الأسبوع الثقافي

زينب حفني تكتب عن «عقل سيء السمعة»

«عقل سيء السمعة» هو عنوان الرواية الثانية التي تصدرها «دار نوفل» – «هاشيت أنطوان» العربية للكاتبة السعودية زينب حفني، والتي تتناول فيها موضوع المعاناة مع المرض النفسي، الذي قلما تناوله الأدب العربي، باعتباره موضوعاً شائكاً غالباً ما يُسكَت عنه إما تحفظاً وإما عاراً.

جميلة ترث مرض ذهان الهوس والاكتئاب عن أمها وتورثه لابنتها. وجميلة كان لها حظ وافر، كما أمها، حين وجدت في حياتها زوجاً يحتوي مرضها ويمسك بيدها ليساعدها على اجتياز تقلّباته الصعبة. على عكسها، لم تحظ ابنتها وجدان بذلك الزوج وقضت حياتها، إلى حين انتحارها، وهي تبحث عنه.
لكن، جميعهن خضن حياة مضطربة كنّ فيها بطلات حيناً، وضحايا أنفسهن والآخرين في حين آخر.
في روايتها الصادرة في نيسان (أبريل) 2015، تروي حفني تفاصيل معاناة هذه الأجيال الثلاثة من النساء مع المرض، والطريقة الصعبة التي عشن بها حياتهن وكيف أثّر مرضهن على محيطهن وعلى علاقتهن بذلك المحيط. كما تتناول الأديبة السعودية قضية شائكة هي علاقة الأم بابنتها في ظل هذه الأحساسيس المتشابكة حول موقع المذنب والضحية في ظل توريث ذلك المرض الوراثي اللعين.
«عقل سيء السمعة» رواية ممتعة في غاية الجاذبية للقارىء، تشبع نهمه لموضوع جديد وفريد في الإنتاج الروائي العربي.
– قال عنها الأديب المصري يوسف القعيد: «تأخذك زينب حفني إلى عوالمها الروائيّة من الكلمة الأولى من رواياتها حتى كلمة الختام. سردها الروائي مدهش».

«عقل سيء السمعة» في سطور:
يظلُّ جانبٌ من الماضي غافياً داخل أعماقنا إلى أن نفيق يوماً على هزّاته المفاجئة، فينغّص علينا حاضرنا ويُذكّرنا كم كنّا سفلة في مرحلة من مراحل حياتنا! قد يدفعنا التفكير في زلاّتنا إلى محاولة تغيير أنفسنا أو تطبيب أشخاص جرحناهم ذات يوم. أنّبت نفسي في تلك الفترة الجميلة من حياتي على مشاعر الكره التي حملتها لأمّي! كيف حقدتُ عليها؟ لماذا لم أستحِ حين دعوتُ الله ليالي كثيرةً أن يأخذها، وأن أستيقظ ذات صباح على صوت مجهول يزفُّ في أذني، بأنّ أمّك قد ذهبت إلى بارئها؟

زينب حفني:
زينب حفني – كاتبة وأديبة سعودية تنتمي إلى جيل الوسط. لها الريادة في كشف النقاب عن الكثير ممّا هو مسكوت عنه. أثار نتاجها الكثير من ردود الفعل. من مؤلّفاتها: ملامح، وسادة لحبّك، وسيقان ملتوية التي أعادت نوفل إصدارها عام 2014.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق