معارض

«هذا هو الزمن. هذا هو سجل الزمن» في «الاميركية»

أعمال لتسعة فنانين تنطلق من تجربة الإنسان مع الوقت وسباقه اللاهث معه

دشّنت  صالات العرض في الجامعة الأميركية في بيروت معرض «هذا هو الزمن. هذا هو سجل الزمن» في قاعة بنك بيبلوس للفنون في الجامعة (AUB Byblos Bank Gallery). وسيستمر المعرض حتى  السبت 25 تموز (يوليو) المقبل، فاتحاً أبوابه من الثلاثاء إلى السبت، من الثانية عشرة ظهراً حتى السادسة مساءً.
 
في «هذا هو الزمن. هذا هو سجل الزمن»، أعمال لتسعة فنانين صُنعت خصّيصاً لهذا المعرض الذي ينطلق من تجربة الإنسان مع الوقت وسباقه اللاهث معه، وقد بات الإنسان اليوم نادراً ما يأخذ وقتاً طويلاً للتفكير.
والمعرض من تنظيم صالات العرض في الجامعة الأميركية في بيروت بالتعاون مع متحف ستيديليك في أمستردام. وهو يحثّ الزوار على التوقف والتفكير مليّاً في علاقاتهم الخاصة مع الوقت.
وتقول القيّمة المشاركة على المعرض أنجيلا هاروتيونيان: «يسعى الفنانون المشاركون في المعرض إلى استكشاف آليات تسجيل الزمن وتأثيرها في قولبة رؤيا الانسان له».
والمعرض مستوحى من أغنية للوري أندرسون من العام 1982 تصف لحظات الرعب التي يشعر بها الركاب بين ادراكهم أن الطائرة تسقط، ولحظة ارتطامها بالأرض. وهي لحظات تمثل فقدان السيطرة.
وهذا الشعور يجد صدىً في الزمن الحاضر حيث تتراكم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية والشخصية ويفقد الانسان السيطرة على عالمه ويزداد عجزاً عن فهم ما يدور حوله، رغم كل وسائل التواصل الحديثة كالانترنت والشبكات الالكترونية الاجتماعية.
ويعتقد القيّمان على المعرض، نات ميلر وأنجيلا هاروتيونيان أن الإنسان بحاجة إلى اعادة التفكير في تجربته وتسجيله وتأريخه للوقت.

فنانون يستكشفون آليات تسجيل الزمن
والفنانون الذين تعرض أعمالهم في المعرض هم كريستينا بنجوكي التي تتناول مسألة عدم الانتماء عبر كتب التاريخ وفن حياكة السجاد في يوغوسلافيا، وسيباستيان دياز موراليس الذي تصور أفلامه الواقع الذي قد يمكن أن يكون. أما بيتر فينغلر فيلجأ إلى النحت للتعبير عن تشابه الأحداث، فيما تستعمل دانييل جنادري الصورة لرسم العلاقة بين الادراك والتجربة.
وتلجأ ديانا هاغوبيان إلى التصوير الفوتوغرافي مع وجه طفلة تنظر من نافذة الطائرة، ويتناول وليد صادق الحرب في لبنان. وتظهر في رسوم ريان تابت فكرة الانتظار وتسجيل مرور الأيام بخطوط ضعيفة بقلم الرصاص. وفي تعاون ايسمي فولك مع الراقص فابيان باربا، تصوير لتطور الرقصة الألمانية المشهورة أوسدراكستنانز مع الوقت. وتستعين سينتيا زافين بالبيانو و12 مكبّراً للصوت لتصوير مرور الوقت بتتالي النغمات الموسيقية.
وكان هذا المعرض قد أُقيم للمرة الأولى في أمستردام في أيلول (سبتمبر) من العام 2014.
وقد ترافق انطلاق المعرض مع سلسلة من النشاطات العامة التي جرت في أواخر شهر آذار (مارس) المنصرم وشملت خطاباً عن الفن  لسيباستيان دياز موراليس في فيلا زقاق البلاط، ومحاضرة لبيتر فنغلر عن الأداء، في المبنى 37 في الجامعة، ومؤتمراً بعنوان «التفكير في الزمن» في مبنى كولدج هول في الجامعة. وفي ذلك المؤتمر ألقى راي براسييه الخطاب الرئيسي وكان بعنوان «التاريخ المطلق».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق