أبرز الأخباراضواء و مشاهيرنجوم وأضواء

سلمى حايك تطلق «النبي» من ارض اجدادها وتودع لبنان

الفيلم عصارة جهد عشرة مخرجين وتسعة منتجين من كندا وفرنسا ولبنان وقطر والولايات المتحدة

اطلقت نجمة هوليوود اللبنانية الاصل سلمى حايك امس الاثنين من ارض اجدادها العرض العالمي الاول لفيلم الرسوم المتحركة «النبي» المقتبس من احد اكثر المؤلفات شهرة في العالم لكاتبه جبران خليل جبران.

وعلى السجادة الحمراء، تألقت سلمى حايك في فستان صممه لها خصيصاً لهذه المناسبة صديقها المصمم اللبناني العالمي ايلي صعب لافتتاح العرض الاول لفيلم «النبي» في سينما سيتي في اسواق بيروت، فمشت وسط حشود من معجبين وفنانين ووسائل الاعلام، والتقطت لها الصور مع المخرج روجير اليرز والفريق المشارك في الفيلم.
وقبيل عرض «النبي»، عقدت حايك مؤتمراً صحافياً في بلس أعلنت خلاله عن تفاصيل فيلم «النبي» الذي استغرق تحضيره وقتاً وبذلت جهود من أطراف عدة من أجل أن يبصر النور.

واوضحت حايك في زيارتها الاولى الى لبنان انها حققت «حلماً قديماً» بالمجيء الى ارض جبران، اكثر الادباء اللبنانيين شهرة ومؤلف الكتاب الذي يعد الاكثر قراءة حول العالم بعد الانجيل.
واضافت الممثلة والمخرجة المكسيكية التي شاركت في انتاج الفيلم «انها رسالة حب لارثي. اردت من خلال هذا الفيلم ان اخبر العالم انه كان هناك اديب عربي كتب الفلسفة والشعر وجمع الاديان والعالم اجمع وباع اكثر من مئة مليون نسخة على امتداد اجيال عدة».
ويعد الفيلم الذي عرض مساء الاثنين للمرة الاولى في سينما سيتي في اسواق بيروت ثمرة عمل فريق من المشاهير يضم حايك والممثلين ليام نيسون والفرد مولينا وفرانك لانغيلا الذين وضعوا اصواتهم على الشخصيات بالاضافة الى كاتب السيناريو روجر اليرس مخرج الفيلم الشهير «الاسد الملك» والموسيقي اللبناني الفرنسي غبريال يارد اللذين يشاركان في اطلاق الفيلم.
يقدم كتاب النبي الصادر عام 1923 باللغة الانكليزية ويضم 26 قصيدة نثر ترجمت الى اكثر من اربعين لغة، شخصية المصطفى الذي يتحدث الى سكان مدينة اورفليس قبل عودته الى بلده الام عن مختلف جوانب الحياة: الزواج والعمل والصداقة او الموت. وتتحول اقتباساته الى اقوال خالدة على غرار «اولادكم ليسوا لكم (…) بكم يأتون إلى العالم ولكن ليس منكم» و«اذا المحبة اومت اليكم فاتبعوها وان كانت مسالكها صعبة متحدرة».
عرف «نبي» جبران شعبية كبرى اذ باتت اقواله تردد خلال مراسم الزواج والجنازات في الولايات المتحدة حيث كتب معظم مؤلفاته باللغة العربية والانكليزية وكان من ابرز مؤسسي الرابطة القلمية في نيويورك، اولى روابط ادباء لبنان في المهجر.
وقالت حايك «نريد انصافه» في اشارة الى جبران الذي على الرغم من الشعبية التي حصدها لم ينل حقه من النقاد الاميركيين الذين اعتبروا ان اسلوبه تبسيطي او وعظي.

 

اختيار الرسوم المتحركة لانتاج الفيلم هدفه ايصال رسالة «النبي» بشكل افضل الى الاجيال الشابة

ويشكل الفيلم (84 دقيقة) الذي عرض للمرة الاولى في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عام 2014 عصارة جهد عشرة مخرجين وتسعة منتجين من كندا وفرنسا ولبنان وقطر والولايات المتحدة حيث من المقرر ان يعرض الفيلم خلال الصيف.
واوضحت حايك ان الفيلم «شخصي» بالنسبة اليها باعتبار ان جدها «احب هذا الكتاب» الذي صدرت منه 163 طبعة حتى اليوم.
واضافت «كنت صغيرة جداً عندما توفي جدي وتعرفت اليه من خلال هذا الكتاب (…) الذي علمني الحياة».
وقالت حايك المولودة لام اسبانية والحاصلة على الجنسية الاميركية وهي زوجة رجل الاعمال الفرنسي فرانسوا-هنري بينو، ان اختيار الرسوم المتحركة لانتاج الفيلم هدفه ايصال رسالة «النبي» بشكل افضل الى الاجيال الشابة.
وزارت حايك الاحد متحف جبران في قريته بشري شمال لبنان حيث اوصى بأن يتم دفنه. وجالت في انحاء المتحف الذي يضم عشرات اللوحات والرسومات والمخطوطات الاصلية التي رسمها وكتبها الاديب اللبناني.
وعرف كاتب «الاجنحة المتكسرة» و«الارواح المتمردة» كاحد ابرز منتقدي المؤسسة الدينية والسياسية في وقت كانت منطقة جبل لبنان التي يتحدر منها جزءاً من السلطنة العثمانية.
في فيلم حايك، يسجن النبي لان قصائده تبدو وكأنها «دعوة للتمرد» ما يدفعه للقول «كلماتي هي اجنحتي».
وخصصت حايك جزءاً من جولتها في لبنان لزيارة الاطفال السوريين اللاجئين في منطقة البقاع (شرق) ودعم حملة اطلقتها منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) لجمع التبرعات.
واختتم اليوم الثالث والاخير لحايك في لبنان بعشاء يعود ريعه الى مركز سرطان الاطفال، نظمته سينتيا سركيس مؤسسة Luxury Limited Edition  في جامعة الـ ESA وضم عدداً كبيراً من الفاعليات اللبنانية وتخلله مزاد علني عاد ريعه الى المركز، وخلال الحفل قدمت السوبرانو تانيا قسيس أغنية «أعطني الناي وغني».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق