دولياترئيسي

من هو سيد غلام المشتبه به بالتخطيط لهجمات على كنائس في فرنسا؟

كانت «أراضي الجهاد» تغوي سيد أحمد غلام كما يدل استعماله لمواقع التواصل الاجتماعي. فمن هو هذا الطالب الجزائري الموقوف والمشتبه به بالتخطيط لهجمات وبالضلوع في جريمة قتل؟

سيد أحمد غلام شاب جزائري في 24 من العمر، طالب في العلوم الإلكترونية ويتمتع بمنحة دراسية. كان يسكن الغرفة 310 في مسكن طلابي حديث، في الحي 13 بباريس. وتم توقيفه، مجروح الساق، غير بعيد عن هذا المكان الأحد 19 نيسان (ابريل). ويشتبه بتورط الطالب الجزائري في مقتل امرأة وفي التخطيط لارتكاب اعتداءات على كنائس في الضاحية الباريسية.
قضى سيد أحمد غلام فترة المراهقة بين فرنسا والجزائر. وعام 2001 التحق مع والدته بأبيه في مدينة سان-ديزييه الفرنسية. في 2003 غادر سيد أحمد، لعدم امتلاكه بطاقة إقامة، فرنسا إلى الجزائر قبل أن يعود إليها ثانية، عن عمر 19 سنة وبعد الحصول على البكالوريا، ليدرس العلوم الإلكترونية في مدينتي رانس وباريس.
وأوضحت كونستانس بلانشار المتحدثة باسم هيئة المساكن الطلابية «إنها أول مرة نسمع فيها عنه منذ أن سكن الشقة، لم تصدر أية ضجة بشأنه، وكان يدفع الإيجار بانتظام ، حوالي200 يورو في الشهر».
أما مارين (21 سنة)، وهي إحدى الطالبات التي تقيم في المسكن، فلم يسبق لها أن التقت الشاب ولكنها علقت على الصورة التي قدمتها الشرطة للجيران «ذو شعر بني وعينين بنيتين، لا يملك أسلوباً خاصاً».
وفي الغرفة 310، عثر على ترسانة من الأسلحة إضافة إلى وثائق تشير إلى تحضيره، حسب الحكومة، لهجوم «وشيك» على «كنسية أو كنيستين». ووجد المحققون وثائق باللغة العربية تذكر تنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية».

سيد أحمد غلام كان مراقباً من جهاز الاستخبارات
وذكر مصدر في الشرطة أن سيد أحمد غلام عبر على فايسبوك «على غرار العشرات وحتى المئات من الآخرين، رغبته في الذهاب إلى سوريا» للجهاد.
وكان الشاب معروفاً لدى أجهزة الاستخبارات إذ فتحت له المديرية العامة للأمن الداخلي سجل «إس» الذي يقضي بمراقبة سرية باسم أمن الدولة. ويبدو أن العديد من رفاقه تحولوا أيضاً إلى إسلاميين متشددين.
لكن الحكومة أكدت من جهة أخرى أن «التحقيق حول الأوساط» التي يرتادها في 2014 و2015 لم تضف أي أدلة تبرر فتح بحث قضائي. وحسب مدعي باريس العام فرانسوا مولان فإن الشاب الأعزب (ولا أطفال لديه) كان «على اتصال مع شخص آخر قد يكون في سوريا» وطلب منه «الاعتداء خصوصاً على كنيسة». وأوضح مولان أن الملف القضائي لغلام كان خالياً من «أية أحكام قضائية».
ولا يظهر اسم الشاب سوى في إجراء واحد يخص أعمال عنف مقصودة في آب (أغسطس) 2013 لكن الملف علق بعد أن سحبت الضحية شكواها. وأشار المدعي الى أنه بعد «تصريحات خيالية» وغريبة خلال توقيفه، «التزم» غلام «الصمت التام».
وفي سان-ديزييه حيث تعيش عائلة المشتبه به الذي كان يزورها بانتظام في عطلة نهاية الأسبوع، أجرت الشرطة عمليات تفتيش في منطقة «فير-بوا» السكنية. وأوقفت الشرطة صباح الأربعاء امرأة من الوسط الذي يرتاده غلام، تبلغ من العمر 25 عاماً وترتدي البرقع. وكانت المرأة تسكن برفقة طفليها الصغيرين في منزل مؤجر في الحي، وكانت نوافذ البيت مغلقة دائماً.
وصرحت أنجليك، أخت المرأة التي أوقفتها الشرطة، أن الأخيرة «لا صديق لها» و«اعتنقت الإسلام منذ نحو سنتين». ولم يحدد التحقيق بعد طبيعة العلاقة التي تربط غلام بتلك المرأة.

فرانس 24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق