولاند خصوصاً الى ضرورة تخصيص مزيد من الوسائل للدفاع الالكتروني والطيران والاستخبارات.
وستؤدي هذه القرارات الى مراجعة خفض عدد العسكريين الذي كان مقرراً.
واوضحت الرئاسة في هذا السياق ان 18500 وظيفة سيتم الابقاء عليها من اجمالي الغاء 34000 وظيفة كان مقررا في الاصل بين 2014 و2019.
وكان الرئيس الفرنسي اعلن في بداية العام تجميد الغاء 7500 وظيفة كان مقرراً في 2015.
وسيكون بالتالي بامكان وزارة الدفاع رفع عديد القوات البرية التي يمكن نشرها على التراب الوطني من 66 الفاً حالياً الى 77 الفاً.
ويضم الجيش الفرنسي (براً وبحراً وجواً) نحو 215 الف عسكري ومدني.
ويقال في وزارة الدفاع «اننا اليوم دون (متطلبات) العقد العملاني في الداخل كما في الخارج ويجب ان نحصل على هامش افضل (…) لقد بلغ بنا الامر حد تقليص الاجازات بل حتى مراحل التدريب قبل التوجه للمشاركة في عمليات».
وخارج فرنسا هناك حالياً تسعة آلاف عسكري ينتشرون في منطقة الساحل الافريقي وافريقيا الوسطى والخليج. ومنذ اعتداء باريس في كانون الثاني (يناير) هناك عشرة آلاف عسكري ينتشرون لحماية المواقع الحساسة في فرنسا بكلفة تقدر بمليون يورو يومياً.
ومنذ تلك الاعتداءات تم رفع درجة التاهب الامني الى اعلى مستوى وتعبئة شرطيين وعسكريين لحماية مواقع حساسة.
ويمكن رؤية دوريات في وسائل النقل العام وامام دور عبادة.
وتم احباط مخطط اعتداء على كنائس مؤخراً في المنطقة الباريسية مصادفة ولذلك فان السلطات بصدد وضع لائحة بمواقع جديدة تتعين حمايتها.
وقال مصدر قريب من وزير الدفاع الفرنسي انه في المستوى العسكري «نحن نعاني من الاجهاد خصوصاً واننا استجبنا بشكل عاجل لاوامر الرئيس بعد اعتداءات» باريس.
ويضيف المصدر انه «للحفاظ بشكل دائم» على هذا الوضع كان من الحتمي «تنظيم» ادارة الامكانيات العسكرية الفرنسية.

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق