حوار

فتفت: السعودية تعرف ان اكثرية اللبنانيين لا تؤيد خطاب نصرالله

وجه «الاسبوع العربي» الالكتروني اسئلة الى نائب الشمال وعضو كتلة تيار المستقبل احمد فتفت حول اليمن وخطاب السيد حسن نصرالله فاجاب عليها.
يعيش لبنان هذه الايام على وقع تطورات الاحداث في اليمن فكيف تقوّم الوضع بعد خطاب السيد حسن نصرالله ضد السعودية؟
انا مطمئن الى ان المملكة العربية السعودية لا تنظر الى لبنان من خلال السيد نصرالله ولحسن الحظ، لم تتخذ اي تدابير ضد اللبنانيين العاملين في المملكة. على العكس، فالمملكة العربية السعودية تعلم ان اكثرية الشعب اللبناني لا تؤيد خطاب نصرالله والدليل غياب عدد كبير من السياسيين، كانوا يحتلون الصفوف الامامية في المناسبات التي ينـظمها حزب الله، عن مناسبة «التجمع التضامني مع الشعب اليمني». ثم هناك موقف وليد جنبلاط المعبر، وصمت الرئيس نبيه بري ايضاً، ولقاؤه السفير السعودي في لبنان مرتين. ان اكثرية اللبنانيين على علاقة طيبة مع المملكة العربية السعودية. من هذه الناحية انا مطمئن.
وجه السيد نصرالله رسالة الى اللبنانيين، قاصداً بها قوى 14 اذار بالا يراهنوا على نجاح «عاصفة الحزم» كما راهنوا على سقوط النظام السوري؟
بالنسبة الينا، النظام السوري سقط، ثم ان السيد نصرالله نفسه يعترف بان النظام كان سقط لولا مساعدته. نحن لا نراهن على شيء، بل هو الذي اقحم النزاع في اليمن في الحياة السياسية اللبنانية. مع الاسف ان نصرالله اليوم لم يعد القائد الذي كان قبلاً. انه يناقض نفسه في خطبه. على المدى القصير هناك مخاطرة بمفاعيل سلبية ولكن على المدى المتوسط والبعيد سينتهي المشروع الايراني.
دعا الى اعتماد سياسة النأي بالنفس تجاه احداث اليمن؟
كيف؟ بتنظيم تظاهرات لدعم الحوثيين. يقول الشيء ويفعل ضده. فلو انه منذ البداية احترم تعهداته، و«اعلان بعبدا»، لكانت الامور تبدلت حتماً. ان ما يجري في اليمن لا يخيفني. الدول العربية قررت وضع حد للرهانات الايرانية في المنطقة.
ارتفاع اللهجة السياسية الا تهدد بأن تترك انعكاسات على جلسات الحوار؟
اي حوار؟ هناك جلسات تعقد من حيث الشكل، قد تمكن الاستفادة منها عندما تحين الظروف. فاذا استطاع الحوار ان يحد واحداً بالمئة من التوتر، فنحن مع الحوار.
الحوار بدأ حول نقطتين محددتين: خفض التوتر والانتخابات الرئاسية. للاسف فان خطاب نصرالله اثار التوتر. اما بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية فهم ليسوا مستعدين لمناقشته. فلا نتائج سياسية للحوار ولكنه يتابع من اجل الشكل.

ارليت قصاص
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق