دولياترئيسي

غضب الاتراك يتواصل على البابا فرنسيس!

شجب رئيس أعلى سلطة دينية في تركيا تصريحات للبابا فرنسيس وصف فيها القتل الجماعي للأرمن عام 1915 بأنه إبادة جماعية وقال إن هذه التصريحات غير أخلاقية وإن على الفاتيكان أن يراجع تاريخه قبل توجيه اتهامات للغير.

وأصبح البابا فرنسيس هذا الشهر أول زعيم للكنيسة الكاثوليكية يصف علانية قتل 1،5 مليون أرمني بأنه «إبادة جماعية» مما أثار خلافاً مع تركيا التي استدعت سفير الفاتيكان لديها وسفيرها لدى الفاتيكان.
وقال محمد جورميز رئيس هيئة الشؤون الدينية في تركيا لرويترز في مقابلة «الفاتيكان سيظهر كأكبر خاسر لو أخذنا جميعاً في الحسبان معاناة الماضي والآلام التي حدثت».
وتابع «هل الوضع الحالي لملايين اللاجئين السوريين يستدعي من الفاتيكان قلقاً أقل بكثير مما حدث خلال النزوح الأرمني؟» مشيراً إلى اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا.
«أرى أن بيان البابا غير أخلاقي ولا يمكن أن ينسجم مع القيم المسيحية الأساسية».
وأثارت ذكرى مرور 100 عام يوم الجمعة على المذبحة التي قامت بها القوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى جدالاً مع توقع انضمام ألمانيا إلى فرنسا والبرلمان الأوروبي والبابا فرنسيس في استخدام تعبير «إبادة جماعية».
وتنفي تركيا أن عمليات القتل التي وقعت أثناء قتال القوات العثمانية القوات الروسية تمثل إبادة جماعية. وتقول إنه لم تكن هناك حملة منظمة لإبادة الأرمن ولا يوجد دليل على إصدار السلطات العثمانية أي أوامر من هذا القبيل.
وقال جورميز إن اقتصاد أوروبا الضعيف وصعوبات دمج المهاجرين هي الأسباب الجذرية وراء زيادة الخوف من الإسلام في القارة الأوروبية.
وأضاف «يجب اعتبار الخوف من الإسلام جريمة ضد الإنسانية مثلها مثل معاداة السامية تماماً».
وقال جورميز أيضاً إن العنف الذي تمارسه جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية وبوكو حرام والشباب والقاعدة احدى نتائج الجهل والفقر بالإضافة إلى استغلال الشرق الأوسط وأفريقيا منذ قرنين.
ودعا العلماء ورجال الدين المسلمين إلى الحذر والانتباه لدى تنشئة الأجيال الجديدة.
وقال «الإسلام دين أقام حضارة عبر التاريخ. وعند تعليم الأطفال المسلمين يجب على رجال الدين أن يقارنوا بين ذلك وتفسيرات القرآن اليوم التي تحض على العنف».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق