أبرز الأخبارالأسبوع الثقافي

فرعون وعريجي اطلقا مهرجانات بيت الدين الدولية

اطلق وزيرا السياحة ميشال فرعون والثقافة روني عريجي ورئيس لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية السيدة نورا جنبلاط برنامج مهرجانات بيت الدين الدولية لصيف 2015، بحضور عدد كبير من الفعاليات الثقافية والفنية والسياحية.

بعد كلمة ترحيبية من المدير العام لوزارةالسياحة ندى السردوك هنأت فيها اللجنة على مرور 30 سنة على تأسيسها ورئيستها جنبلاط التي أقامت أهم محترف أوروبي للمهرجانات حيث جمعت أكثر من 30 مدير مهرجانات أوروبية.
وتحدث فرعون فأكد ان «وزارة السياحة تواكب صيفاً طويلاً من الفرح والمهرجانات والمبادرات الإستثنائية للمجتمع المدني التي يقوم بها كل يوم، ويسعدنا بهذه المناسبة أن نستقبل مهرجانات بيت الدين التي أصبت جزءاً أساسياً من السياحة في لبنان منذ 30 سنة، وهي بوصلة للمهرجانات التي حققت نجاحاً كاملاً في الصيف الماضي على الرغم من العملية الإرهابية التي تمت في حزيران (يونيو)، وقد أعطت مهرجانات بيت الدين الإنطلاقة لبقية المهرجانات».
واعتبر ان «هذا النجاح سيستمر مع النمو السياحي الذي سجل نسبة 30 في المئة خلال الأشهر الستة الماضية»، معتبراً ان «لبنان أصبح اليوم يدافع عن الحضارة العربية في وجه الظلم والظلام والإرهاب، مع الأسف الكبير لعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية».

عريجي
ثم ألقى الوزير عريجي كلمة جاء فيها: «يغمرني فرح كبير وأمل، مشاركاً لجنة مهرجانات بيت الدين إعلان برنامج فعاليات هذا الصيف في القصر الشهابي العريق في بيت الدين. هذا المهرجان دخل في تاريخ لبنان الفني الحديث منذ ثمانينيات القرن الماضي. فبالرغم من سواد تلك المرحلة وفيما كان لبنان يعيش على إيقاع المدافع ودخنة الحرائق والأوجاع، ظلت منارة قصر بيت الدين شعلة جميلة وضوءا يعد بالأمل والرجاء، ويذكر الجميع بأن لبنان سيبقى واحة للحرية والعطاءات الفنية ولقيمة الإنسان المبدع، وبأن الحرب نوبة جنون لا بد عابرة ومهما طال عبورها».
اضاف: «شكلت فعاليات مهرجانات بيت الدين على مدى العقود الماضية عنواناً حضارياً مهماً في تلاقي الفنون شرقاً – غرباً. والى جانب حضورالفن اللبناني غناء وموسيقى ورقصاً، استطاع المهرجان أن يستقطب الفنانين من دول العالم كافة، فشاهدنا على مسرحه فرقا أجنبية للموسيقى والرقص الكلاسيكي والمعاصر والغناء، الى فعاليات فنية رفيعة المستوى من أقطار العالم العربي كافة».
وتابع: «من بعلبك الى مهرجانات بيروت التي أعلنت الأسبوع الفائت، الى فعاليات مهرجانات بيت الدين هذا اليوم، وسواها من المهرجانات في جميع مناطق لبنان، المؤمل إحياؤها هذا الصيف، يؤكد لبنان مرة جديدة إيمانه بقيمة الإنسان والإبداع ويمارس بثبات وإرادة ريادته الفنية-الثقافية، بالرغم من كل هذا الدخان والسواد، والجرائم التي ترتكب بحق الانسان والحضارة في غير منطقه من عالمنا العربي، إضافة الى البعد الفني – الثقافي لهذه المهرجانات، فهي تساهم في تفعيل حركة الإقتصاد والسياحة والإنماء وتساعد أهل المناطق على تجاوز الإنكماش الإقتصادي الذي يعاني منه لبنان».
وشكر «السيدة نورا جنبلاط، لثباتها وهذا الإصرار الرائع على تفعيل هذا المناخ الفني – منذ عقود – الذي به يكبر ويعتز لبنان»، متمنياً لـ «مهرجانات بيت الدين ولجميع المهرجانات الدولية والمحلية النجاح والإزدهار لما فيه خير لبنان، لبنان الحياة والإنفتاح والفن والثقافة».

جنبلاط
ثم كانت كلمة للسيدة جنبلاط جاء فيها: «عندما أطلقنا مهرجانات بيت الدين عام 1985 وكانت الحرب تعصف بلبنان، تساءل كثيرون: ماذا يفعل هؤلاء؟ فكان جوابنا، نؤكد ان روح لبنان لن تموت لأن المواهب والفنون والموسيقى والكلمة فيه لا تموت. وان لبنان الصغير بمساحته، الكبير برسالته سوف يبقى رسالة متجذرة ومتجددة، وها نحن اليوم نحتفل بعامنا الثلاثين، ثلاثين عاماً من العمل والبرامج الغنية، نلتقي بكم ومهرجاناتنا أصبحت جزءا من رسالة لبنان التي حملناها الى الأردن ونظمنا مهرجانه عام 2010، والى هولندا لنشارك في افتتاح مهرجاناتها، والى إيطاليا حيث أنجزنا هذا العام توأمة مع أكبر مهرجان فيها Spoleto، ونقلنا في الوقت ذاته من شتى أقطار العالم كبار الفنانين، والمبدعين، وأهم الفرق الفنية الى لبنان، لنؤكد ان هذا الوطن سيبقى ملتقى الثقافات والحضارات، فإن مهرجانات بيت الدين باتت اليوم حركة فنية ثقافية إنمائية تساهم في إنعاش وتطوير اقتصاد منطقة عانت الكثير من الحرب وتحتاج الى الكثير من المشاريع الإنتاجية التنموية».
اضافت: «رغم كل ما يحيط بنا من تطورات وأحداث ومتغيرات وتحولات، ونشهد إحباطات وبشاعات تستهدف التراث وغنى الحضارات الإنسانية في منطقتنا، فإننا نؤكد عزمنا وتصميمنا على المضي قدماً في تعزيز ثقافة البناء وإرادة الحياة والإستمرار ولو من عمق المعاناة، هكذا بدأنا، وهكذا نستمر. من هذا المنطلق وعلى أساس هذه القناعة نقدم لكم اليوم برنامجنا الحافل لهذا العام شاكرين حضوركم ودعمكم، شخصيات ومؤسسات رسمية وهيئات معلنة وراعية، ونخص بالشكر السادة الوزراء ووسائل الإعلام التي كانت ولا تزال تواكب عملنا وتتفاعل معه، فتنقل رسالتنا الى كل العالم».
وتحدثت جنبلاط عن البرنامج الذي يتضمن:

الإفتتاح في 29 تموز (يوليو).
– مع التنور العالمي جان دييغوا فلورتز ترافقه السوبرانو اللبنانية جويس الخوري
-الأوركسترا الفلهارمونية جياتشينو روسيني.
في 1 آب (اغسطس):
– حفل روك وبوب مع دايفيد غراي أحد أهم موسيقيي ومغنيي الروك في بريطانيا.
في 5 آب (اغسطس):
– مارسيل خليفة وفرقة الميادين: يعود بعد ثلاثين عاما للاحتفال بالذكرى الثلاثين لولادة المهرجان.
في 8 آب (اغسطس):
– بمناسبةالذكرى المئوية للابادة الأرمنية موسيقى ريكيوم من تأليف تيغران منصوريان مع الأوركسترا الفلهارمونية الوطنيةالأرمنية مع كورس : ستيت شامبر شوار اوف ارمينيا، وهوفر ستيت شامبر شوار. قائد الأوركسترا: ادوار توبشجيان، الأداء المنفرد: جوجين بافييان وإيرانا زاكايان.
12 آب (اغسطس):
– مع موسيقى الجاز في اجل اطلالاتها رابيكا فيرجيسون في تحية الى الأسطورة: بيليه هوليداي «ليدي سينغز ذي بلوز».
14 و15 آب (اغسطس):
– قيصر الفن الغنائي العربي كاظم الساهر.
20 و21و22 آب (اغسطس):
– بار فاروق – مسرحية غنائية إخراج هشام جابر مع ياسمينة فايض وموسيقى زياد الأحمدية.
ويعيد بار فاروق إحياء المشهد الفني لبيروت بين الثلاثينيات والسبعينيات من المسرح الشعبي الى موسيقى الكاباريه والرقص من خلال العمل مع رموز مثل شوشو وصباح وفريال كريم والشاعر عمر الزعني.
27 آب (اغسطس):
– حفل اوبرالي استثنائي مع أعظم الأصوات الكلاسيكية: انا نيتريبكو يرافقها التنو يوسف ايفازوف واوركسترا جيوتشينو روسيني الفلهارمونية.
31 آب (اغسطس):
– الفنانة أمال ماهر تعود من جديد في تحية لكوكب الشرق ام كلثوم.

معرض للصور
لوحات ومخطوطات أصلية تحمل توقيع جبران خليل جبران من متحف جبران في بشري بالتعاون مع لجنة جبران الوطنية.
أما عن التوأمة مع مهرجان سبوليتو فتقدم في 27 حزيران (يونيو) المغنية المغربية كريمة الصقلي ومجموعة أصيل مع ثلاث دورات بوردا تجمع بين الشعر والموسيقى التي ألهمت أعظم الملحنين والشعراء العرب، هذه الأمسية صوفية بامتياز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق