دولياتعالم

فرنسا: الطالب الجزائري المتهم بتحضير تفجير كنائس كان على «اتصال» مع شخص في سوريا

قال المدعي الفرنسي العام فرانسوا مولان إن الطالب الجزائري سيد أحمد غلام (24 عاماً)، الذي تم توقيفه الأربعاء ويشتبه في ضلوعه في قتل امرأة بباريس وتحضيره لهجمات ضد كنائس بفرنسا، كان على «اتصال» مع شخص قد يكون متواجدا في سوريا.

لا تزال  السلطات الفرنسية المختصة التحقيق مع الطالب الجزائري سيد أحمد غلام (24 عاماً)، الذي تم توقيفه الأربعاء ويشتبه في ضلوعه في قتل امرأة بباريس وتحضيره لهجمات ضد كنائس بفرنسا كما عثر لديه على وثائق مرتبطة بتنظيمي «الدولة الإسلامية والقاعدة».
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأربعاء أنه «في كانون الثاني (يناير) استهدفت حرية التعبير وقوات حفظ الأمن كما الفرنسيين اليهود»، في إشارة إلى هجمات باريس التي أودت بحياة 17 شخصاً. وأضاف أن «هذه المرة ومن دون شك المستهدفون هم المسيحيون كاثوليك فرنسا، للمرة الأولى».
وأوضح المدعي المسؤول عن التحقيق في القض
ية فرانسوا مولان أن سيد أحمد غلام (24 عاماً)، طالب المعلوماتية، الذي يسكن في احد المهاجع الجامعية في باريس وأوقف الأحد، كان على «اتصال» مع شخص قد يكون متواجداً في سوريا «طلب منه بوضوح استهداف كنيسة بشكل خاص».
كما يشتبه بضلوع الشاب في قتل امرأة في الـ 32 من العمر بالرصاص عثر عليها ميتة في سيارة الأحد في منطقة فيلجويف بضاحية باريس.
وبحسب مولان، فإن المرأة هي «ضحية جديدة للإرهاب والضحية الأولى منذ هجمات كانون الثاني (يناير)» ويشتبه بتورط الشاب الجزائري «باغتيال على علاقة بتنظيم إرهابي».
من جهته أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف أن فرنسا «تواجه خطراً إرهابياً غير مسبوق من حيث طبيعته وحجمه».
وقال كازنوف للصحافيين معلناً توقيف الشاب أنه كان معروفاً لدى أجهزة الاستخبارات إذ كانت لديه «نية للتوجه إلى سوريا» للإنضمام إلى صفوف الجهاديين.
ووجد المحققون في غرفته وسيارته أربع بندقيات كلاشينكوف ومسدسات وسترات واقية من الرصاص وشارات للذراع وسترات كتب عليها «الشرطة»، فضلاً عن وثائق باللغة العربية تذكر تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، بالإضافة الى كتابات تؤكد أنه أجرى تحقيقات تخوله شن هجوم، وفق ما نقل مولان.
وأعلن وزير الداخلية أنه «تم تفادي هذا الهجوم صباح الأحد».
أما الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فقال انه «تم أبطال عمل إرهابي. وهذه ليست المرة الاولى، فقد كان هناك أعمال أخرى خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة».
وأعرب ليو كور (18 عاماً)، أحد سكان المهجع الدراسي مع سيد أحمد غلام، عن «صدمته». وقال «أنا قلق، أخشى أن يحصل أي شيء في كلية في باريس».
وتم اعتقال المتهم من باب الصدفة، وفق المدعي، إذ أنه اتصل بالإسعاف في شرق باريس بعيد الساعة 6،00 تغ ليقول أنه مصاب.
وسيد أحمد غلام الذي تحدث في البداية عن إصابته جراء تصفية حسابات، أكد لاحقاً أنه أصيب أثناء محاولته رمي سلاحه في نهر السين، ووصف المدعي تصريحاته بأنها «من نسج الخيال».
وجرت عمليات دهم عدة واعتقالات في محيطه وبين أقربائه، بحسب مصادر في الشرطة.
واوقفت قوات الأمن صباح الأربعاء امرأة منقبة في شرق فرنسا. ويبلغ عمرها 25 عاماً وهي من محيطه المقرب وقد اعتنقت الإسلام، بحسب مصدر مطلع على التحقيق.
وتضع التحقيقات الأولية الشاب في خانة المشتبه به في قتل أوريلي شاتلان إثر إصابتها برصاصة وعثر على جثتها الأحد في فيلجويف.
ووفق المحققين فإن الاعتداء الذي تم إحباطه كان يستهدف كنيسة في فيلجويف، وأشاروا إلى مبنيين تابعيّن للكاثوليك.
وذكر مصدر في الشرطة انه تم العثور على جثة شاتلان في سيارة كما عثر على الحمض الريبي للشاب فضلاً عن دماء على ثياب المشتبه به. كما ان الرصاصة التي قتلت الشابة مصدرها احد اسلحته.
وهذا الاعلان الاول عن إحباط اعتداء وشيك منذ سلسلة الهجمات الجهادية في باريس وضاحيتها بين 7 و9 كانون الثاني (يناير) التي استهدفت مجلة شارلي إيبدو الهزلية وشرطية تابعة للبلدية ومتجراً يهودياً وأوقعت 17 قتيلاً، ما اثار صدمة شديدة في فرنسا والغرب عموماً.
وأفاد تقرير صدر مؤخراً لمجلس الشيوخ أن الفرنسيين يشكلون حوالي نصف الجهاديين الأوروبيين في سوريا والعراق وقدر عددهم بحوالي 1500.
ويأتي إعلان وزارة الداخلية بينما يتباحث النواب في مشروع قانون يهدف إلى تعزيز الاستخبارات التي تعرضت لانتقادات حول عدم مراقبتها للجهاديين الثلاثة الذين نفذوا الاعتداءات في كانون الثاني (يناير) لأنهم كانوا معروفين من قبل السلطات.

ا ف ب/فرانس 24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق